بمناسبة حلول ذكرى ولادة النبي الاعظم محمد (ص واله) وحفيده الامام جعفر الصادق (عليه السلام)، افتتح ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ، وذلك بحضور رسمي وشعبي.
وقال الشيخ الكربلائي في كلمة له خلال حفل الافتتاح، إن "رسالة العتبة الحسينية المقدسة تنطلق من نهج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الاطهار (عليهم السلام)، ورسالة المرجعية الدينية العليا، وما أدبنا وربانا عليه مراجعنا العظام في النجف الأشرف، وعلى رأسهم سماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني في ايلاء الخدمات الانسانية للمجتمع اهتماما كبيرا فضلا عن اداء الوظائف الدينية الاساسية وفي مقدمة هذه الاهتمامات العناية بالركنين الاساسيين لبناء المجتمع، الا وهما العلم والتربية والصحة للجميع".
وأوضح أن "العتبة الحسينية اولت اهتماما كبيرا بإنشاء المستشفيات، والمدارس، والجامعات، ومعاهد التوحد، ومراكز الشلل الدماغي، وخاصة للامراض التي باتت تشكل هما كبيرا للمواطن العراقي بل اصبحت تثقل كاهله ماليا ونفسيا وبشكل متزايد يوما بعد يوم".
وأشار الى أن "العوائل العراقية باتت تتحمل اعباء مالية نتيجة تزايد اعداد الاصابات بامراض السرطان التي يشهد العراق ابتلاءً بانواع كثيرة وخطيرة منها حتى وجدنا أن عدداً كبير من العوائل العراقية تضطر لبيع بيوتها لتغطية تكاليف العلاج".
وأضاف أن "الذي يتساءل ما علاقة العتبات المقدسة بانشاء المستشفيات والمدارس والجامعات، نقول أن هدفنا في العتبة الحسينية هو تعزيز ومعاضدة ومعاونة المؤسسات الصحية الحكومية، والتخفيف عن كاهل المواطن العراقي والاستغناء عن البحث عن الخدمات الطبية خارج العراق لنوفر له خدمة طبية وطنية ومتطورة، بالاضافة الى تخفيف الاعباء المالية والنفسية التي يتحملها بسبب ذلك".
وتابع "من اجل مواكبة التطور المتسارع في العالم في مجال الخدمات الطبية، قامت هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية، ومؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام بانجاز مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ، والذي يعد اول مركز متكامل من نوعه في العراق".
وبين "ما نقوم به عبر هذه المشاريع هو لنعكس ونبرز على أرض الواقع وميدانيا وعمليا رؤية المرجعية العليا حول تقديم الخدمات للمواطن العراقي، وحينما نطرح مثل هذه الامور لا نطرحها نظريا، وانما نطرحها ميدانيا حتى نبرز هذه الرؤية".
يذكر أن مركز الحياة للأشعة التداخلية وقسطرة الدماغ، وهو من احد المراكز التابعة لمؤسسة ورارث الدولية لعلاج الاورام، يحتوي على اجهزة فريدة من نوعها تدخل
لاول مرة في العراق، ومنها جهاز (السايكترونات -المعجلات) التي تستخدم في انتاج المواد المشعة لتشخيص الأورام السرطانية، وجهاز المفراس الاحدث عالميا وهو اول جهاز في العراق مخصص للتداخلات الاشعاعية، ويعمل بنظام الذكاء الاصطناعي، وجهاز استئصال الاورام بالتجميد لقتل الخلايا السرطانية بالبرودة الشديدة، اضافة الى اجهزه نوعية اخرى.
پیوست ها
اترك تعليق