استطاع الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ان يرسم الاسس الصحيحة للخوض في المناظرات والنقاشات التي تثمر النتيجة العلمية المفيدة و الصائبة، وكما هو معلوم ان عصر علي بن موسى الرضا (عليه السلام) امتاز بالتعدد الفكري وساحات النقاشات المفتوحة في الديانات والمذاهب الفلسفية، فاستغل (عليه السلام) هذه الميزة لتصحيح المسار الفكري والمذهبي والديني في كل مجتمع احتك فيه، ومن ابرز المناظرات التي خاضها الامام (عليه السلام) هي عند قدومه لطوس بإمر من المأمون العباسي الذي استدعى المفكرين واعمدة الديانات الاخرى والفلاسفة لفتح ساحة المناظرات امام اعين الجمهور.
ولتوضيح ذلك، ان الجالثيق هو رئيس اساقفة النصارى استدعاه المأمون العباسي لامتحان الامام (عليه السلام) مع اعلام المتكلمين من اصحاب المقالات من الطوائف والاديان الاخرى ، وجمعهم الوزير الفضل بن سهل في البلاط ، وقام المأمون وجميع من في المجلس اكراماً للإمام (عليه السلام) وجلس الامام (عليه السلام) والناس وقوف احتراماً له ، فأمرهم المأمون بالجلوس وبعدما أستقر المجلس التفت المأمون الى الجاثليق فقال له: يا جاثليق هذا ابن عمي علي بن موسى بن جعفر وهو من ولد فاطمة بنت نبينا (صلى الله عليه واله) وابن علي بن ابي طالب (عليه السلام) فأحب ان تكلمه وتحاجه وتنصفه ، فقال الجاثليق: يا امير المؤمنين كيف احاجج رجلاً يحاّج عليّ بكتاب انا منكره ونبي لا أؤمن به؟ قال الامام (عليه السلام): يا نصراني فان احتججت عليك بأنجيلك أتقر به؟ قال الجاثليق: وهل اقدر على دفع ما نطق به الانجيل ، نعم والله أقرّ به على رغم أنفي ، فقال له الرضا (عليه السلام): سلَّ عما بدا لك واسمع الجواب ، فقال الجاثليق: ما تقول في نبوة عيسى وكتابه؟ هل تنكر منهما شيئاً؟ قال الامام (عليه السلام): انا مقر بنبوة عيسى وكتابه وما بشر به امته واقرت به الحوارين ، وكافر بنبوة كل عيسوي لم يقر بنبوة محمد (صلى الله عليه واله) وبكتابه ولم يبشر به امته ... قال (عليه السلام): فخذ من السفر فان كان فيه ذكر محمد واهل بيته وامته فاشهدوا لي وان لم يكن فيه ذكره فلا تشهدوا ثم قرء (عليه السلام) السفر الثالث حتى بلغ ذكر النبي (صلى الله عليه واله) وقف ، ثم قال (عليه السلام): يا نصراني اني اسألك بحق المسيح وامه هل تعلم اني عالم بالانجيل؟ ، قال الجاثليق: نعم ، ثم تلا عليه ذكر محمد واهل بيته وامته ، ثم قال (عليه السلام): ما تقول يا نصراني؟ هذا قول عيسى بن مريم (عليه السلام) فان كذبت بما ينطق به الانجيل ، فقد كذبت موسى وعيسى (عليهما السلام) ومتى انكرت هذا الذكر وجب عليك القتل لأنك تكون قد كفرت بربك ونبيك وبكتابك ، قال الجاثليق: لا انكره ما قد بان لي في الانجيل واني لمقرً به قال الامام (عليه السلام): اشهدوا على اقراره ، ثم سأله عن حواري عيسى بن مريم (عليه السلام) كم كان عددهم وعن بيان ان هذا الانجيل ليس الانجيل الاول ، فأجابه الامام (عليه السلام) وافهمه بما لا يعرف ، فقال الجاثليق: ليسألك غيري فلا وحق المسيح ما ظنت ان في علماء المسلمين مثلك(1).
