عطاء فاق حدود الكرم.. كفلاء المواكب يكشفون عن المبالغ التي ينفقوها ويؤكدون انها من بركات الامام الحسين (ع) ويشكرون العتبة الحسينية

مع حلول ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) يتوافد ملايين الزائرين إلى مدينة كربلاء المقدسة من شتى أنحاء العالم، لاحياء المراسيم الخاصة بهذه الزيارة التي ترافقها تقديم مختلف انواع الخدمات من قبل المواكب الحسينية التي تنتشر في مختلف المحافظات نحو كربلاء لتقديم الطعام والشراب والعديد من الخدمات الأخرى، بالإضافة إلى الخدمات التي تقدمها العتبات المقدسة والحكومتين المركزية والمحلية، ولتسليط الضوء على طبيعة الخدمات المقدسة اجرى الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة عدة لقاءات مع المساهمين بتقديم الخدمات في المواكب الحسينية في مدينة كربلاء المقدسة، وكانت المحطة الاولى مع كفيل موكب (موسى بن جعفر "عليه السلام) من محافظة ذي قار(قاسم غافل سائر) الذي قال ان "موكبنا تأسس عام (1990)، ومنذ ذلك الحين وإلى يومنا نقوم بتقديم افضل الخدمات من الطعام والشراب لزوار الامام الحسين (عليه السلام)".

وأوضح "بفضل الله تعالى اتسعت الخدمات في الموكب وتم تأسيس ثلاث مواكب أخرى لخدمة الزائرين، موزعة على طريق المشاية مابين المحافظات الجنوبية وصولاً إلى طريق كربلاء، حيث تستمر هذه المواكب في توزيع ثلاث وجبات من الطعام والشراب يوماً"، لافتا إلى أن "عدد الخدام للموكب الواحد يبلغ قرابة (80) خادم من الشباب فضلاً، عن كبار السن والصغار، الذين يواصلون تقديم الخدمة دون تعب أو ملل".

وأضاف أن "عدد المواشي والاغنام التي تم شراءها هذا العام قرابة (80) رأس وسيتم طبخها وتوزيعها، كما نقدم الماء والفواكة وغيرها لإطعام زوار الامام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام)، حيث تم صرف قرابة (125) مليون دينار عراقي للموكب الواحد، والغاية من ذكر هذا المبلغ ليعلم الجميع والعالم أن هذه الأموال من بركات أهل البيت (عليهم السلام)، ننفق دينار تأتي عشرة دنانير وهذه هي بركات الامام الحسين (عليه السلام) لخدمة زواره".

وتابع "بهذه المناسبة نتقدم بالشكر الجزيل للعتبة الحسينية المقدسة على إسنادها ووقوفها مع المواكب الحسينية، وخاصة موكب الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) من محافظة ذي قار جزاهم الله خيراً".

وبين أن "المدينة القديمة في كربلاء بتطور مستمر وشكرا من زوار الإمام الحسين (عليه السلام) لكل من يساهم في تطوير مرقده الشريف وخدمة الواصلين أليه".

إلى ذلك، قال (علي عدنان) كفيل ومسؤول موكب (البتول الطاهرة) من محافظة المثنى في حديث للموقع الرسمي، إن "موكبنا باشر منذ يوم الثالث عشر من شهر صفر بتوزيع الكمامات والكفوف والمعقمات والأمور الطبية والصحية على الزائرين مع وضع شواخص وتباعد بين الناس للوقاية من انتشار فيروس (كورونا) بين الزائرين والوافدين".

وأوضح أن "أكثر من (60) شابا من أبناء مدينة السماوة تطوعوا بالمساهمة في تقديم الطعام والشراب للزائرين، وهم ممن أخذوا جرع اللقاح الخاص بالفيروس، حتى يكون العمل لخدمة الزائرين بشكل صحيح وأمن خلال توزيع الطعام والشراب عليهم".

وبين أن "خيرات الإمام الحسين (عليه السلام) كثيرة، حيث أنفقنا منها قرابة (50) مليون دينار عراقي، فكل ما نقدمه هو هدية من بركات أهل البيت (عليهم السلام) إلى زوار سيد الشهداء (عليه السلام) لأن الحسين لجميع العالم وليس لطائفة أو قومية أو مذهب محدد".

وتابع "نثمن دور ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي على ماتقدم العتبة الحسينية المقدسة للمواكب خلال الزيارة المليونية".

يذكر أن الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة سخرت جميع امكانياتها وملاكاتها وأقسامها لخدمة الزائرين وعلى مدار الساعة منها الصحية والطبية والخدمية حسب توجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وذلك لخدمة زوار الإمام الحسين (عليه السلام).

پیوست ها

تحرير : فارس الشريفي مراسل : قيس محمد النجار تصوير : مصطفى احمد باهض