مـن أثّـثَ الـقـلبَ بالآهاتِ واحتجَبا؟ *** وناقةُ العـمرِ أنَّتْ فوق ما وَجَبا
مَن صاحَبَ الوقتَ في غيبٍ بلا ضفَةٍ؟ في قبّةِ اللهفِ مزروعٌ وما اقتربا
نـجـوى تـؤرِّقُنا إنْ مـرَّ خـاطـرُه *** لـيلَ الخميسِ وكان الدمعُ مُختضَبا
يأتي يبلِّغُه ما الـنـايُ سَـجّـرَهُ *** دونَ الـتفاتٍ.. فهل يـدري بِمَ التهبا ؟
متى تسدُّ فراغَ الروحِ محتشِداً * مِن أوّلِ السطرِ في سِفْرِ الهدى سحُبا ؟
حتى النهاياتِ في كـانـونِـهـا لـغـة *** لـلإنـتـظـار وكـان العمرُ مُنسكبا
أثقلْ أماليدَ عـطـرِ الـذكـرِ، قد خُنقتْ *** أنـفـاسُنا بـشميمِ الهجرِ يا عجبا
هذي المسافاتُ أضـنـتـنـا بـجفوتِها *** فليسَ تأتي بكم بلْ زُجِّجت حُجبا
أنا ونجوايَ مـحـتـارانِ في شغفٍ *** كيفَ الوصالُ لمن عن أفقنا غَربا
اترك تعليق