لأنّك فاطمة

وأجملُ ما في الكونِ أنّكِ فاطمَهْ

وأنّكِ من أنوارِ أحمدَ قائمَهْ 

ومِنْ يدِكِ الإسلامُ يكتبُ طينَهُ

فكنتِ بمرآةِ النبوّةِ هائمَهْ 

تُسامِرُكِ الأقدارُ مِنْ مبسَمِ الهوى

وقدْ جئتِ من ثغرِ القيامةِ باسمَهْ 

يفرُّ إليكِ النورُ يشرحُ فصلَهُ

يصولُ ديارَ الطهرِ يقفو عمائمَهْ 

فلوْ تاهَ منْهُ الدربُ أنتِ دليلُهُ

بإشراقةٍ كانتْ ببابكِ دائمَهْ 

وترتفعُ الأنوارُ بالعرشِ إنّها

شعاعُ رسولٍ مُذْ أجَدْتِ دعائمَهْ

 

فأنتِ سنا التاريخِ ذخْرُ كتابِهِ

ونهجُ ولاءٍ بين موحًى وخاتِمَهْ 

ألا وحْيُ طه بالرسالةِ مُكْمِلٌ

فقدْ أُعْلِنَتْ فيها الحقائقُ حاسمَهْ

 

وقدْ هزّ جذعُ الضلعِ ما قيلَ قبلَها

فحتّامَ تزجيها المدامعُ ساجمَهْ 

ألا كوْثرَتْ ما طابَ مِنْ مُنتهى الهوى

فأنتِ هوى العشاقِ تُلقي نسائمَهْ 

وهذا الهوى صُبّتْ به مكْرُمَاتُنا

نسوّرُها نهجًا يعدُّ مكارمَهْ 

إلى أنْ تجلّى الجودُ في سُبحاتِها

لتأخذَ من كفِّ الكرامِ مكالمَهْ 

فصلى عليكِ اللهُ يا بضعةَ الهدى

أيا وجهَ معبودٍ أقامَ تعاظمَهْ 

فأعظمُ ما في النورِ أنّكِ وجهُهُ

وأجملُ ما في الكونِ أنّكِ فاطمَهْ

المرفقات

شاعر : حسين وهبي