افتتاح مهرجان الأيام الفاطمية العشرة (موسم الأحزان الفاطمي) الذي يُقيمه قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي للفترة (11-21 جمادى الأولى) من كلّ عام، وذلك إحياءً لذكرى شهادة سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) وللسنة السابعة على التوالي. حيث شهدت ساحةُ ما بين الحرمين الشريفين عصر يوم الخميس (11جمادى الأولى 1435هـ) الموافق لـ(13آذار 2014م) إقامة مهرجان (موسم الاحزان الفاطمي) .
وتحدث الحاج رياض نعمة السلمان رئيس قسم الشعائر والمواكب حول الأيام الفاطمية قائلا: مهرجان الأيام الفاطمية هو من المهرجانات والفعاليات الثقافية التي دأب على إقامتها قسمُنا، ويستمر لعشرة أيام حيث تُقام فيه جملةٌ من الفعاليات العزائية التي تجسّد بعضاً من مراحل حياة الزهراء(عليها السلام)، وقد كانت سابقاً تقتصر فعالياته في يوم واحد فقط، وبما أن السيدة الزهراء(عليها السلام) تستحقّ أكثر من ذلك، فقد بادرنا الى جعل مناسبة استشهادها عاشوراء مصغّرة، ومهما كان ما نعمله ونقوم به فإنّنا مقصّرون تجاه قضية الزهراء(عليها السلام)، ولكنّنا نعتبر بأن إقامة هذه الفعاليات هي من الطرق والآليات التي يمكننا من خلالها أن نسلّط بعض الضوء على مظلوميتها(عليها السلام)".
مضيفاً: "من هذه الفعاليات هي إقامة معرض للكتاب وبمشاركة أكثر من 14 داراً ومؤسسة نشر من داخل محافظة كربلاء المقدسة، واحتوى المعرض على جملة من العناوين الدينية والثقافية والفكرية، إضافة الى بانوراما خاصة عن مظلومية الزهراء(عليها السلام) بالصوت والصورة، تتكوّن من ستّ مقاطع تمثّل حياة السيدة الزهراء(سلام الله عليها)، المقطع الأول يتحدّث عن عصمتها وحديث الكساء اليماني, والمقطع الثاني عن مباهلة الرسول(صلّى الله عليه وآله) لنصارى نجران، والمقطع الثالث يتحدّث عن بيت الزهراء بيت الوحي والرسالة، والمقطع الرابع كان خاصّاً بخطبة الزهراء(عليها السلام)، أمّا المقطع الخامس فهو عن حادثة اقتحام دار فاطمة وكسر ضلعها(عليها السلام)، والمقطع الأخير يمثّل شهادة الزهراء(عليها السلام)".
وأضاف السلمان: "لغرض مشاركة الأطفال في هذه المناسبة، تمّت إقامة معرض خاصٍّ عن حياة الزهراء (عليها السلام) بهذه المناسبة وبمشاركة أكثر من 30 طالباً من مدارس العميد التابعة للعتبة العباسية المقدسة, وقد بادر هؤلاء الأطفال الى تجسيد ما يعرفونه برسومات عفويّة بسيطة وبحسب ما تعلّموه وعرفوه، وقد عُرِضت هذه الرسومات في معرض خاصٍّ، وهي مشاركة جيّدة لكون هذا العمل سيعزّز المحبة والولاء لأهل البيت(عليهم السلام) في نفوس هؤلاء الصغار".
فيما قال السيد مازن عباس مجيد جلوخان مسؤول شعبة المواكب والهيئات الحسينية في كل عام بهذه المناسبة ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) حيث نقوم بعدة فعاليات لهذه الشعيرة الحية حيث تم تنظيم المواكب الخاصة بهذه المناسبة الأليمة في كربلاء .
واضاف جلوخان ايضا عملنا فعاليات عدة منها بانوراما الفاطميات التي يجسد حياة الزهراء (عليها السلام) وتكون عملا هيكليا يحيي ما كانت علية الحياة في زمن الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) وآل بيته الاطهار حيث شبهنا بيوت الزهراء (عليها السلام) من خلال البيت البسيط الذي يحتوي على السجاد المشتغل من الحياكة اليدوية وعلى الرموز التقليدية القديمة مثل السيف والرحى والمنجل والحب الذي يوضع فيه المياه والسجادة التي كان يصلي عليها الإمام علي (عليه السلام) وايضا جسدنا شكل غرفة الزهراء (عليها السلام) التي انكسر فيها ضلعها عندما قاموا الاعداء بدفع الباب وكسر ضلعها وعلى اثرها سقط المحسن وحصلت المأساة الأليمة بحق مولاتي فاطمة الزهراء (علها السلام) وتوفيت بعد ستة اشهر من سقوط المحسن ، وايضا وضعنا تجسيدا أخر لبيت الزهراء (عليها السلام) وهي وضع نعش فاطمة في غرفتها وهو يشع نورا فهذه كانت عبارة عن بانورما بسيطة قمنا بها بين الحرمين الشريفين وهي تعبر وتوحي لحياة ومظلومية فاطمة الزهراء (عليها افضل الصلاة والسلام) .
ابراهيم العويني
اترك تعليق