التوسعة .. أفضل مشروع إستراتيجي طموح لخدمة زائري كربلاء المقدسة

تشهد مدينة كربلاء المقدسة تزايدا في اقبال الزوار يوما بعد يوم ومن جميع انحاء العالم وهذا العدد المتزايد يحتاج مساحات كبيرة لاحتضان الزائرين, ولذلك باشرت العتبة الحسينية المقدسة بمشروع التوسعة وهو احد اهم المشاريع لتجهيز اكبر مساحة واسعة للزائرين .

العمل مبارك وممدود من الله تعالى

لما في هذا الامر من اهمية  للمدينة  المقدسة تم استطلاع آراء عدد من الزوار حول هذا المشروع وكان اولهم :

 الشيخ ستار العابدي (النجف الاشرف) " التوسعة مباركة لاحتواء الزوار الكثيرين الوافدين الى مدينة كربلاء المقدسة ولأجل ذلك فان التوسعة مهما بلغت فهي لا تكفي لتزايد الزوار وان شاء الله اهل الارض كلهم سيكونون من زوار الامام ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) و نرجو ان تستمر التوسعة لأكبر قدر ممكن من المساحات , ونثمن جهود العتبة الحسينية المقدسة على هذا المشروع ونقول ان هذا العمل مبارك وممدود من الله تعالى والمد من الله لأجل الامام الحسين واهل بيته .

واضاف : فيما يخص اصحاب الاملاك .. قال رسول الله صلى الله عليه واله : (( ان السخاء من صفات اولياء الله )) والسخاء امر جيد فعليهم ان يكونوا اسخياء لأجل مولاهم الحسين وان الله سبحانه اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم فعليهم ان يبذلوا اموالهم وانفسهم في سبيل الامام الحسين (عليه السلام) ولكن الايمان على درجات فعلينا ان نعطيهم ما تيسر لكي نكسبهم ونعرفهم ما هو الامام الحسين لانهم لو عرفوا الامام (عليه السلام) لما باعوا ولما اخذوا درهما لان الحسين يستحق اكثر من ذلك فلولا الحسين لما خلق الله الارض والسماء, فهو علة تامة لخلقنا.

اهمية المشروع تكمن في تقديمه مساحات اوسع

علي رحيم السلطاني من محافظة بابل قال" يفرحنا جدا ان نرى قيام العتبة الحسينية المقدسة بالتوسعة لما تستقطبه مدينة الامام الحسين من اعداد هائلة من الزوار ومن جميع انحاء العالم ولكي تكون لهم مساحة واسعة وتأخذ المدينة اكبر عدد من هؤلاء الزائرين و هذا المشروع جاء بوقته واهميته تكمن في تقديمه مساحات اوسع وخدمات اكبر ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يأخذ بيدكم في هذه التوسعة خدمة للوافدين الى كربلاء.

مشروع خدمي وعمل جيد

علي حسين الخفاجي من محافظة الديوانية قال" خدمة الامام الحسين (عليه السلام) وزواره شرف لنا وهذا المشروع هو مشروع خدمي وخيري وهو عمل جيد ومن خلاله نبين للعالم نحن في خدمة الامام الحسين (عليه السلام) ونوفر المكان اللازم لزواره ونتمنى من اصحاب العقارات المجاورة للحرم المقدس ان يساهموا في هذا المشروع وان يذللوا الصعاب امام العتبة الحسينية المقدسة لان مشاركتهم فيها اجر وثواب لقول الامام الصادق (عليه السلام) " كل من نفق درهما في خدمة جدي الحسين اعاده الله بسبعمائة"  وان العتبة لم تقصر عنهم بالمبالغ التي تعطيها لغرض شراء هذه الاملاك لذلك نناشدهم ان يساندوا العتبة لاستكمال هذا المشروع لخدمة الوافدين الى مدينة الامام الحسين (عليه السلام).

الزحام خطر!!!

فيما قال سيد عباس من كربلاء المقدسة " نحن اهل العراق اصحاب تجربة في نكبة جسر الائمة بالزحام الذي حصل بعدما فقدنا 1280 شخصا بسبب خلل صغير وبسبب الزحام الذي حصل ولئلا يتكرر يجب علينا ان نوسع المكان للتخلص من الزحام. وان العتبة الحسينية المقدسة مشكورة على هذه المبادرة الطيبة ونسال الله التوفيق والتسديد لها للإسراع بهذا المشروع .

واضاف " المصالح الشخصية يحبذ التغلب عليها من قبل أصحاب المحال والفنادق وندعو الله عز وجل ان يجعل في قلوبهم القناعة وفي رزقهم البركة كي يتساهلوا في هذا الموضوع خدمة للإمام الحسين ولزواره .

