بعد إهمال دام أكثر من خمسين عاماً لقبرٍ عُرف صاحبه بالأخلاق النبيلة والمواقف الشجاعة إذ يحظى صاحب هذا المقام بمكانةٍ مرموقةٍ عند أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، ولكن بفعل السياسات المعادية لفكر أهل البيت ومن يحاول نشر هذه الافكار الخالدة أصبح المرقد يُعاني الإهمال وعلى جميع الجوانب ، وفي مقابلة صحفية مع السيد محمد باقر محمد كاظم الأمين العام لمزار السيد محمد إبن الحمزة (أبو هاشم) للتعرُّف على المراحل المنجزة في مشروع إعمار المزار الشريف حدَّثنا قائلاً " تمَّ إستلام المزار من قِبل الأمانة العامَّة للمزارات الشيعية في تاريخ 10/10/2007 وبذلك أصبح للمزار أمانة خاصَّة تابعة لديوان الوقف الشيعي ، مُشيراً الى " إنَّ عدد موظفي المزار بلغ 24 موظفاً يؤدُّون المهام الخاصَّة بالتنظيف والإداريات والمراقبة ، مُضيفاً " لازالت الجهود متواصلة في إعادة تأهيل المزار حيث بدأت المرحلة الأولى في الإعمار في 12/10/2010 وتمّ في هذه المرحلة تحقيق نسبة أكثر من 50 % والتي تمَّ الإنتهاء منها في 23/11/2011 بكُلفة إجمالية بلغت 586 مليون دينار عراقي ،أمّا بالنسبة للمرحلة الثانية فقد أوضح السيد الأمين " سوف تتركّز على بناء القُبّة الشريفة والمجاميع الصحية والأواوين المحيطة بالصحن الشريف والتي ستكون بواقع طابقين وإكساء الأرضية والجُدران الداخلية والخارجية ونصب شُبّاك جديد للقبر الطاهر حيث ستقدَّر تكلفة المرحلة الثانية ملياران وثمانمائة مليون دينار عراقي" . وفي ختام اللقاء أكَّد السيّد محمد باقر على ضرورة التعريف بالمزار إعلامياً بالنسبة للوفود القادمة لزيارة العتبات المُقدَّسة ، داعياً الى أن يكون هنالك نوع من التعاون والتنسيق بين الأمانة الخاصَّة بالمزار وهيئة السياحة في كربلاء من أجل تنظيم وفود الزائرين لهذا المزار المبارك " . مصطفى مُلا هذال
اترك تعليق