يتوافد الحسينيون من دول الخليج العربي بشكل ملفت للنظر هذا العام لخدمة زائري المولى أبي عبد الله الحسين في زيارة الأربعين وهي لا تقتصر على العراقيين فقط ولا على مذهب دون آخر أو فئة دون أخرى وإنما تتعدى الحدود لتصل إلى بلدان مجاورة أو بعيدة ؛فالحسين (عليه السلام) للعالم أجمع لأنه ضحى بكل ما يملك في سبيل ديمومة الدين الحنيف دين جده الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم), مراسل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة أجرى لقاءات عديدة مع أصحاب مواكب حسينية خدمية من دول خليجية ومنها البحرين والسعودية .
-البحرين
عبد الجبار حسن الراشد مؤسس هيئة محبي الزهراء : جاءت فكرة تأسيس الموكب منذ عام (1994م) أول دخولي إلى كربلاء في زمن النظام السابق في العراق ورأيت الأزمة التي يمر بها البلد من جراء الحصار الاقتصادي وبعدها بسنتين أي في عام (1996م) قمنا بفتح مضيف في شارع الإمام الحسين (عليه السلام) بالقرب من مرقد العلامة ابن فهد الحلي ولصعوبة الإجراءات الأمنية التي يمارسها النظام آنذاك من سياسة القمع وتكميم الأفواه ومحاربة الشعائر الحسينية كنا نقوم بتوزيع الطعام على الزائرين خفيةً من دون معرفة الأمن والاستخبارات بنا العاملين لصالح النظام القمعي , ثم انتقل الموكب من هذا المكان إلى مكان آخر وهو شارع (السدرة) لتقديم الخدمات إلى حين هذه السنة بالذات وفقنا في توفير المكان الرسمي لنا في نهاية شارع (العلقمي) , وبالتعاون مع شباب مضيف المشرعة الذين لهم باع طويل في الخدمة الحسينية تم دمج (هيئة محبي الزهراء مع مضيف المشرعة) لنقوم بتقديم الخدمات للزائرين سويةً , وهناك تطور ملحوظ في الموكب من ناحية تقديم الخدمات سنة بعد أخرى نقدم الأكثر فالأكثر بأيادي طباخين ماهرين من البحرين يقدمون إلى كربلاء لينالوا شرف الخدمة الحسينية وتعبيراً عن ولائهم وحبهم وتمسكهم بمذهبهم المحمدي مذهب محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله ) .
-السعودية القطيف
عبد الجليل عبد الله الماحوزي مؤسس موكب خدام الحسين أهالي القطيف : تأسس هذا الموكب بعد سقوط النظام السابق في العراق مباشرة أول زيارة لنا ثمانية أشخاص وبدأنا بتوزيع الطعام والشراب على الطرق الخارجية المؤدية إلى كربلاء على الزائرين القادمين سيراً على الأقدام , وقبل أربع سنوات من الآن قررنا أن يكون لنا مكان ثابت بالفعل صار لنا موقعان ثابتان في شارع صاحب الزمان وفي شارع السدرة بكادر خدمي يتجاوز (60) شخصاً ومن الرجال فقط , ونأتي إلى كربلاء من الأول من صفر ونبدأ بالعمل بعد وفاة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) مدة (14)يوماً أي بعد زيارة الأربعين بيومين , وبالنسبة لأهلنا وجيراننا في القطيف يتمنون أن يكنسوا تراب الأرض الذي تحت أقدام الزائرين لكن تحكمهم الظروف المادية أو الإجراءات القانونية وتأشيرة الدخول ولكن يقتصرون بالدعم المادي البسيط لهذا الموكب تعبيراً عن مشاركتهم للخدمة الحسينية .
-السعودية الإحساء
جواد أحمد الخليفة مسؤول إدارة موكب آل ياسين من الإحساء في السعودية: تأسس هذا الموكب منذ أربع سنوات لخدمة زائري أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) نخدم بالمال ،بالروح وبالنفس ،نترك أهلنا وأطفالنا في سبيل نيل شرف الخدمة وبدأنا بعدد من الخدام يصل إلى (22) أما هذه السنة أصبح العدد (40) نبدأ من أذان الفجر إلى حين الساعة (12) بعد منتصف الليل , وأغلب الخدام هم موظفون في دوائر الدولة ولصعوبة الإجراءات لدينا هناك في السعودية نكثف الدوام الرسمي ونرتب وضع الإجازات لكي نكون هنا في زيارة الأربعين ونخدم الزائرين , من بعد زيارة الأربعين نتحول بالخدمة إلى النجف الأشرف في وفاة الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً نشارك في شعيرة السير على الأقدام فنأتي من محافظة الديوانية إلى كربلاء , وبدورنا نشكر الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية على تقديم يد العون لنا وتذليل الصعوبات أمامنا وتوفير المكان لتقديم الخدمة لزائري قبلة الأحرار أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) .
ياسر الشّمّريّ
الموقع الرّسميّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة
اترك تعليق