دعا ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة، الى ضرورة التشجيع على توفير بيئة مناسبة للقراءة، وخاصة للطلبة مع الاعتناء بالقراءة الجادة والممنهجة، والمركزة من خلال القراءة بالكتاب، لافتا الى ان القراءة بمواقع التواصل تعطي بعض الأفكار والمعلومات ولكنها تكون مشتتة.
واشار الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال كلمة له في حفل مجموعة وارث التعليمية التابعة للعتبة الحسينية بمناسبة فوز احدى طالباتها (زينب حسان عباس) بالمرتبة الأولى في تحدي القراءة وتأهلها الى المسابقة الدولية في الامارات، قائلا "اقدم شكري واعتزازي وتقديري وتقدير العتبة الحسينية المقدسة، والكادر التربوي، بالإنجاز الذي حققته الطالبة (زينب حسان)، وكذلك نشكر اسرتها الكريمة، ابويها وعائلتها، التي بذلت جهودا استثنائية حتى وصلت الى هذه المرتبة الأولى التي نفتخر بها لانها تمثل قدوة للاخرين".
وأضاف "اقترح على مديرية تربية كربلاء المقدسة إقامة مسابقة تحت عنوان (اقرأ) لعموم مدارس، وجامعات العراق، وتأسيس لجنة مختصة، واختيار كتب علمية ومتنوعة، مع ضرورة دقة الاختيار للكتب التي تعرض للمسابقة، بما يتناسب مع جميع ثقافات الشعب العراقي لضمان مشاركة جميع العراقيين، وسنقدم الدعم الكبير لهذه المسابقة".
وأوضح "نحتاج الى ضرورة الاعتناء بالقراءة الجادة والممنهجة، والمركزة، وهي القراءة بالكتاب، بخلاف القراءة بمواقع التواصل فهي تعطي بعض الأفكار والمعلومات، ولكنها عادة ما تكون مشتتة، وهنا يجب أن نشجع على توفير بيئة مناسبة للقراءة، وخاصة للطلبة".
وتابع أن "الحصول على الكتاب في الوقت الحاضر أصبح يسيرا وفي متناول الجميع، وعلى الاسرة الاهتمام بشراء الكتب واشعار افراد الاسرة بأهمية الكتاب".
وأشار إلى أن "للقراءة اهمية بالغة ولها فوائد كبيرة وكثيرة، من أهمها أنها وسيلة للإثراء العلمي والمعرفي للإنسان وتوفر فرصة للاطلاع على تجارب، ومنجزات العقل البشري، وتطور سلوكه الثقافي، والاجتماعي".
وبين "يجب العمل على تقديم نموذج القدوة للاخرين من خلال حرص الأستاذ، والأب، والام على القراءة داخل البيت وخارجه، واهتمام المجتمع كافة والمؤسسات الثقافية والفكرية والمؤسسات الجامعية بالكتب".
يذكر أن العتبة الحسينية المقدسة قد افتتحت العديد من المشاريع التعليمية مثل الجامعات والمدارس في محافظة كربلاء، بالإضافة الى هنالك العديد من المشاريع التي هي قيد الإنجاز، والتي تهدف بجملتها على تقديم تعليم رصين.
پیوست ها
اترك تعليق