"من البحر الى النحر" شعار يحمله ابو شاكر من اقاصي الحدود العراقية في البصرة

انطلقت منذ عددة ايام المواكب الحسينية، من قضاء الفاو الواقع أقصى جنوب العراق، بمسيرة المشي المليونية باتجاه مدينة كربلاء، لإحياء زيارة اربعينية الإمام الحسين "عليه السلام " ، معلنة اتخاذها منطقة "رأس البيشة" التي تعد نهاية حدود اليابسة العراقية نقطة انطلاقة جديدة لتلك المسيرة مع بداية شهر صفر في كل عام.

ووقال الزائر احمد الشليشاوي من مدينة البصرة :ان الانطلاقة سبقتها مراسيم حسينية خاصة شارك فيها عدد غفير من المواطنين والشخصيات دينية والحكومية، وتضمنت إلقاء خطب عن تاريخ المسيرة الحسينية وقصائد شعرية، والدور الجديد لأهالي مدينة الفاو في احتضان الزائرين وإحياء مراسم الأربعين.

مضيفا ان "اغلب المواكب البصرية قررت هذا العام اتخاذ منطقة رأس البيشة مكان انطلاقتها الجديدة لمسيرة المشي، ومنطقة مسموح الوصول لها، وذلك باحتساب بعد مسافة تلك المنطقة عن كربلاء بنحو 675 كلم، فضلاً عن تلبية طلب أهالي الفاو ومواكبهم في إشراك مدينتهم التي لايمر بها الزائرين في احتضان بداية المسيرة.

مبينا ان تجمع المحبين يتضمن قبل انطلاق المسيرة إقامة عزاء حسيني، والنزول في ضفاف ماء البحر المطل على الخليج والتوضوء به، كإشارة إلى وطأ القدم على أخر حدود العراق الجنوبية ، ثم الانطلاق نحو كربلاء بعد رفع الرايات الحسينية وسط نداءات "ياحسين".

من جانبه قال الزائر ابو شاكر الذي دأب على المشاركة السنوية في هذه المسيرة:"احمل راية خاصة سوداء اللون كتب عليها (مشاية وفاية للحسين من البحر إلى النحر) أي ان المسيرة تبدأ من ابعد نقطة من الفاو وضفاف بحره وحتى مقام منحر الإمام في كربلاء.

والزيارة الأربعينية التي يحي المسلمون فيها ذكرى يوم أربعين استشهاد الإمام الحسين "عليه السلام"، مشيا على الأقدام قادمين من مختلف مدن العراق والعالم باتجاه مدينة كربلاء المقدسة، تعد الزيارة الأضخم والحدث الإسلامي الأكبر، إذ شارك العام الماضي نحو 16 مليون زائر في إحيائها، بحسب بيان سابق لوزارة الداخلية العراقية، حيث تستنفر الحكومة العراقية كل عام مختلف وزاراتها لتأمين تلك الزيارة.

المرفقات