من أهم الأسس والبنود الكفيلة في مسيرة المنتظرين في عصر الغيبة الكبرى هو بند التقيّة وهي من الإجراءات الأمنية لحفظ المجتمع الشيعي في عصر الغيبة، والتي أكّد أهل البيت عليهم السلام على ضرورة الالتزام بها لحين قيام الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف عن الإمام الرضاعليه السلام قال: (لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقيّة له، وإنّ أكرمكم عند الله أعملكم بالتقيّة، قيل: يابن رسول الله، إلى متى؟ قال: إلى قيام القائم، فمن ترك التقيّة قبل خروج قائمنا فليس منّا)[1].
والتقيّة ليست ضعفاً وإنما هي إجراء أمني دقيق يكشف عن كيفية التعامل مع الأخرين والتعايش معهم، ويمكن من خلالها تحقيق الأهداف وتمرير المشاريع بصورة هادئة وغير ملفتة للعدو، وكذلك أن التقيّة بند أمني يكشف الكثير من مخططات العدو وتحايلهم على الإسلام المحمدي الأصيل، فعن المفضّل قال: سألت الصادق عليه السلام عن قوله تعالى: (أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا)[2] قال: (التقيّة، فما اسطاعوا أن يظهروه، وما استطاعوا له نقباً)، قال: (إذا عملت بالتقيّة لم يقدروا لك على حيلة، وهو الحصن الحصين، وصار بينك وبين أعداء الله سدّ لا يستطيعون له نقباً)، قال: وسألته عن قوله: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ)[3]، قال: (رفع التقيّة عند الكشف، فأنتقم من أعداء الله)[4].
التقيّة في المنظومة الشيعة الإمامية
يتصور البعض أن الإمامية والمنتظرين في عصر الغيبة الكبرى يعملون بالتقيّة في كل أمر وحادثة وإجراء وهذا في الحقيقة ليس بصحيح وقد غفل عنه الكثير من الناس فأن هناك ضوابط للعمل بالتقيّة بحسب ما ورد في روايات أهل البيت عليهم السلام، وقد أشار اليها الأعلام من علماء الطائفة، والتي تدل وبكل وضوح على أن العمل بالتقيّة ليس في كل الظروف والأحوال، بل هناك موارد للتقيّة منها ما يوجب العمل بها، ومنها ما يستحب العمل بها، ومنها يكون العمل بالتقيّة مباحاً وتارة يكون العمل بها محرماً، فأما ما يوجب العمل بالتقيّة فهو في حال إذا خاف الإنسان الضرر على نفسه وانحصر دفع الضرر بالعمل بها، أي أنه اضطر اليها من أجل حفظ نفسه لا مطلقاً وكذلك للخوف على أهله أو أقاربه او حفظ ماء وجهه، وأما المستحب منها فكما قال الشيخ الانصاري (والمستحب ما كان فيه التحرز عن معارض الضرر بأن يكون تركه مفضيا تدريجا إلى حصول الضرر، كترك المداراة مع العامة وهجرهم في المعاشرة في بلادهم، فإنه ينجر غالباً إلى حصول المباينة الموجب لتضرره منهم). وأما المباح من التقيّة فقد قال : (والمباح ما كان التحرز عن الضرر وفعله مساوياً في نظر الشارع، كالتقية في إظهار كلمة الكفر على ما ذكره جمع من الأصحاب)[5].
وأما الموارد التي حرم فيها الشارع المقدس العمل بالتقيّة كما لو أدت التقية إلى سفك الدم ورواج الباطل، او الإفساد في الدين فقد قال الشيخ المظفر: (قد تحرم التقيّة في الأعمال التي تستوجب قتل النفوس المحترمة أو رواجا للباطل أو فسادا في الدين او ضررا بالغا على المسلمين بإضلالهم أو إفشاء الظلم والجور فيهم)[6] ، وفي صحيحة أبي حمزة الثمالي عن الإمام الصادق عليه السلام قال:(إنما جُعلت التقيّة ليحقن بها الدم فإذا بلغ الدم فليس تقيّة)[7]، وعلى هذا فأن مناط العمل بالتقيّة لا يتعلق بحضور الإمام المعصوم أو غيبته ليصح التفريق بين الزمانين، بل مناطها هو الخوف من الضرر على الحق وأهله، وهذا ملاك عام في كل زمان ومكان فكما يتحقق في عصر الحضور كذلك يتحقق في عصر الغيبة، وكذلك أن ادلة مشروعية التقيّة مطلقة غير منحصرة في زمان ما، وقد تبين أن التقيّة تارة قد تكون واجبة وأخرى مستحبة او مباحة، وتارة يُحرم العمل بها أيضاً، وأن تشخيص ذلك يتطلب معرفة واسعة بالعوامل الموضوعية التي تحيط بالمؤمنين في مختلف البلدان وهذا لا يتسنى لكل واحد منا ، بل هو مقصور على من لديه معرفة وإلمام بزمانه وبظروف المؤمنين، نعم يمكن لكل شخص أن يحدد ظرفه الخاص إن كان على معرفة بما يحفّه من عوامل موضوعية، ومن هنا فانه ندرك انه لا يمكن العمل بالتقيّة مع عدم وجود الضرر، ومن هنا قال السيد الخوئي قدس سره في هذا المجال: (إن التقيّة من الوقاية وقد اخذ في موضوعها خوف الضرر ومع العلم بعدم ترتب الضرر على تركها لا يتحقق موضوع للتقيّة)[8]، هذا المورد (عدم تحقق الضرر) خارج عن التقيّة عنده قدس سره تخصصاً لا تخصيصاً، اذن المشكلة عند أصحاب فكرة الإنتظار السطحي ليست في مفهوم التقيّة وانما في التفسيرات الملتوية والخاطئة لها، وهذا يحتم عليهم أن يعيدوا النظر في فهمها فهماً حقيقياً صحيحاً ضمن الضوابط التي رسمها أهل البيت عليهم السلام وأشار اليها العلماء الأعلام.
