ذاتُ باب الرضا

إنٍّــي بــبــابِــكَ قــبــلَ الآنَ لـي أثـرُ *** وقــبــلـةٌ ومــدارٌ كــلُّــهُ سُـورُ

واليوم يخلو وفاضي منكَ حيلتهم *** كـلٌّ لإذنـك خـلـفَ الـبـابِ يـنتظرُ

محمَّديونَ في القربى وسيـرتُنا *** من سيرةِ البابِ ما في الإذن ننحشرُ

الـوحـي يـنـزلُ إأْذنْ يا مـحـمَّدهم *** فيهطلُ الناسُ والرحماتُ والمطرُ

وعند باب ابن موسى عين فاطمة *** على الـذي زارَ مـن بُـعدٍ ويعتذرُ

قد كنتُ أزحمُ أملاكَ الإلهِ على *** زَورِ الغريبِ .. وما بي لحظة حذرُ

واليوم أطلبُ من أمِّي البتولِ بأنْ ** لـي عذرُ من خانهم إذ أخِّرُوا صَدَرُ

الـبـهـو مـغـلـقُ يـا زهـراء أغقله *** وزرُ الــوبــاءِ وهـــذا قـاتـلٌ يـزرُ

والبابُ أقفِلَ بعد الـقـبـلةِ اشتعلتْ *** في الجسمِ والبابُ للأشواقِ يستعرُ

اليوم مولدُ من أعطى الضمانَ لمن *** زارَ الجِنانَ ضـمـانٌ ما له خَفرُ

واليوم زائرُ بُعدٍ صرتُ أحملها *** نـيَّـاتُ مـن لـجِـنانِ الخلدِ قد عبروا

على صراطِ عليٍّ وهو أوحدنا *** يـعـطـي الـجنانَ لـمن خطوٌ لهم مدرُ

فنحن طينتهم من ذاتِ فرحتهمْ *** من ذاتِ دمعتِهـم في الحزنِ تعتصرُ

نرجوكَ بابكَ يا مولاي ليس لنا *** نـوافـذٌ لاسـتـراقٍ مـثـلَ مـن نهروا

نرضى ابتعادَ اضطرارٍ قربُكم أزلٌ لكنْ بلا زجرِ مطرودين إن زجروا

عجِّلْ بوصلِكَ ذات البابِ أعشقه رمـزٌ لمن في فناءِ العرشِ قد حضروا

حيث الملائكُ بالـتـسـبيحِ ذاكرةً *** وكلُّ من قصدوا السلطانَ قد ذُكروا

سلمان عبد الحسين

پیوست ها

: سلمان عبد الحسين