انامل حسينية تخط الوفاء مجددة ولائها عاماً بعد اخر وهمة تشحذ السواعد لتقدم الجديد والافضل معبرة عن قلوب عمر بها الايمان فتفانت في حب إمامٍ تشرف به الوجود كونه احد اسبابه وليظل دم الحرية قاتما لايبهت كالجمرة التي تسعر في قلوب المؤمنين من يوم استشهاد ابي الاحرار (عليه السلام) الى يوم القيامه.. جزء من هذا المشهد تجلى في ما قدمه خدمة الامام الحسين (ع) في وحدة الخياطة والتطريز التابعة لقسم الصيانة في العتبة الحسينية المقدسة باشراقتهم وما جادت به ايديهم هذا العام من عمل كسوة اتشحت بها العتبة الحسينية المقدسة اختلفت عن ما كانت عليه في الاعوام السابقة ولتسليط الضوء اكثر التقينا مجموعة من القائمين على هذا العمل والمشاركين به وكان اول اللقاء مع الحاج كريم الانباري رئيس قسم الصيانة في العتبة الحسينية المقدسة الذي حدثنا قائلا : حسب توجيهات سماحة الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة وتوصياته المستمرة بالعناية المستمرة بمظهر العتبة المقدسة بما يتناسب مع قدسية المكان وحرمته ويلائم المناسبات الدينية المختلفة وبالاخص شهر محرم الحرام وهذا ما دأب عليه القائمون على اعمال العتبة المقدسة بعد عام 2003 من اعمال اعمار وتصاميم واناره ومفروشات وغيرها ومن اهم وابرز الجوانب متقدمه الذكر هي كسوة العتبة المقدسة الخاصة بشهر محرم الحرام او شهر الاحزان على مصاب اهل البيت (عليهم السلام) السنويه حيث قمنا بالايعاز الى الفنيين في وحدة الخياطة والتطريز التابعة لقسمنا بعمل هذه الكسوة التي يراها الزائرون في الوقت الحاضر والتي طلبنا منهم ان تكون مختلفة عن الاعوام الماضيه باضفاء لمسات فنية واضافات عده عليها وبفضل الباري عزل وجل وتوفيق الامام الحسين (ع) قدمنا هذا المجهود المتواضع بحق امامنا واهل بيته واصحابه ونسأل الله ان يوفقنا لبذل المزيد من الجهود وان يكتبنا مع خدمة ابي عبدالله الحسين انه سميع مجيب ..
مسؤول شعبة الاعمال الميكانيكية المهندس احمد محمد حسين تحدث لنا قائلا : قامت وحدة الخياطة والتطريز هذا العام بجهد استثنائي بتقديمها هذا العمل الفني الرائع كونها استمرت بتقديم اعمال اليومية التي توكل اليها من كل اقسام العتبة المقدسة من عمل رايات العتبة المقدسة ومدن الزائرين وخياطة الستائر واعمال دوشمة الاثاث المكتبي وفرش وتثبيت الموكيت واعمال التغليف المختلفة الى ان منتسبيها اولو هذا العمل اهتمامهم اللامحدود وعمدوا بعد توكلهم على الله بان ينجزوه وبالوقت المناسب وقد بلغ اجمالي اللوحات المطرزة التي تم نشرها في الصحن الشريف وخارجه (180) لوحه بقياسات مختلفه استخدم في عملها اجود انواع القماش والخيوط الحريريه وبلغ اجمالي القماش المستخدم في هذه اللوحات (800م2) فضلا عن السواد الذي تم نشره خارج وداخل العتبة المقدسه والذي يقارب قياسه (2000م2) من القماش الستن الفاخر وهناك حلة مزخرفة ومطرزة خاصة بكل من شباك ضريح الامام الحسين(ع) وكل من شباك ضريح المجاهد الشهيد حبيب ابن مظاهر الاسدي وضريح السيد ابراهيم المجاب (عليهما السلام) ولافاتات رئيسيه مطرزة علقت على اعمدة شرفة باب القبله عدد (3) اللافته الرئيسيه الخاصة بالشهر قياسها (7،5م2) واللافتيتن على جانبيها قياس الواحدة منهما (17م) واضاف ان هناك لافتتان تعزية لصاحب العصر والزمان على جانبي الصحن الشريف قياس الواحده (11م2) وهناك لوحة تم عملها في العام الماضي وعلقت خراج الصحن الشريف مقابل منطقة بين الحرمين الشريفين قياسها (90م2) تحمل عبارة (يا ثار الله) استخدمت فيها اكبر احجام الخطوط على مستوى القطر ..
مسؤول وحدة الخياطة والتطريز محمود شاكر علي حدثنا عن تفاصيل العمل قائلا : تميز كسوة العام الحالي عن الاعوام السابقة حيث قمنا بعمل (56)
تحمل كل من العبارات (يا ابا عبد الله الحسين . ياسيد الشهداء . يا قتيل العبرات . يا ثار الله وابن ثاره . يا قتيل العبرات . يا ابا الفضل العباس . يا قمر بني هاشم . يا عقيلة بني هاشم ) بواقع (7) لوحات لكل عباره وهناك لوحات مطرزة اخرى على اشكال دموع تحمل عبارة (احب الله من احب حسينا) علقت باقواس شرفة باب القبلة داخل الصحن الشريف فضلا عن اللوحة التي تحمل عبارة ( ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة) وهناك عبارات باشكال دمعية تم تطريزها على القماش الذي تم به تغليف اعمدة الصحن الشريف مثل (يامظلوم . يا شهيد ) وباقي العبارات .
وعن تفاصيل كسوة الشباك المقدس لضريح الامام الحسين (عليه السلام) كونها الكسوة الاولى بتاريخ هذا الشباك فقد بين مسؤول وحدة الدوشمه قائلا : تم عمل لوحة مطرزة تحمل نصاً من زيارة عاشوراء ذات اطار ذي زخرفة اسلامية توضع حول تاج الشباك وفي المنطقة الذهبية اسفل التاج هناك لوحة تلف حول هذه المنطقه تحمل نصوصاً من زيارة الناحية المقدسة لقبر الامام الحسين(ع) المنسوبه لصاحب العصر والزمان (عج) فرجه الشريف بخطوط كبيرة الحجم تم تطريزها بلون ابيض ما عدا عبارة (السلام على الرأس المرفوع) فقد طرزت بلون احمر نسبة لموضعها في جهة الرأس الشريف من الضريح المطهر، اما كسوة كل من شباكي ضريح حبيب ابن مظاهر والسيد ابراهيم المجاب (عليهما) فقد تم عمل لوحات مطرزة ومزخرفة ايضا تحمل ايضا نصوصاً من زيارة كل منهما
وتجدر الاشارة الى جميع العبارات المطرزة في جميع اللوحات واللافتات استخدمت خط الثلث العربي الاصيل باحجام واشكال مختلفه وفي الختام ابدى جميع منتسبين وحدة الخياطة والتطريز اعتزازهم بهذا العمل وتمنوا من الباري عز وجل ان يمن عليهم بالبقاء في هذه الخدمة الجليله وتقديم المزيد عاما بعد اخر ..
حسين احمد الكربلائي
المرفقات
اترك تعليق