يتبين في هذا المقطع من الرواية امران مهمان في فن المناظرة والنقاش العلمي المثمر : الاول: ان الامام (عليه السلام) ابدى له على عدم مناظرته من القران الكريم والسنة النبوية الشريفة ، وهنا كان موقفه (عليه السلام) هو المحاججة بما يعتبره الجاثليق النصراني حجة عليه وهو كتاب الانجيل في قوله:(يا نصراني فإن احتججت عليك بإنجيلك أتقرّ به؟).
الثاني: يستلزم على الطرفين في المناظرات ان يكونا على احاطة بالفكر المخالف، والا فكيف يمكن للشخص المناظر ان يُلزم او يتحاور مع المخالف له، فلا يجدي نفعا في المناظرات ان يكون احد اطرافها لا يستوعب الفكر المخالف له، فهذا يؤدي الى امرين، اما الى العناد والجدال واما الى عدم الكفؤ بين المتناظرين ، فيتبين في هذا المقطع من الرواية ان الامام (عليه السلام) كان عارفا وعالما بالديانة النصرانية من قوله: (يا نصراني فإن احتججت عليك بإنجيلك أتقرّ به؟) و قوله :( سل عما بدا لك واسمع الجواب).
يكمل الصدوق في ذكر الرواية قائلا: فقال الجاثليق: ما تقول في نبوّة عيسى وكتابه هل تنكر منهما شيئا؟ فبين الامام (عليه السلام): أنا مقر بنبوة عيسى وكتابه وما بّشر به أمته وأقرّت به الحواريون وكافر بنبوة كل عيسى لم يقرّ بنبوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وبكتابه ولم يبشر به أمته.
قال الجاثليق: أليس إنّما نقطع الأحكام بشاهدي عدل؟ فقال (عليه السلام): بلى.
قال: فأقم شاهدين من غير أهل ملّتك عليّ بنبوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ممن لا تنكره النصرانية وسلنا مثل ذلك من غير أهل ملتنا.قفال (عليه السلام): الآن جئت بالنصفة ـ يا نصراني ـ ألا تقبل مني العدل المقدم عند المسيح عيسى بن مريم عليه السلام؟
قال الجاثليق: ومن هذا العدل؟ سمّه لي.قال: ما تقول يوحنا الديلمي؟ قال: بخٍ بخٍ، ذكرت أحبّ الناس إلى المسيح. قال: فأقسمت عليك هل نطق الإنجيل أنّ يوحنا قال: "إنما المسيح أخبرني بدين محمد العربي وبشرني به أنه يكون من بعده فبشرت به الحواريين فآمِنوا به"؟ . قال الجاثليق: قد ذكر ذلك يوحنا عن المسيح وبشر بنبوة رجل و بأهل بيته ووصيه ولم يلخص متى يكون ذلك؟ ولم تُسمِّ لنا القوم فنعرفهم.
فقال الرضا (عليه السلام): فإن جئناك بمن يقرأ الإنجيل فتلا عليك ذكر محمد و أهل بيته وأمته أتؤمن به؟. قال: سديداً. فقال (عليه السلام) : لنسطاس الرومي: كيف حفظك للسفر الثالث الإنجيل.
قال: ما احفظني له. ثم التفت إلى رأس الجالوت فقال: ألست تقرأ الإنجيل؟
قال: بلى لعمْري. قال: فخذ على السفر فإن كان فيه ذكر محمد وأهل بيته وأمته فاشهدوا لي، وإن لم يكن فيه ذكره فلا تشهدوا لي. ثم قرأ (عليه السلام) السفر الثالث حتى بلغ ذكر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقف ثم قال: يا نصراني، إني أسألك بحق المسيح وأمه: أتعلم أني عالم بالإنجيل؟
قال: نعم.
