وقعت هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، ممثلة بصندوق وارث الخيري، اتفاقية تعاون استراتيجية مع هيئة الحماية الاجتماعية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، تهدف إلى تقديم الرعاية الطبية المجانية أو الميسرة للفئات المشمولة بشبكة الحماية الاجتماعية، لا سيما الأطفال المصابين بالأمراض السرطانية.
وقال مدير صندوق وارث الخيري لدكتور علي حميد الشيخ راضي في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إن “هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، ممثلة بصندوق وارث الخيري، وقعت اتفاقية تعاون استراتيجية مع هيئة الحماية الاجتماعية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية".
وأوضح أن "هذه الاتفاقية تجسد رؤية العتبة الحسينية المقدسة في التكافل الاجتماعي، وترسيخ قيم الرحمة والرعاية للفئات الأشد حاجة، عبر بناء شراكات مؤسسية مسؤولة، تسهم في تعزيز العدالة الصحية وتمكين المرضى من الوصول إلى العلاج المتخصص دون عوائق مالية أو إدارية”.
وبين أن “الاتفاقية تشمل عدة محاور رئيسية، أبرزها توفير رعاية تخصصية مجانية أو ميسّرة للأطفال داخل مستشفيات الهيئة، ودعم مباشر للعوائل ذات الدخل المحدود، إلى جانب إطلاق برنامج تدريبي يستهدف الباحثين الاجتماعيين في مجال التوعية الصحية والوقاية، فضلا عن إنشاء نافذة إلكترونية مشتركة تضمن تسهيل الإحالات الطبية، وحوكمة واضحة للخدمات من خلال تقارير شهرية موثقة”.
وأضاف أن “مستشفيات الهيئة المشمولة بالاتفاق هي مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام، ومستشفى الإمام زين العابدين (عليه السلام، ومستشفى السيدة خديجة الكبرى (عليها السلام)، ومستشفى المجتبى (عليه السلام) لزراعة نخاع العظم”.
من جهته، قال وزير العمل والشؤون الاجتماعية الأستاذ أحمد الأسدي، في بيان اطلع (الموقع الرسمي) على نسخة منه، إن “هذه الاتفاقية تمثل خطوة نوعية نحو تعزيز التكامل بين مؤسسات الدولة والمنظمات المجتمعية الفاعلة، بهدف تقديم الدعم الصحي المجاني والمخفض للأطفال دون سن الخامسة عشرة من المصابين بالسرطان، والفئات المشمولة بالحماية الاجتماعية"
وبين أن "هذه الشراكة سيكون لها أثر ملموس في تحسين فرص العلاج للأطفال المصابين بالسرطان، كما ستسهم في بناء نظام رعاية صحية واجتماعية أكثر عدالة وإنصافا".
وثمن الوزير، هذه المبادرة من قبل مؤسسة وارث، مؤكدا أن "الوزارة تتطلع إلى توسيع هذا التعاون ليشمل محافظات أخرى مستقبلا".
وتسعى العتبة الحسينية المقدسة، من خلال مشاريعها الصحية والإنسانية، إلى تمكين الفئات الضعيفة من حق العلاج الكريم، وتعزيز الشراكة مع المؤسسات الحكومية، بما يخدم المجتمع العراقي بمختلف مكوناته، انطلاقا من مبادئ المرجعية الدينية العليا، وسعيها الدائم لحفظ كرامة الإنسان وصون حياته.
اترك تعليق