من قلب الفُرس إلى روح الحبيب... سلمان المحمدي بين ظل القبة ونور النبوّة

من قلب الفُرس إلى روح الحبيب... سلمان المحمدي بين ظل القبة ونور النبوّة

في هذه الصورة المفعمة بالهيبة والسكينة، يقف سلمان المحمدي، ذاك القلب الذي جابَ الأرض باحثاً عن الحقيقة، حتى انتهى به المطاف بين يدي من هو أعظم من كل الكتب والأحبار، بين يدي محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله).

يظهر سلمان هنا كأنه عمود من نور، شامخاً، حازماً، لكنك إن نظرت في عينيه، وجدت تواضع العارفين، ودمعة الغريب الذي وجد موطنه أخيراً.

يقف وخلفه قبة النبي (صلى الله عليه وآله)، كأنها شهادة على صدقه، وموطنه الذي لم يعرف غيره بعد أن آمن، كأن المدينة المنوّرة قد احتضنته كما تحتضن الأمّ ولداً كان تائهاً بين الصحارى.

سلمان، ليس مجرد صحابي، بل هو الأمة وحده، وهو الذي قال فيه النبي: "سلمان منّا أهل البيت".

كأنما هذه القبة، بظلالها الخضراء، تردّد صدى هذا الشرف العظيم، وتغمره برحمة من عاش حُبّ محمد لا بالقول، بل بالعقل والقلب والعَمل.

في ملامحه تظهر رحلة البحث الطويلة، مرارة الرق، وبهجة اللقاء، ومن يقرأ في وجهه يعرف أن الإسلام لم يكن يوماً دين وراثة، بل دين اختيار وموقف وإيمان، فها هو الفارسيُّ الحُرّ، يعلو في مدارج الروح حتى غدا قريباً من قلب النبي، لا بحُسبٍ ولا نَسب، بل بنقاءٍ وصدقٍ وولاء.

وما القبة خلفه إلا رمزيةٌ عميقة، قُبّةُ من دخل سلمان في ظلّها روحاً وفكراً، وبقيَ فيها حارساً للحق، وناقلاً لحكمة أهل البيت.

سلامٌ على سلمان يوم سعى، ويوم اهتدى، ويوم عاد من رحلة العمر ليقف شامخاً في رحاب محمد، رجلاً من أهل بيت النبوّة، لا شرقَ فيه ولا غرب، بل كُلّهُ محمديٌّ.

ملاحظة: هذا النص تم توليده عبر الذكاء الاصطناعي

تصميم : اسامة الشمري إعداد : علي رحال