إلتقى سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بشيوخ ووجهاء عشائر أهالي الكفل، حيث شكرهم على دورهم الحسيني المشرف الذي تجسد من خلال وقفتهم في حماية وخدمة زوارالامام الحسين عليه السلام خلال الزيارات التي شهدت التحدي والمواجهة بين حكم الظالمين وبين اتباع اهل البيت عليه السلام . وبَيّن لهم الشيخ الكربلائي مدى أهمية الدور الإجتماعي والوطني المؤثر الذي تلعبهُ العشائر في المُجتمع العراقي، وكذلك الواجبات والمسؤوليات المُهمّة التي تقع على عاتق كل عشيرة وأبنائها، وخاصةً في وقتنا الحاضر لانها تُمثّل مكوِّن إجتماعي مُهم، لأن التركيبة الإجتماعية للشعب العراقي هي تركيبة عشائرية، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ للعشائر دوراً تأريخياً مُهمّاً في العراق ولا شك في أنَّ هذا الدوري التأريخي السياسي والجهادي في الفترات التاريخية والسُمعة الطيِّبة لعشائرنا العراقية الأصيلة فلا يخفى على القاصِ والدانِ ما للعشائر العراقية من دورٍ كبيرٍ ومشرِّفٍ في طرد الإحتلال الإنكليزي، وإسهامهم في فرض الأمن بعد سقوط الطاغية، ودورهم الفاعل في إخماد نار الفتنة الطائفية التي عمل على تأجيجها المُغرضون". ثم تابع سماحته أن على العشائر أن تُمارس دورها في بعض المجالات الأخرى، وعلى رئيس العشيرة أن يتحمل المسؤولية الملقات على عاتقه إزاء إبناء عشيرته، ولا أن يقتصر هذا الدور بالجانب السياسي فقط، بل عليه القيام بدوره الإجتماعي والوطني أيضاً؛ لأنها مهمّة جداً في الظرف الحالي خاصّةً إذا علمنا أنَّ هنالك مخططات خارجية وداخلية لتحقيق اهداف خبيثة لتدمير البلد، وأكد سماحته أيضا على الدور الإجتماعي لرئيس العشيرة الذي يجب أن يوظَّفه توظيفاً إيجابياً نافعاً بالنسبة لأفراد عشيرته والمجتمع ككل من خلال نشر المحبة والألفة وكذلك حل المنازعات والاختلافات . واختتم سماحته على ضرورة الإلتزام والتقيُّد بالأحكام الشرعية وفتاوى المرجعية الدينية ،وأن يكون هنالك دوراً لوجهاء العشيرة ورئيسها في توضيح ماهو جائزٌ من الأحكام والأعراف العشائرية مما هو بخلاف الأحكام الدينية في موضوع الديّة مشدّداً أن لايتجاوز المبلغ حدود الديّة الشرعية ة ويجب ان نعود للشرع في هذه الامور وإنّ آخذ الدية في غير محلّها محاسبٌ عليها يوم القيامة فهذه المسائل التي يجب أن تراعَى في عشائرنا الكريمة ".
اترك تعليق