بين الراية والرسالة ومن على منبر كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يضع اليد على مفاتيح إنقاذ العراق

أكد ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، أن تحقيق مستقبل أفضل للعراق مشروط باتباع نهج إصلاحي واضح، يستند إلى الكفاءة والنزاهة، وتحكيم القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد بجميع مستوياته، مشددا على أن الصراع بين الحق والباطل مستمر، وأن على العراقيين التسلح بالوعي واليقظة، وعدم الاستسلام لليأس والانكسار، جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال مراسيم تبديل راية قبة الإمام الحسين (عليه السلام).

وفيما يلي ابرز ماجاء في الكلمة:

 

أولا: في توصيف المشهد الإقليمي

 

المنطقة تعيش معركة مصيرية بين جبهة الحق والعدالة، وجبهة الظلم والطغيان بأبشع صوره.

 

هذه المواجهة أسفرت عن تضحيات جسيمة، ولا يجوز أن تؤدي إلى الانهزام النفسي أو الانكسار.

 

ثانيا: الشعائر الحسينية.. مشروع وعي لا طقس مناسباتي

 

الشعائر ليست ممارسات سطحية، بل طريق لإحياء معالم الدين وتثبيت الفرائض.

 

إحياؤها يجب أن ينطلق من إدراك واع وجوهر إيماني عميق، وأن يقترن بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

ثالثا: الصراع بين الحق والباطل.. مستمر حتى قيام الساعة

 

ما نراه من أحداث دموية هو تجل مستمر لصراع تاريخي محتدم، والواجب هو الثبات لا الغرور بالشعارات.

 

الصراع يتطلب وعيا دائما وعزائم متجددة، لا تخدرها مظاهر الانتصار المؤقت.

 

رابعا: تحذير من الاضطراب الداخلي والتهاون في مواجهة التحديات

 

العراق ليس بمنأى عن تداعيات هذا الصراع الإقليمي، ويتوجب التسلح باليقظة والوعي.

 

الإصلاح يبدأ من الداخل، ولا بد من العمل الجاد لتجاوز نقاط الضعف ومظاهر التدهور.

 

خامسا: خارطة طريق إصلاحية وفق توجيهات المرجعية الدينية العليا

 

لا مستقبل أفضل للعراق بدون:

١: خطط علمية وعملية لإدارة الدولة

٢: الاعتماد على الكفاءة والنزاهة

٣: تحكيم سلطة القانون

٤: حصر السلاح بيد الدولة

٥: مكافحة الفساد على جميع المستويات

٦: منع التدخلات الخارجية

 

سادسا: دعوة لحماية المكتسبات الدستورية

 

رغم الإخفاقات، لا يجوز التفريط بما تحقق بعد عقود من الاستبداد.

 

العودة إلى الوراء تمثل خيانة للتضحيات التي صُنعت بها هذه المكتسبات.

تحرير : فلاح حسن غالي