من غرائب العشق الحسيني... رحل الأب واكملوا المسير

لم يثني هذه العائلة الظاهرة بالصورة استشهاد ابيهم عن الاستمرار في المسير الى مرقد الامام الحسين عليه السلام للمشاركة في مراسيم زيارة الاربعين.

فهذه العائلة التي رحل والدها قبل اكثر من عام مع قوافل فتوى الجهاد المقدس التي اطلقتها المرجعية العليا ضد اعتى ارهابيو البشرية، دفعها العشق الحسيني الى المسير على الاقدام صوب كربلاء المقدسة، متوسطة حشود الزائرين، مستصحبة معها علم العراق تتوسطه صورة ابيهم الشهيد، في مشهد يعكس عمق الايمان المحمدي والولاء العلوي والعزيمة الحسينية، وتأكيدا على التزامهم بالنهج الذي خطه الشهيد قبل رحيله المتمثل بالمشاركة في هذه الشعيرة كل عام.

فالأم والابناء.. اصروا على ان الشهيد وإن غاب جسديا عن مشاركتهم مسيرة الاربعين، الا ان احساسهم وايمانهم انه يشاركهم روحا، ويصحبهم طيلة مسيرتهم.

وأخيرا.. ارادت ان يكون عملها خالص لله عز وجل في نصر سبط رسوله المظلوم، فآثرت الا تدلي لمراسلنا باي تصريح لوسائل الاعلام، قبل ان تجيز لمصورنا التقاط صورة لهم من الخلف فقط، بعد ان همت بإكمال رحلتها الى مدينة كربلاء المقدسة.

فسلام على الحسين وعلى ابناء الحسين وعلى اصحاب الحسين

محمد حميد الصواف

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات