أقتدي بسبعكِ

إلى الإمام محمد بن علي الجواد (عليهما السلام) في ذكرى شهادته

أقـتـدي بـالـجـوادِ عن عمرِ سـبعٍ      كـإمـامٍ إلـيـهِ يـــركـنُ طــبـــعِــي

عـشـتُ دومــاً تـمـرُّدي في حـياةٍ      طـلـبـتْ نـزوتـي وتـأمـلُ طوعي

لم أطعها أطـعتُ ربَّ السنينِ الـ      ـسـبـعِ والـطـفـلِ فـيهِ شـأوٌ لرفعي

وبـجـاهِ الـجــوادِ عشتُ عـزيـزاً      كـلَّـمـا شـاءَ ذو الـمـلامـةِ وضعي

أنا للمصطفينَ مولىً رُضعتُ الـ      ـحـبّ هـذي إمـامــةٌ صنعُ رضعِ

هـيَ مـا قــالـه الـمـسـيـحُ بـمـهـدٍ      أن مـهـدَ الـصـفــيِّ عرشٌ بصنعِ

يـخـرج الله فـي الـمهود اعـتـقاداً      ومـن الـمـهـدِ فـاشـتـراعٌ لـشـرعِ

والــجــوادُ الــمـرادُ لـهـوَ مــرادٌ      وهـوَ طـفـلٌ والـعـلـمُ فـيـه لصدعِ

ومـرادٌ قـد حــاصـــروهُ بقصرٍ      كوحيدٍ في الحصرِ من خوفِ جمعِ

وإذا بـالـمـحـاصـرِ الـطفلِ يغدو      مـن قـبـــابِ الإثــمارِ حشداً كطلعِ

كـالـنـخـيـلِ التي علتْ منه تعلو      قـبَّـةً والـحـشـودُ خـطــــوٌ بـــسـمعِ

إنَّـهـا حـاجـةٌ أتـــــتْ لـــمُـــرادٍ      وجـوادٍ وصـلاً بــــــــلا أيِّ قـطـعِ

كـسـرتْ سـجـنَ قـصـرِهم لوليٍّ     وبـريـقُ الـقـبـابِ شـــــــوقٌ بـلـمعِ

والـجـوادُ الـمـرادُ ابـنُ عـليِّ الـ      أبِ والـجـدِّ مـن حـــصـــارٍ ومـنعِ

منهما صـارَ قـصـدُ كــلِّ مـريدٍ      بـدلَ الـقـيدٍ صارَ يــعــطــي لدرعِ

يا ادِّراع الـمـحـبِّ فــيـكَ وفـاءٌ      ورجـاءً بــلا مـطـامــعِ دمـــــــــعِ

سوفَ يبكيكَ من رجـاكَ كثيراً      يـا شـهـــــيـــداً لـغـيـلـةٍ دونَ دفـــعِ

ويـراكَ الـدفوعُ عـن كـلِّ حـقِّ      مُـسـتـبـاحٍ مـن ظــالـــمٍ دونَ ردعِ

ويراكَ الـرجـاءُ بـالأثـرِ الرجـ      ـعـيَّ لـلـطـالـبـيـنَ أجــــــمـلَ رجعِ

رجـعَ الـقاصدونَ نحوَ حياضِ      الله مـن ضـيـقِـهـم لأكـبــــــرَ وِسعِ

حيث وسع الحياةِ فيكَ ضريحاً      عن غريٍّ أصبحتَ أجــمـــلَ فرعِ

بــغـددتـكَ الـسـنـونَ يـا يـثربياً      نـجـفـيـاً مـن كـربلا عـــطـــرُ نجعِ

فـتـمـلّـكـتَ يـا جـوادَ لـبـغــــدا      دَ وصارَ الـرشـيـدُ مـوحـــــلَ نــقعِ

لـيـسَ فـوقَ الجنانِ إلا ضريحٌ      كـنـتَ مـدفـونَـه الـقــتــيـلَ بـصرعِ

وإذا أنــتَ حـاكـمٌ فـيـه بــغــدا      د بممشى الخطى وأكــبـــــرَ وقــعِ

لكَ كلُّ الـعـراقِ يـا ابـنَ عـليٍّ      وقـلـوبٌ رجـتـكَ مـن أجـلِ شـــــفعِ

سلمان عبد الحسين

 

پیوست ها

: سلمان عبد الحسين