دار الوارث تنجز طباعة المصحف الشريف بأيادٍ عراقية وتحت إشراف علمي دقيق

أعلنت دار الوارث للطباعة والنشر، التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، عن إنجاز طباعة القرآن الكريم بطابع فني وإنتاجي متكامل، اعتمد على الخبرات العراقية الخالصة، ووفق أعلى المعايير العلمية والتقنية.

وقال مدير الدار المهندس المنتظر صالح في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إن “دار الوارث تشرفت بإتمام طباعة القرآن الكريم بطابع فني وإنتاجي متكامل، والذي يعد من أهم إنجازاتها، حيث جرى طباعة المصحف الشريف باعتماد نسخة مصحف المدينة النبوية المعروفة بخط الخطاط الشهير عثمان طه، نظرا لما تتميز به هذه النسخة من دقة علمية وانتشار واسع في العالم الإسلامي”.

وأضاف أن “جميع مراحل التصميم والزخرفة والإنتاج تم تنفيذها بأيادٍ عراقية، إذ تولت كوادر الدار رسم الزخارف الخاصة بغلاف المصحف الشريف، وتصميم إطار الصفحات الداخلية بأسلوب فني يجمع بين الجمال البصري والهوية الإسلامية الأصيلة”.

وبين أن “دار الوارث أولت أهمية قصوى لمرحلة التدقيق العلمي، التي تمت على مرحلتين، الأولى سبقت الطباعة وشملت مراجعة دقيقة لمتن المصحف الشريف من قبل لجنة علمية متخصصة في دار القرآن الكريم، برئاسة الشيخ الدكتور خير الدين الهادي، أما المرحلة الثانية فجرت بعد الطباعة، وتضمنت فحصا شاملا لكل ورقة من قبل لجنة من حفظة القرآن الكريم والأساتذة المتخصصين، لضمان خلو النسخ من أي خطأ لغوي أو طباعي”.

وأكد أن “المشروع نفذ باستخدام أحدث تقنيات الطباعة والتجليد، ليخرج المصحف الشريف في صورة فنية تليق بجلال كلام الله عز وجل، وتكون مصدر فخر للطاقات العراقية التي أثبتت قدرتها على تنفيذ مشاريع قرآنية بهذه الدقة والجودة”.

ويمثل إنجاز دار الوارث لطباعة المصحف الشريف خطوة رائدة في مجال الطباعة الدينية في العراق، وإحياء لروح الاعتماد على الكفاءات الوطنية، وإسهاما علميا وفنيا في خدمة القرآن الكريم، بما يليق بمكانة العتبة الحسينية المقدسة ورسالتها في نشر ثقافة القرآن وتعزيز الهوية الإسلامية الأصيلة.

تحرير : فارس الشريفي