ثم تلا علينا ذكر محمد وأهل بيته وأمته، ثم قال: ما تقول يا نصراني، هذا قول عيسى مريم عليه السلام، فإن كذّبت بما ينطق به الإنجيل فقد كذّبت موسى وعيسى بن مريم (عليهما السلام) ومتى أنكرت هذا الذكر وجب عليك القتل لأنك تكون قد كفرت بربك ونبيك وبكتابك.
قال الجاثليق: لا أنكر ما قد بان لي في الإنجيل إنّي لمقرّ به. فقال الرضا (عليه السلام): اشهدوا على إقراره.
ان الظاهر من نص الرواية هو مناظرة استخدمت فيها الالتزامات العقلية والشرطية ونستفيد من هذا النص ان الامام عليه السلام قد استعمل عدة اساليب في المناظرة لإثبات احقيته وهي:
الاولى : الاسلوب المرن للإمام (عليه السلام) حيث اعتراف او اقرار الامام عليه السلام بالمشتركات الدينية كنبوة عيسى بن مريم عليه السلام، وجعله من الاعتراف مدخلا لإيضاح باقي العقائد التي ينكرها الامام ، فكان الاعتراف بداية ايجابية وعادلة وخالية من الكذب والعياذ بالله ، اكتسب به عليه السلام ثقة الجاثليق النصراني، ومن ثم اتبعه_ الاعتراف بنبوة عيسى (عليه السلام)_ بنفي حديث النصرانية عن عيسى (عليه السلام) الذي ينفي التبشير بنبوة النبي محمد وذكره اياه في الانجيل في قوله (عليه السلام): (وكافر بنبوة كل عيسى لم يقرّ بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبكتابه ولم يبشر به أمته) .
الثانية: النزول الى رغبة المخالف في اختياره الدليل واثبات الراي: وهذا من اصعب الامور في المناظرات او المناقشات بين المتخالفين في الفكر، فعندما طلب الجاثليق من الامام شاهدين ممن يثق بهما _الجاثليق_ في قوله:(فأقم شاهدين من غير أهل ملّتك عليّ بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ممن لا تنكره النصرانية) فأعطاه الامام الشاهدين مع نصوصهما ، ويدل ذلك ايضا على احاطة الامام (عليه السلام) بالديانة المخالفة للإسلام وهذا من شروط المناظرة كما سبق.
الثالثة: تثبيت الاقرار بالشهود: هذه النقطة ايضا تركز على قضية الشهود ، فعند اكمال الامام عليه السلام ادلته على سؤال الجاثليق طلب منه الاقرار بما ذكر من دليل ، فاقر الجاثليق بذلك بقوله :( لا أنكر ما قد بان لي في الإنجيل إنّي لمقرّ به) فقال الامام (عليه السلام): (اشهدوا على إقراره) لتثبيت رايه وغلق منافذ المراوغة والجدل في الكلام.
الرابعة: الاختصار: اختصر الامام عليه السلام ثلاث محاور نقاشية في كلامه :
1: اثبات نبوة النبي محمد (صلى الله عليه واله)
2: نفي الكذب على النبي عيسى (عليه السلام) في عدم التبشير بالنبي محمد (صلى الله عليه واله).
3: تصحيح المسار الفكري للجاثليق النصراني.
ويكمل الراوي للرواية الشريفة قائلا:
ثم قال (عليه السلام): يا جاثليق سل عما بدا لك.
قال الجاثليق: أخبرني عن حواري عيسى بن مريم (عليه السلام) كم كان عدتهم؟ وعن علماء الإنجيل كم كانوا؟
قال الرضا (عليه السلام): على الخبير سقطت أمّا الحواريون فكانوا اثنى عشر رجلا وكان أعلمهم وأفضلهم ألوقا وأما علماء النصارى فكانوا ثلاثة رجال يوحنا الأكبر باج ويوحنا بقرقيسيا ويوحنا الديلمي برجاز وعنده كان ذكر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وذكر أهل بيته وأمّته وهو الذي بشّر أمة عيسى وبني إسرائيل به.
