العبايجي خلال مؤتمر الاستشراق: هنالك من المستشرقين اهتموا بدراسة التاريخ الاسلامي وأنصفوا النهضة الحسينية ولم يقعوا أسرى امام النصوص التاريخية

وقال الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الأستاذ حسن رشيد العبايجي خلال كلمته في حفل الافتتاح، إن "جهود العتبة الحسينية من خلال تأسيس الجامعات والمعاهد العلمية ومراكز الابحاث الفكرية والثقافية في مختلف التخصصات تجلت بإصدار عدد من الموسوعات، والكتب، والمجلات العلمية، واستقطاب الكفاءات العلمية، وتنمية المواهب الواعدة لتكون رافدا مهما للحركة العلمية في البلد".

وأوضح أننا "في العتبة الحسينية نشدد ونعمل على اقامة الدورات والورش العلمية واقامة المهرجانات الدولية والمؤتمرات والندوات والملتقيات والعمل على استقطاب الكفاءات والشخصيات العلمية من مختلف دول العالم لتلاقح الافكار والرؤى للتركيز على القواسم المشتركة بين الشعوب والديانات من أجل تحقيق التعايش السلمي والأمن المجتمعي".

وأشار إلى "الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة تعمل على تقديم النهضة الحسينية المباركة للعالم اجمع وفق أسس علمية ومنطقية تتلاءم مع متطلبات العصر واساليبه مع الحفاظ على اصالة النهضة الحسينية ورسالتها السامية وقيمها العميقة".

وتابع أن "النهضة الحسينية واجهت العديد من التحديات والتزييف من قبل العديد من الشخصيات وبالمقابل ايضا كان هنالك العديد من العلماء والمفكرين الذين أنصفوا نهضة الإمام الحسين (عليه السلام)، وكتبوا عنها الكثير من الابحاث والمقالات".

وبين ان "من الانصاف والنظرة الموضوعية لهذه الرؤى والاحكام فاننا لا ندعي أن جميعها نابعة من الاغراض الخبيثة المدعومة من الدوائر الاستعمارية، فبعض هذه الرؤى الخاطئة جاءت نتيجة اعتمادها على مصادر وكتب تاريخية غير منصفة، سيما الكتب التي تتناول تاريخ اهل البيت (عليهم السلام) وهذه مسألة يعاني منها واقعنا الاسلامي".

ولفت انه "في قبال ذلك نجد لفيف غير قليل من هؤلاء المستشرقين ممن اهتموا بدراسة التاريخ الاسلامي أنصفوا النهضة الحسينية بعد نظروا اليها بتجرد علمي ولم يقعوا اسرى امام بعض النصوص التاريخية بل قارنوا وحللوا ونظروا الى النتائج والمعطيات بعين الباحث، والفاحص، والمتأمل فخرجوا بنتيجة أن هذه لم تكن من اجل الدنيا، وهذا ما عمل عليه العديد من المفكرين والباحثين في هذا المؤتمر الدولي".