مسلم الغرابي (ولد 1380 هـ / 1960 م)
قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (30) بيتاً:
عـزٌّ ومـجـدٌ وأعــلامٌ ومــفــتــخـرُ من (كربلاءَ) سطورٌ عودها نضرُ
قد أيـنـعـتْ لـلـمـعالي خيرُها كرماً فـأورثـتْ قِـيـماً مُذ ما انجلى الكدرُ
حيثُ الحسينُ فقد ضحى بما ملكتْ يـمـيـنُـه لـلـعـلـى بـل كـانَ يـعـتـذرُ (1)
ومنها:
هذا الحسينُ وهذي (كربلاءُ) دمٌ ما زالَ يـنـبـوعُها جارٍ ويـنـهـمـرُ
شـاءَ الـحسينُ بما شاءَ الجليلُ له وآلَ مُـقـتـدراً مـهـمـا حدا الضررُ
بدرٌ ومن حـولِـه الأقـمـارُ لامعةً تنورُ في الأفقِ لا تُخفى لها صورُ
الشاعر
السيد مسلم بن نعمة بن سعد الغرابي، ولد في مدينة الكفل بالحلة، وأكمل الدراسة المتوسطة فيها، ثم أصابته لعنة الحرب فوقع أسيراً في الحرب العراقية الإيرانية، وبقي في إيران لمدة عشر سنوات تقريباً، وفيها التقى مع الشعراء في إيران أمثال عبد المجيد حامدي، ومحمد رضا آل صادق، ونشرت له صحيفة (لواء الصدر) في طهران عدة قصائد، كما نشر في مجلة (الكوثر) النجفية وغيرها.
أسس بعد عودته إلى العراق (رابطة المثقفين) في الكفل مع مثقفي مدينته، وعمل مدرساً ثم مديرا للمدرسة القرآنية في الكفل، وشارك في عدة مهرجانات شعرية.
شعره
قال من قصيدته:
ضياغمٌ لبسوا شغفَ القلوبِ على هولِ الدروعِ ويا للفخرِ مُذ سبروا
وهـا هـوَ الـسبط بالإيمانِ مُؤتزرٌ قـد كـانَ رغـمَ الـظـمـا باللهِ مـقتدرُ
لـبَّـى نـداءَ الألـى إذ كـانَ موعدُه لـجـدِّهِ الـمـصـطفى ما همَّه الخطرُ
مُذ قالَ كلّا لقد هَدّتْ عـروشـهـمُ للآنَ أقـطارُها يـحـدو بـهـا الـحـذرُ
سـفـيـنـةٌ قـد نجا من رامَ يركبُها ومَـن تـخـلّـفَ عـنـهـا راحَ يـنـدثــرُ
.............................................................
1 ــ ترجمته وشعره عن: الحسين في الشعر الحلي ج 2 ص 304 ــ 307
اترك تعليق