أهمية التقيّة في عصر الغيبة
أولاً : صيانة المنتظرين من بطش الفاجرين
إن العمل بالتقيّة كَبَند أمني يعد وسيلة اساسية في حماية الإسلام والمذهب الحق والمنتظرين من أخطار معسكر الغواية وإعداء المشروع الإلهي المهدوي في عصر الغيبة الكبرى فبها تُحفظ الأنفس والأعراض والأموال والإمانة ويحفظ الدين، قال أمير المؤمنين عليه السلام : ( التقيّة من أفضل أعمال المؤمن يصون بها نفسه وإخوانه عن الفاجرين ...)[9] ، وعن الإمام الصادق عليه السلام قال ( حرز لمن أخذ بها وتحرز من التعريض للبلاء في الدنيا) وعنه عليه السلام :( التقيّة من ديني والتقيّة ترس الله في الأرض لأن مؤمن آل فرعون لو أظهر الإسلام لقُتل)[10].
ثانياً : دور التقية في تربية المنتظرين على السرّية
إن من أهم البنود في حركة المنتظرين هو التربية على السرّية في جميع مفاصل مسيرة المشروع المهدوي ، فلابد على المؤمنين أن يكونوا على مستوى عالٍ من السرّية في التعامل مع الأعداء وغيرهم، وإن إذاعة السر أو كشف بعض جوانبه للأعداء قد يسبب في تأخر دولة العدل الإلهي، وقد أوضح الأئمة عليهم السلام بعض الأسباب التي أدت إلى تأخر دولتهم ، ومشروعهم في كثير من النصوص ومنها إذاعة اسراراهم وأحاديثهم للذين لم يتأهلوا ولم يستحقوا لأن يكونوا في مشروعهم عليهم السلام، فعن عبد الأعلى قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول (إنه ليس من احتمال أمرنا التصديق له والقبول فقط، من احتمال أمرنا ستره وصيانته من غير أهله، فاقرأهم السلام وقل لهم : رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى نفسه حدثوهم بما يعرفون ، واستروا عنهم ما ينكرون)[11] ، وعن أبي بصير قال: (قلت له ألهذا الأمر أمد نريح إليه أبداننا وننتهي إليه قال بلى ولكنكم أذعتم سرنا فزاد الله فيه) وفي رواية أخرى (أذعتم سرنا فرفع التوقيت عنه)[12].
ومن الواضح أن إذاعة سر أهل البيت عليهم السلام يعني كشف الملفات الخاصة بمشروعهم والحديث بمشروعهم ورواياتهم لمن لا يستحق من أعدائهم وهذا في الحقيقة أمر مهم ينبغي أن يلتفت إليه المنتظرون حيث أننا نجد
أن البعض يتحدث بكل حديث حتى لو تسبب بخطر على المذهب أو المقدسات أو الشيعة المنتظرين أو علمائهم، من دون أن يفكر بعواقب تلك الأحاديث التي تتسبب بالضرر على الدين والمذهب و على المؤمنين ، ومن هنا نعرف حجم أهمية التقيّة التي تربي المنتظرين على السرّية في العمل .
ثالثاً: التقيّة قوة ناعمة كبيرة في عصر الغيبة الكبرى
إن القوة الناعمة تعني تحقيق الأهداف وتمرير المشاريع عبر طريق الجذب والإغراء لا العنف والإرغام، وهذا ما يسير العالم عليه في واقعنا المعاصر حيث أن أعوان الشيطان من المعسكر الغربي يحققون جميع أهدافهم ويمررون مشاريعهم في المناطق المستهدفة عبر طرق جاذبة ومتنوّعة سيطروا من خلالها على العقول البشرية، والبلدان والنخب ومصادر القرار في العالم أجمع .
