عقد مركز بينة للأمن الفكري والثقافي التابع للعتبة الحسينية المقدسة، ورشة عمل خاصة باستعراض آخر نتائج عمليات توثيق جرائم الارهاب والجماعات المتطرفة بحق الآثار والتراث العراقي وتحت شعار (توثيق انتهاكات الإرهاب لمواقع التراث الحضاري في العراق وافاقه المستقبلية)، وذلك في جامعة الموصل، وبحضور اكاديميين ومختصين في مجال التراث والاثار من الجامعات العراقية المختلفة.
وقال مدير المركز الشيخ علي القرعاوي في حديث للموقع الرسمي، "برعاية مباشرة من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، تم مؤخرا اقامة ورشة في جامعة الموصل حملت شعار (توثيق انتهاكات الإرهاب لمواقع التراث الحضاري في العراق وافاقه المستقبلية) وبحضور اكاديميين ومختصين في مجال التراث والاثار من الجامعات العراقية المختلفة".
وأوضح أن "الورشة جاءت لعرض اخر النتائج الخاصة بمشروع توثيق جرائم الارهاب والجماعات المتطرفة بحق الاثار والتراث العراقي".
وأضاف أنه "لايخفى على بال الباحثين بأن العراق هو بلد حضارات وله تأريخ كبير لذلك الارهاب عصف بتلك الاثار وقام بتدميرها، ومن هنا بدأنا في العمل على توثيق كل الاثار التي تعرضت للتخريب من قبل الارهاب".
وأوضح أن "التوثيق تم من خلال مختصين وباحثين في هذا المجال لانجاز موسوعة خاصة بهذا الشأن".
إلى ذلك، قال عميد كلية الاثار في جامعة الكوفة الدكتور حميد الياسري، إن "هذا التوثيق الذي تبنته العتبة الحسينية المقدسة سيساهم في اعمال الصيانة اللاحقة".
وبين أن "هذا التوثيق سيكون منطلقا في اعداد الدراسات الاثرية وخاصة مما تملكه من عناصر ورموز فنية يمكن أن تكون مادة دسمة لكل الباحثين".
من جهته، قال التدريسي في كلية الاثار التابعة لجامعة الموصل الدكتور مروان سالم، إن "مشروع التوثيق الذي تبنته العتبة الحسينية المقدسة يعد مشروعا رياديا كبيرا جدا وله اهمية كبيرة في اعانة الباحثين والمختصين في الاثار ومجال التراث".
وأشار الى أن "المشروع يضم الكثير من المعلومات والوثائق المهمة التي يمكن الاعتماد عليها من قبل الباحثين حتى تكون شاهدا على حقبة زمنية أثرت كثيرا على آثار بلدنا".
يذكر أن الفريق التوثيقي التابع للعتبة الحسينية المقدسة يسعى جاهداً من أجل تقديم موسوعة كبيرة ومهمة والتي من شأنها توثيق جرائم (داعش والقاعدة) بعد أن حصل على العديد من الوثائق التي الافعال التي مارستها تلك العصابات ضد الشعب العراقي.
اترك تعليق