أكد رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة الشيخ أحمد الصافي، أن مهرجان كوثر العصمة الثقافي يمثل مناسبة حقيقية للأمل، ومحطة علمية ومعرفية تهدف إلى فهم أعمق لمقامات السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) واستثمار نتاجاته في الواقع العملي، جاء ذلك خلال كلمة له في حفل اختتام فعاليات المهرجان، الذي أقيم في الصحن الحسيني الشريف، بحضور الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد جواد العبايجي، ونائبه السيد محمد حسن بحر العلوم، ونخبة من الشخصيات الدينية والثقافية وكبار الأطراف والهيئات الحسينية في محافظة كربلاء المقدسة.
وقال الشيخ أحمد الصافي، إن "الجلسة الختامية تمثل بداية لمرحلة جديدة، وأن منهج الله تعالى في التربية والتهذيب وبيان الأحكام يقوم على التدرج، وهو ما يستوجب جعل هذا الموسم احد مراحل الاستفادة واستثمار من هذه الذكرى المقدسة، لتكون منهجا ثابتا في كل مؤتمر يقام لإحياء شخصيات لها شأن عظيم عند الله تعالى، سواء من المعصومين (عليهم السلام)أو العلماء الكبار".
وأوضح أن "أيام المهرجان وجلساته العلمية جسدت جانبا من الخصوصيات التي اختصت بها السيدة الزهراء (عليها السلام)"، لافتا إلى أن "الذات الزهرائية لا يمكن الإحاطة بها مهما تعددت المؤتمرات والمهرجانات وتعاقبت السنين، لأنها ذات، زكاها الله سبحانه وتعالى".
وأضاف أن "الفائدة الأصلية للمهرجان تكمن في الجانب العلمي، إذ أسهمت البحوث والدراسات المقدمة من العلماء والباحثين في كشف منازل ومعارف لم تكن واضحة سابقا، والوصول إلى نتائج علمية مهمة"، مبينا أن "المهرجان يمثل مناسبة حقيقية للأمل، ومحطة علمية ومعرفية تهدف إلى فهم أعمق لمقامات السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) واستثمار نتاجاته في الواقع العملي".
وأشار إلى أن "المرحلة العلمية البحثية قد انتهت بانتهاء فعاليات المهرجان، لتبدأ مرحلة التطبيق والعمل".
ودعا إلى أن "من الضروري استثمار النتائج المتحصلة من هذه البحوث على مدى زمني مفتوح، حيث ان التعليم قد يكون محدودا بزمان، لكن التطبيق والاستفادة من هذه العلوم لا حدود لهما".
ويأتي المهرجان كوثر العصمة الثقافي الدولي ضمن برامج العتبة الحسينية المقدسة، الثقافية والمعرفية الهادفة إلى إحياء المناسبات المرتبطة بسيرة أهل البيت (عليهم السلام)، وتسليط الضوء على الأبعاد الفكرية والعلمية لشخصية السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، حيث شهد المهرجان تنظيم جلسات بحثية علمية ومشاركات فكرية متخصصة، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من داخل العراق وخارجه، وبحضور شخصيات دينية وثقافية رسمية.

اترك تعليق