مشروع قيم لاحتضان الامة الاسلامية

 الشيخ حسن الخاقاني قال في حديثه "نهنئكم بهذا الامر القيم والتوسعة التي جاءت في هذا الاوان هي خطوة جبارة من قبل العتبة الحسينية المقدسة, وهذا الامر حصل لأجل احتضان الامة الاسلامية ولكي تجتمع الامة في هذا المكان المبارك ،ونبارك لكم جهودكم في متابعة هذه الاعمال ، ونوصي الاخوة اصحاب العمارات المتبقية بالعمل للإسلام اجمع ونتمنى ان يكونوا مساعدين ومتعاونين في هذا الامر وان الله اعد لهم مقامات عليا كما اعد للحسين مقاما عاليا ولا نبخل عن الامام الحسين بمتر او مترين والجزاء عند الله.

الكوادر الخدمية : نشاط دؤوب

المنتسب علي كاظم من الخدمية الخارجية قال "نشهد مشروع التوسعة الذي باشرت به العتبة الحسينية المقدسة وهو مشروع نأمل من خلاله انشاء مساحات اكبر واوسع للزائرين ونحن مستعدون تماما لهذا المشروع واي مكان يتم شراءه وهدمه وبعد ازالة الانقاض منه نسارع نحن قسم الخدمية بتنظيفه وفرشه لتوفير المكان اللازم من اجل تقليل الزحام واحتواء الزائرين.

اراء كثيرة .. والمشروع مفرح

استاذ عبد علي تدريسي من محافظة بابل اوضح نحن نشهد التوسعة التي بادرت بها العتبة الحسينية وان هذه التوسعة لغرض ايواء الزوار وهو مشروع جيد ونامل ان تستمر التوسعة الى مساحات واسعة ونسال الله ان يوفقكم لهذه الخدمة وان يديم محافظة كربلاء والعتبات المقدسة وعلى رأسها الامانة العامة لما تقدمه من عمل متواصل وجيد لخدمة زوار الامام الحسين (عليه السلام) .

من جانبه قال حسين فضل مدرس من محافظة كربلاء المقدسة "بارك الله في جهود العتبة الحسينية المقدسة على هذا العمل الجيد وهذه الاعداد الهائلة من الزوار تحتاج مساحة اوسع لاحتواء هؤلاء الزائرين, اما بالنسبة لأصحاب الفنادق فعليهم ان يعلموا ان هذا التعاون سيكون صدقة جارية لهم ولأحفادهم في خدمة الامام الحسين (عليه السلام) .

للعتبة المقدسة طموح ليس له نهاية في تقديم الخدمة لكل زائري مدينة كربلاء المقدسة ولذلك لابد من التوسعة لكي تستوعب كربلاء المقدسة اكبر عدد من الوافدين اليها من جميع انحاء العالم, والعتبة المقدسة بدورها تسعى لرفع مستوى الخدمات التي باتت تشكل عبئا كبيرا على اهالي كربلاء المقدسة.

السيد جعفر الموسوي مستشار الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة قال اثناء لقائنا به ... ان الزيادة الهائلة في اعداد الزائرين سنة بعد اخرى وموسما بعد آخر جعلت ادارة العتبة الحسينية المقدسة امام استحقاق بالغ الاهمية وهو زيادة سعة المساحات المحيطة بالحرمين الشريفين لاستيعاب هذه الاعداد المتزايدة من الزائرين , وعلى اثر ذلك فاتحت الجهات المسؤولة في الحكومة المركزية وديوان الوقف الشيعي وحصلنا على دعمهم لتنفيذ اكبر عملية استملاك تحصل في محافظة كربلاء المقدسة لحد الان , الحمد لله تمكنا من تحصيل مساحات لا باس بها لحد الان الا انها اقل بكثير من استحقاقات المرحلة واستحقاقات الاعداد المتزايدة حاليا فضلا عن المستقبل. وتقدر المساحات التي استملكت من ناحية صحن العقيلة بحدود (40 ألف مترا مربعا) وعمليات الاستملاك مستمرة في المناطق المحيطة بالعتبة الحسينية .

واكمل الموسوي"  المعوقات التي واجهتها العتبة المقدسة تمثلت بامتناع بعض اصحاب الاملاك من بيع املاكهم وعقاراتهم للعتبة مع ان اللآلية المتبعة في شراء الممتلكات هي الآلية الرضائية حسب توجيهات المرجعية العليا, فبعضهم يطلب مبالغ عالية جدا خلاف المتوقع وخلاف السعر المتعارف عليه الان وبعضهم يرفض البيع اصلا والتمويل مستمر وان كان متلكئاً في بعض الاحيان ولكنه لا يشكل عائقا رئيسيا كما يشكل امتناع بعض اصحاب الاملاك من بيع عقاراتهم للعتبة مساهمة في زيادة المساحات التي يقتضي تهيئتها للزائرين الكرام بأعدادهم المتزايدة سنة بعد اخرى.

 اثير رعد

المرفقات