وهو طريق مهم وأساسي في الحركة ضمن عالمنا المعاصر، والتقيّة أحد أهم الوسائل والمصادر التي يمتلكها الإمامية ضمن فكرة القوة الناعمة فيمكن من خلال العمل بالتقيّة ضمن موازين أهل البيت عليهم السلام لتحقيق أهداف كثيرة وتمرير مشاريع متعددة يمكن أن تخدم المشروع الإلهي المتمثل بدولة العدل المرتقبة .
فأن مخالطة الناس والتعايش معهم بأسلوب هادئ وغير مستفز لا يؤدي إلى الضرر بالمؤمنين ويمكن أن يكون عاملاً كبيرا في دعوة الناس والعالم إلى المشروع المهدوي من دون أن يتسبب ذلك إلى الارباك أو إستفزاز العدو ، أو مواجهتهم مواجهة مباشرة، فعن معاوية بن وهب قال: قلت للإمام الصادق عليه السلام (كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من الناس ممّن ليسوا على أمرنا؟ فقال عليه السلام تنظرون إلى أئمتكم الذين تقتدون بهم، فتصنعون ما يصنعون، فو الله إنّهم يعودون مرضاهم، ويشهدون جنائزهم ويقيمون الشهادة لهم وعليهم، ويؤدّون الأمانة إليهم)[13].
وعن أبي عبدالله عليه السلام في وصيّته لكثير بن علقمة قال: (كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً، حَبِّبونا إلى الناس ولا تبغّضونا إليهم، فجّروا إلينا كلّ مودّة وادفعوا عنّا كلّ شرّ)[14].
رابعاً : التقيّة أحد بنود الجهاد في دولة الباطل
إن الجهاد في سبيل اللَّه تعالى ومواجهة أعدائه عز وجل وتحقيق الإنتصار والأهداف الإلهية ليس منحصراً في المواجهة العسكرية، فالمواجهة العسكرية تتحقق إن كان لدولة الحق قوة وعدة تتمكن من خلالها المواجهة، واما إن كانت القوة لدى دولة الباطل التي يكون فيها المؤمنون من المستضعفين، فهناك جهاد من نوع آخر وهو العمل الأمني والجهد الإستخباراتي، فهما أحد أهم بنود المواجهة والجهاد من قبل المستضعفين في دولة الباطل ، والتقيّة هي تعبير آخر عن الجهاد الأمني في دولة الباطل .
وهذا في الحقيقة تصنيف رائع من قبل أهل البيت عليهم السلام في أن الإنسان المؤمن المنتظر لدولة الحق لاينبغي أن يبقى مكتوف اليدين عند الإستضعاف من قبل أعوان الشيطان وإنما عليه أن ينتقل من الجهاد العسكري إلى الجهاد الأمني المتمثل بالعمل بالتقيّة والتي تستوجب الحركة السرية الهادفة التي من خلالها تتحقق الأهداف وتُمرر المشاريع بطريقة هادئة وجذّابة و بدون أن تسبب اي ضرر على الإسلام، وهذا ما صنعه النبي ’ في حركته في الدعوة السرّية في مكة عندما كان يتواصل مع الجماهير والأصحاب بدرجة عالية من التقيّة والتي تمكن من خلالها تكوين قاعدة كبيرة كانت نتيجتها أن تؤسس لقوة قادرة على المواجهة العسكرية وتحقيق الإنتصارات، وقد روي هذا المعنى في أن التقية جهاد في دولة الباطل عن الأئمة عليهم السلام، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( والمؤمن مجاهد لأنه يجاهد أعداء الله عز وجل في دولة الباطل بالتقيّة وفي دولة الحق بالسيف )[15].
وقال عليه السلام:(من كان مؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يتكلم في دولة الباطل إلا بالتقيّة)[16]، وهذا النوع من الجهاد لابد أن يبقى مستمراً في حركة المنتظرين إلى قيام الإمام عجل الله فرجه الشريف، فقد روي عن أبي جعفر عليه السلام في تفسير قوله تعالى: ( والنهار إذا تجلى) قال عليه السلام النهار هو القائم منا أهل البيت عليهم السلام اذا قام القائم غلب دولة الباطل ..)[17].
خامساً : التقية سلاح لتمييز المنتظرين عن غيرهم
إن أهم بنود التقية أنها سلاح المؤمنين والمنتظرين في تمييز الحق من الباطل ، والموالين للنبي وأهل بيته عليهم السلام عن غيرهم ، فأن الذي يرفع جهاد التقية على مدى الزمان هم النبي والائمة عليهم السلام وأتباعهم من الشيعة والموالين ، وكذلك أن العمل بالسرية، والأمن يكشف الكثير من الحقائق ويمكن أن يميز فيه العدو عن غيره قال الإمام الحسين عليه السلام: ( لولا التقية ماعرف ولينا من عدونا)[18].
