دعا الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة، الباحثين والمحققين إلى ضرورة الاستمرار بالتأليف والتحقيق لأنصاف رموز الامة الاسلامية الذين جاهدوا بالقلم والفكر والعقيدة والايمان سيما ممن تم تشويه تاريخهم من قبل بعض المؤرخين الذين اعتاشوا على موائد السلاطين، جاء دلك خلال الحفل التكريمي الذي اقامته العتبة الحسينية المقدسة لمحققي موسوعة أبي طالب (عليه السلام) التي صدرت عن مجمع الإمام الحسين (عليه السلام) العلمي لتحقيق تراث أهل البيت (عليهم السلام).
وقال الاستاذ حسن رشيد العبايجي، في كلمة له خلال الحفل، "نبارك هذا الإنجاز الكبير وهذه الإصدارات العلمية ونؤكد دعمنا ورعايتنا لمثل هكذا اصدارت خصوصا ان اصدارها أصبح واجبا شرعيا وأمانة في أعناقنا وفرصة كبيرة لإبراز هذه النجوم اللامعة في سماء الايمان والجهاد والتضحيات".
وأوضح "بعيداً عن الأقاويل المدسوسة التي سوقتها الأقلام المأجورة ووعاظ السلاطين في العهد الأموي والعباسي سنجد أن هناك ظلامة كبيرة تعرض لها سيد البطحاء ورئيس مكة وشيخ قريش نكاية بذريته في الدفاع عن رسالة الاسلام وللنيل من هذه الشخصية العظيمة التي كان لها دورا كبيرا في الدفاع عن الإسلام ونبيه الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)".
وأضاف "لذلك فان من الانصاف والعدل أن نعطي أهتماما كبيرا للبحث في مكنون هذه الشخصية العظيمة وتطهيرها من الأقلام المريضة التي تريد تشويه وتزييف الحقائق التاريخية، وأن نكشف بالدلائل والبراهين العقلية والموضوعية أكاذيب المرجفين والمدعين في وضع تلك الأحاديث المسمومة التي شوهت صفحات التاريخ الإسلامي".
وبين أن "هذه الدراسة العلمية عن حياة ابي طالب رحمه الله تمثل تراثا لجميع المسلمين على حد سواء بقطع النظر عن مذاهبهم ومشاربهم فهو مفخرة من مفاخر العز والمجد والاصالة العربية العريقة والطهر من الرجس وعبادة الأوثان، وتراثا طالما كان مغيبا نتيجة التصدي من قبل أعداء أهل البيت (عليهم السلام) لشمس الحق".
واشار إلى "اننا نشد على أيديكم للاستمرار في البحث والتحقيق عن رموز هذه الامة الاسلامية وعزتها ومجدها الذين جاهدوا بالقلم والفكر والعقيدة والايمان دون رسالة السماء من الذين لم ينصفهم المؤرخين الذين غرتهم الحياة الدنيا والذين أعتاشوا على موائد السلاطين وأذنابهم".
يذكر أن موسوعة ابي طالب (عليه السلام) وهي أحدى نتاجات مجمع الإمام الحسين (عليه السلام) لتحقيق تراث أهل البيت (عليهم السلام) التابع للعتبة الحسينية المقدسة، قد فازت مؤخرا بجائزتين الأولى من وزارة الثقافة والإرشاد في طهران، والثانية من مديرية الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة.
اترك تعليق