محي المسعودي (ولد 1479 هـ / 1959 م)
قال من قصيدة (دِين ودَين) وتبلغ (48) بيتاً:
إنَّ الحسينَ بـ (كربلا) لمّا يزلْ حيَّاً يـقارعُ ظـالـمـاً وحـقـودا
ويـصـدُّ أهـلَ الـجـاهـليةِ والنـفا قِ بفضلِه الإسلامُ عادَ مجيدا
بذلَ الدماءَ بـ (كربلاء) سـخـيَّةً قـد جـادَ فـيها والبنينَ وجودا (1)
ومنها:
في (كربلاءَ) هناكَ صرحُ منارةٍ مَن زارَهـا قـد يبدأ التسديدا
فـهـنـاكَ أحـمـدَ والـبـتـولُ وبعلُها يـسـتـقـبلونَكَ زائـراً ومريدا
واللهُ ربُّ الـكــــونِ في عـلـيـائِـهِ يعطي المريدَ مرادَه ومزيدا
ومنها:
تأتي الحشودُ لـ (كربلاءَ) وسعيها ألّا تـدعْ ســبـطَ الـنـبـيِّ وحيدا
أهـلُ الـعـراقِ جـمـيعُهم قد بايعوا وغدوا لأحفادِ الرسـولِ جنودا
انظرْ ملايينَ الـمـشاةِ إلـى الحسيـ ـنِ توافدوا جعلوا الولاءَ نشيدا
ومنها:
سيلٌ من الدمِ ساخنٌ يـجري هنا فـي (كربلاءَ) إلى السماءِ صعودا
والـذنـبُ إنّـا قـد حـزنّـا عـنـدمـا قُـتـلَ الـحـسـيـنُ ولـم نـدارِ يـزيدا
لن تشهدِ الأعرابَ يوماً نصرَها حـتـى تـســدِّدَ دَيـنَـهـا تــسـديـــدا
الشاعر
محي بن حمزة بن حساني بن علي المسعودي، شاعر وروائي، وصحفي، ولد في الحلة، وهو عضو اتحاد الأدباء العراقيين، وعضو نقابة الصحفيين والفنانين وعضو مؤسس لمجموعة جنى الثقافية في الأردن.
عمل في الصحافة العراقية والعربية لمدة ثلاثين عاماً وشعل منصب رئيس الدائرة الثقافية الفنية وثقافة الطفل في الأردن، نال جائزة ثقافة الطفل في الإمارات عام 2001 وجائزة النور الأولى عن أدب الطفل.
أشرف على ملاحق ثقافية خاصة بالطفل، وكتب العشرات من قصص وسيناريوهات الأطفال، والمقالات النقدية والأدبية والفنية والاجتماعية، وله ثلاث روايات هي:
صراط على الجحيم
وجع القرى في زمن الجوع
ابن المجنونة
ومجموعة قصصية بعنوان: هوامش ذات تتمزق.
أما في مجال الشعر فقد أصدر مجموعتين شعريتين هما:
جذور البراعم
أراجيز رجل أدمن الهذيان
كما أصدر مجموعتين شعريتين للأطفال هما:
اجري أجري تحت المطر
أغنيات العصافير
شعره
قال من قصيدته:
دَيـنٌ لأحــــمـدَ يـطـلـبُ الـتـسـديــدا والوارثينَ لـــــه وجدتُ عديدا
ديـنٌ بــــه الأعــرابُ صــاروا أمَّةً ولّادةً قـــــد مُــجِّـدتْ تـمـجـيدا
خُـلــــقٌ وديــنٌ جـاءَ أحـمـدَ فـيـهما عِــــزَّاً لأمَّةِ يــعـربٍ وخـلـودا
فـلـــمَـنْ إذا شـاءَ الـمـديـنُ ســدادَه يوماً وردَّ إلى الـحميدِ حـمـيــدا
تـلـكَ الـبـتـولُ كـريـمةٌ ووريــثـــةٌ لمَّا تزلْ تـشـكـو جـفـاً وجحودا
أمَّـا عـلـيٌّ بـعـلـهـا ظـلَّ الـوصــيُّ على الرسالةِ عـالـمـاً وعـقـيـدا
شـهـدتْ لـه الأيـامُ خـيـرَ مــنــاقبٍ وفضائلٍ أضحتْ هدىً ورشيدا
إنَّ الوريــثَ لـديـنِ أحـمـدَ كـــلـــه سـبـطٌ لـديـنِ اللهِ صــارَ حدودا
إنَّ الـحـسـينَ بـ (كربلا) لـمّا يـزلْ حيَّاً يـقـــارعُ ظـالـمـاً وحـقـودا
ويـصـدُّ أهــــلَ الـجـــاهـليةِ والنفا قِ بفـضـلِـه الإسـلامُ عادَ مجيدا
بذلَ الدمـــاءَ بـ (كربــلاء) سخـيَّةً قـد جــادَ فـيها والـبـنـينَ وجودا
مِن أجلِنا ضــحّـى لــكي نحيا حيا ةً حـرَّةً في العيشِ لـيسَ عـبـيدا
إنَّ الـحـسينَ وريــثُ أحـمـدَ جـدِّه دمــاً وديـنـاً ثـبَّـتَ الـتــوحــيـدا
إن كـنـتَ تـنـوي دفعَ دَينِكَ كاملاً وتـعــيـشَ حــرَّاً مـؤمناً وسعيدا
في (كربلاءَ) هناكَ صرحُ منارةٍ مَن زارَهــا قـد يبدأ الـتـسـديــدا
فـهـنـاكَ أحـمـدَ والـبـتـولُ وبعلُها يـسـتـقـبــلــونَـكَ زائـراً ومريدا
واللهُ ربُّ الـكــــونِ في عـلـيـائِـهِ يعطي المريدَ مــرادَه ومــزيـدا
......................................
1 ــ ترجمته وشعره في: الحسين في الشعر الحلي ج 2 ص 279 ــ 283
اترك تعليق