ثم قال له: يا نصراني والله إنا لنؤمن بعيسى الذي آمن بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وما ننقم على عيساكم شيئا ضعفه وقله صيامه وصلاته.
قال الجاثليق: أفسدت ـ والله ـ علمك وضعّفت أمرك، وما كنت ظننت إلا أنك أعلم أهل الإسلام. فقال الرضا (عليه السلام): وكيف ذاك؟
قال الجاثليق: من قولك: إن عيسى كان ضعيفاً قليل الصيام قليل الصلاة. وما أفطر عيسى يوماً قط ولا نام بليل قط وما زال صائم الدهر وقائم الليل. فقال الرضا (عليه السلام): فلمن كان يصوم ويصلي؟! قال فخرس الجاثليق وانقطع.
ان من خلال التمعن بمقطع الرواية اعلاه يتبين لنا ان الامام (عليه السلام) قد استخدم اسلوب الاطاحة بالخصم عن طريق التشكيك بما يعتقده لإثبات امرا قد ينكره المخالف او لكي يثبت الامام (عليه السلام) امرا اثناء مسير المناظرة ، فقد بادر الامام (عليه السلام) بالتشكيك في قوله :( يا نصراني والله إنا لنؤمن بعيسى الذي آمن بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وما ننقم على عيساكم شيئا ضعفه وقله صيامه وصلاته) فرد عليه الجاثليق النصراني قائلا:( أفسدت ـ والله ـ علمك وضعّفت أمرك... ) وقائلا: (من قولك: إن عيسى كان ضعيفاً قليل الصيام قليل الصلاة. وما أفطر عيسى يوماً قط ولا نام بليل قط وما زال صائم الدهر وقائم الليل)، فوقع الجاثليق في المصيدة بعد ان اقر بعبادة عيسى عليه السلام لله تعالى فجاءه السؤال من الامام عليه السلام قائلا :( فلمن كان يصوم ويصلي؟!)، فسكت الجاثليق. أي ان الجاثليق النصراني اعترف ان عيسى عليه السلام هو عبد من عبيد الله، يصلي ويصوم طلبا لمرضاة الله تعالى، وهذا مخالف لأصول العقائد النصرانية.
وبعد ان اتم الجاثليق النصراني اسئلته وبقي صامتا بدأ الامام (عليه السلام) بتوجيه الاسئلة اليه كما في تكملة الرواية ادناه:
قال الرضا (عليه السلام): يا نصراني أسئلك عن مسألة. قال: سل فإن كان عندي علمها أجبتك.فقال )عليه السلام): ما أنكرت أنّ عيسى كان يحيي الموتى بإذن الله (عز وجل)؟ قال الجاثليق: أنكرت ذلك من أجل أن من أحيى الموتى وأبرء الأكمه والأبرص فهو رب مستحق لأن يعبد.
فقال الرضا (عليه السلام): فإن إليسع قد صنع مثل صنع عيسى عليه السلام: مشى على الماء وأحيى الموتى وأبرء الأكمه والأبرص، فلم تتخذه أمته رباً ولم يعبده أحد من دون الله (عز وجل)، ولقد صنع حزقيل النبي (عليه السلام) مثل ما صنع عيسى بن مريم فأحيا خمسة وثلاثين ألف رجل من بعد موتهم بستين سنة.
ثم التفت إلى رأس الجالوت فقال له: يا رأس الجالوت، أتجد هؤلاء في شباب بني إسرائيل في التوراة اختارهم بخت نصر من سبى بني إسرائيل حين غزا بيت المقدس ثم انصرف بهم إلى بابل فأرسله الله (عز وجل) إليهم فأحياهم. هذا في التوراة لا يدفعه إلا كافر منكم. فقال رأس الجالوت: قد سمعنا به وعرفناه.