وذلك لأن العمل بهدوء وسرية يستفز العدو بدرجة تجعله يظهر ما يكنه من العداء والبغض للمشروع الإلهي قال الإمام الصادق عليه السلام: (فوالله لربما سمعتُ من شتم عليا عليه السلام وما بيني وبينه إلا إسطوانة فأستتر بها فإذا فرغت من صلاتي أمر به فأسلم عليه واصافحه)[19]، فهذه الرواية فيها معانٍ كبيرة جداّ تكشف عن علم الإمام وإحاطته وسياسته في التعامل مع الأعداء وتمييزهم عن المؤمنين .
سادساً: التقية، وضبط النفس ومسكها
إن من أهم البنود الأمنية في العالم هو الجهد الإستخباراتي فجميع دول العالم تقوم على هذا البند فمن خلاله يتم السيطرة على الأمن الداخلي والخارجي للدولة، وكذلك كشف المجرم والفاسد والقاتل والصديق والعدو والمخططات والمشاريع السرية وغيرها ، ومن أهم التدريبات التي ومن أهم التدريبات التي يقوم بها أبتاع هذا الجهاز هو تربية منتسبيهم على ضبط النفس ومسكها في مسيرة العمل التي قد يرافقها مغريات ، وأحداث وفتن ووقائع .
ومن أهم بنود التقية هو مسك النفس وضبطها على جميع المستويات ، سواء على مستوى الشهوات، أو الأحداث أو الوقائع أو الفتن، أو المغريات، وهذا من أهم تكاليف المنتظرين في عصر الغيبة الكبرى حيث ينبغي عليهم ضبط النفس في جميع مراحل مسيرة الإختبارات التي سترافقهم وضبط إنما يكون من خلال توفر عوامل عدة مساعدة على ذلك ومن أهمها العمل بالتقية في الوقت الذي يستوجب ذلك .
سابعاً : التقية سبيل لتحقق الأمن بجميع المستويات
من أهم بنود التقية ومخرجاتها أنها طريق اساسي لتحقيق الأمن الشخصي والنفسي والإجتماعي والسياسي والإقتصادي، وذلك فأن العمل بالتقية في دولة الباطل عامل اساسي لحفظ النفس من الطغاة كما حصل ذلك لمؤمن آل فرعون، وكذلك عامل أساسي لتمير المشاريع وتحقيق الأهداف كما في سيرة أهل البيت عليهم السلام الذين عملوا بالتقية طيلة حياتهم وبذلك إستطاعوا أن يمروا الكثير من المشاريع في ظل السلطات الظالمة ، فما وصل إلينا من تعاليم الدين والمعارف الإلهية والآداب الإسلامية والاخلاقية والتربوية والسياسية كلها كانت بفضل سياسة أهل البيت عليهم السلام التي كان تقوم على أساس التقية والعمل بالطريقة الهادئة غير المستفزة لأعوان الشيطان ودولة الباطل .
وهكذا في تحقيق الأمن الإجتماعي فأن للتقية دور كبير في حفظ الشيعة الإمامية في عصر الإئمة عليهم السلام، على طول الخط وحتى عصرنا الحالي .
وهكذا في المجال السياسي الذي أوصى فيه أهل البيت عليهم السلام بعض أصحابهم بأن يمارسوا العمل في ظل دولة الظلمة وذلك لكي يعينوا أخوتهم من المستضعفين ويقضون حوائجهم كما حصل مع ابن يقطين الذي سمح له الإمام بالتعامل مع حكام دولة الباطل لأجل أن يكون طريقاً لقضاء حوائج الشيعة المستضعفين ، وعليه فأن التقية طريق لتحقق الأمان بجميع مستوياته .
الهوامش:-------------------------------------------
[1] كمال الدين 371 ح5
[2] الكهف 95
[3] الكهف 98
[4] تفسير العياشي ج2 ص 84.
[5] التقية ج1 ص 39
[6] عقائد الامامية ص 85
[7] وسائل الشيعة ج16 ص 234.
[8] التنقيح في شرح العروة الوثقى ج 4 ص 257 .
[9] الوسائل ج12 ص222
[10] البحار ج13 ص 158
[11] الكافي ج 2 ص 222
[12] الغيبة للطوسي ص427
[13] الكافي ج2 ص432
[14] البحارج71 ص 143
[15] مستدرك الوسائل ج12 ص 261
[16]جامع الأخبار ج1 ص 94
[17] تفسير القمي ج2 ص425.
[18] تفسير العسكري ج1 ص 95
[19] مشكاة الأنوار ص 40.
اترك تعليق