أقامت شعبة رعاية الطفولة التابعة للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة دورات للفنون المتعددة تحت عنوان (الحسيني الصغير للفنون) للفترة من (7 /2 /2015م إلى 12 /2 /2015م) وذلك لتسليط الضوء على مواهب الأطفال واستثمار أوقات فراغهم.وقال الأستاذ محمد الحسناوي مسؤول الشعبة لمراسل الموقع الرسمي: إن الدورات شملت (المسرح والإنشاد والرسم والخط والزخرفة الإسلامية) للأطفال ،مبيناً أن الشعبة وحسب توجيهات سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة تستثمر العطلة الربيعية لرعاية الموهوبين من الأطفال وذلك بسبب الهجمات الشرسة والكثيرة على الأطفال المسلمين بشكل عام وأطفال العراق بشكل خاص من خلال القنوات الموجهة التي تشجيع الأطفال على العنف كالألعاب الموجودة في الأسواق،موضحاً أن هذا التأثير يأتي نتيجة الفراغ الموجود لدى الطفل لذا تأتي الدورات لتسلط الضوء على المواهب وكذلك استثمار أوقات فراغهم واستقطابهم إلى المجالات الفنية وغرس الفنون وربطها في القضية الحسينية ."موضحاً" أن الشعبة استعانت بدورتها بأساتذة مختصين بالرسم والمسرح والإنشاد والخط والزخرفة بمشاركة ما يقارب (100) طفل وطفلة التي استمرت على مدى ستة أيام متتالية لاكتشاف المواهب وتحديد المشاكل التي نواجهها في الدورات التي ستقام في العطلة الصيفية لاحقاً،مشيراً إلى أن الشعبة تسعى إلى إعداد مشروع لشعبة رعاية الطفولة وهو تبني المواهب وستكون هناك دورات شاملة بشكل أكبر, وتعد هذه الدورة تأسيسية لمعرفة المواهب الموجودة وطبيعة الأطفال القادمين إليها.من جهته قال الأستاذ محمد الزاملي محاضر في دورة الخط العربي والزخرفة الإسلامية : الهدف من إقامة دورة في الخط والزخرفة الإسلامية إعداد وتدريب الموهوبين وقسَّمَنا البرنامج التدريبي الذي يستمر بواقع ساعتين ساعة للنظري وساعة للعملي وعلى مدى ستة أيام بدأنا بالدروس النظرية وقمنا بتعريفهم على الخط وأنواعه واخترنا لهم الخط الكوفي الهندسي لأنه هو أقرب الخطوط وأسهلها وأبسطها إضافة إلى الزخرفة الإسلامية وكان اليوم الآخير النتاجات وإخراج الأعمال واشترك بهذه الدورة (22) مشتركاً وأعمارهم تراوحت بين 6 إلى 14 سنة , ومن خلال الدورة عملنا منافسة للمتدربين من ناحية التميز ونقوم بتقديم الهدايا التشجيعية فتكون محفزة لهم وخلال الستة أيام أعدت من قبلهم أعمال جاهزة وهذه الأعمال قابلة إلى أن تشارك بمعارض وظهرت مواهب بفارق الأعمار بمشاركة بنين وبنات .فيما قال الأستاذ عارف فؤاد رشيد مهندس صوت : بالتعاون مع شعبة رعاية الطفولة قمنا بفتح دورة للإنشاد لفئة طلاب الابتدائية وقمنا بتعليمهم الأناشيد التربوية والأناشيد الدينية التي تحمل التوجيه الديني ومثال عليها أناشيد بحق فاطمة الزهراء (عليها السلام) وأناشيد أخرى للعقيلة زينب (عليها السلام) وتعليمهم أصول الدين من خلال الأنشودة وبدل أن يقرأها ولا يفهم معناها نعمل له نشيداً فيحفظ بمدارسهم فتصل الفكرة بصورة أوسع , وكذلك تعليمهم طريقة الإلقاء وكيفية البدء بالأنشودة والتعبير عن الشخصية بالكلام إضافة إلى تعليمهم الفرق بين الاتجاه المعاكس الذي يتمثل بالأغاني وكيفية مواجهتها والابتعاد عنها مع وجود هجمة عدوانية على العراق بالفضائيات المغرضة التي تقوم ببث برامجها الموجهة ونحن نعمل على تعليمهم بتقاليدنا وتقاليد أهل البيت (عليهم السلام) والسنة النبوية والقرآن الكريم بطريق الأنشودة التي تكون قريبة إلى أذهانهم , وكانت استجابة واضحة لدى الأطفال وكان هناك إقبال واسع .أما الأستاذ عباس راضي رسام في مجلة الحسيني الصغير فقال : أعطينا في هذه الدورة أساسيات الرسم وأساسيات تكوين اللوحة نظافة - خط الأفق والبعد والظل والضوء والانكسار وهذه الأساسيات لا بد من وجودها لكي تكتمل اللوحة الفنية وتظهر بشكل نهائي , ورأينا فيهم الإمكانية وكانت لديهم خلفية سابقة وبعضهم موهوب فقمنا بتطوير هذه الإمكانية والموهبة على أساس علمي بحيث وجد فارق كبير خلال هذه الستة أيام وأصبح عملهم له معنى .
ياسر الشّمّريّالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق