يُغادرُ الكونَ فيءٌ

في ليلة جرح الإمام أمير المؤمنين عليه السلام..

أيُّ جُرحٍ بِكُلِ كيدٍ أُغِلّا

أيُّ حُزنٍ على الصباحِ أَطلّا

عَظُمَ الخطبُ في البريةِ طُراََ

كيفَ يَخفى وفي السماءِ تَجَلّى

وهوَ الجارحُ المحاجِرَ لَمَّا

حلَّ في القلبِ طعنةََ حينَ حَلّا

يا إماماََ ومن كمثلكِ يَحنو

لليتامى يزورُ طِفلاََ فَطِفلا

تغرقُ الأرضُ بالدموعِ عليهِ

والسماواتُ تذرفُ الدمعَ وَبلا

فإذا سارَ للصلاةِ بفجرٍ

قالتِ الإوزُ حسرةََ لهُ مَهلا

يندبُ الكونُ من رزيةِ كونٍ

لِلَظاها كذلكَ الشمسُ تَبلى

أيُّ يومٍ يُغادِرُ الكونَ فيءٌ

يا لِفيءٍ بهِ الأنامُ استَظَلا

أيُّ عدلٍ نشرتَ في الناسِ طُراََ

حَبَذا عَدلُ ذي البريةِ عَدلا

ونشرتَ العلومَ قولاََ سلوني

قبل فقدٍ أردتَ تُوئِدُ جَهلا

أيُّ يومٍ تهدمت فيهِ اركانُ الهدى بعدما استقامت لأعلى 

يا سماءُ اقلعي ويا أرضُ غِيضي

إن خطباََ جَرى؛ دَنى فتدلا 

المرفقات

كاتب : علي محمد طاهر الصفار