في تلك الفترة المظلمة من تاريخ الإسلام وانهيار القيم وفساد الأخلاق يشير أحد اتباع معاوية عليه، وهو المغيرة بن شعبة الثقفي، بأن يورّث الخلافة يزيد ! وكان سبب هذا الرأي من هذا المنافق هو أنه أراد أن تكون له يد عند يزيد بعد معاوية ولكي يرسي دعائم ولايته على الكوفة بعد وصول أنباء عن عزله عنها.
وفكّر معاوية ودبّر وقدّر, فقُتل كيف قدّر, ثم قُتل كيف قدّر.
حتى أتباع معاوية لم يستوعب أحد منهم فكرة أن يكون هذا المسخ (أميراً للمؤمنين) !
شاب متهتّك, سكير, عربيد, شاذ, سادي, نديماه: قرد وكلب، يعتلي أعلى منصب في الإسلام وهو (الخلافة) !!! لقد أثار إعلان معاوية توليه ليزيد بعده استياءً واستنكاراً شديدين حتى من قبل جلسائه الذين يعرفون يزيد جيداً.
وتجاهل معاوية كل مشاعر السخط والنقمة من قبل الناس وعمل بكل وسائل مكره وبطشه على تنفيذ هذه الفكرة غير عابئ بالعواقب الوخيمة التي ستجرّها هذه الخلافة المشؤومة على الأمة، ضارباً بآراء المسلمين واعتراضاتهم عليها عرض الحائط، ولا نريد هنا استعراض الوسائل الدنيئة التي اتبعها معاوية في سبيل تحقيق هذه الغاية من قتل وغدر ومكر واحتيال فهي موجودة في المصادر، ولكن في النهاية فرض معاوية على المسلمين إبنه خليفة لهم. فحينما يحكم السيف تخرس الألسن.
اترك تعليق