قال: صدقت.ثم قال: يا يهودي خذ على هذا السفر من التوراة فتلا(عليه السلام) علينا من التوراة آيات فأقبل اليهودي يترجج لقراءته ويتعجب! ثم أقبل على النصراني فقال: يا نصراني أفهؤلاء كانوا قبل عيسى أم عيسى كان قبلهم؟
قال: بل كانوا قبله.
فقال الرضا (عليه السلام): لقد اجتمعت قريش على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسألوه: أن يُحيي لهم موتاهم فوجه معهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال له: "اذهب إلى الجبّانه فنادي بأسماء هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم بأعلى صوتك: يا فلان ويا فلان ويا فلان يقول لكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "قوموا بإذن الله (عز وجل)".
فقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم، فأقبلت قريش تسألهم عن أمورهم، ثم أخبروهم أنّ محمداً بُعث نبياً فقالوا: وددنا أنا أدركناه فنؤمن به.
ولقد أبرأ الأكمه والأبرص والمجانين وكلّمه البهائم والطير والجن والشياطين، ولم نتخذه رباً من دون الله (عز وجل) ولم ننكر لأحد من هؤلاء فضلهم، فمتى اتخذتم عيسى رباً جاز لكم أن تتخذوا إليسع و حزقيل رباً؟! لأنّهما قد صنعا مثل ما صنع عيسى بن مريم عليه السلام من إحياء الموتى وغيره.
من خلال ما تقدم يتبين ان الامام (عليه السلام) استخدم اسلوب المقارنة في المناظرة واحتج على الجاثليق النصراني بسؤاله له عن عبادتهم للنبي عيسى (عليه السلام) ومناقشة الاسباب الدافعة لعبادتهم للنبي (عليه السلام) وتفنيدها بأسلوب سلس وبسيط، فكان الجاثليق يعتقد أن من أحيى الموتى وأبرء الأكمه والأبرص فهو رب مستحق لأن يعبد، فعرض عليه الامام الرضا (عليه السلام) عدد من الامثلة التي تقر بها الديانة النصرانية واليهوية، و مشابهة لما اتى به النبي عيسى (عليه السلام) من معاجز وكانت الامثلة من الانبياء وغير الانبياء ايضا، ثم عرج الامام عليه السلام بكلامه على النبي محمد صلى الله عليه واله في ذكر مواقف شهدت عليها قريش حيث احيى الموتى و أبرأ الأكمه والأبرص والمجانين وكلّمه البهائم والطير والجن والشياطين بإذن الله تعالى ، فالزم الجاثليق بكلامه واقراره وقال له عليه السلام :( فمتى اتخذتم عيسى رباً جاز لكم أن تتخذوا إليسع و حزقيل رباً؟! لأنّهما قد صنعا مثل ما صنع عيسى بن مريم عليه السلام من إحياء الموتى وغيره).
ويتبين لنا ان الامام الرضا (عليه السلام) استغل ولاية العهد بعيداً عن السياسة ، لكي يدافع عن العقيدة الاسلامية ويذب عنها حملات المشككين والمنكرين في عصره ويصحح رؤى بعض علماء المسلمين والاديان الاخرى ، لان علومه ومعارفه لهي ميراث النبوة وهبة الله (عزوجل) لإمامته وقد لاحظنا ان رئيس اساقفة النصارى الجالثيق اعترف بقصوره وخطأ تصوراته بينما اكتفى البعض الاخر بالسكوت ولم يبصر الحقيقة.
قيس العامري
(1) الصدوق ، عيون اخبار الرضا ، ج1، 128-133، الطبرسي ، الاحتجاج ، ج2،ص201-208؛ العطاردي ، مسند الامام الرضا (ع) ، ج2،ص77؛ القرشي ، حياة الامام علي بن موسى ، ج1،ص136-144؛ الحسني ، سيرة الائمة ، ص409؛ الذهبي ، الامام الرضا ، ص95.
اترك تعليق