محمد طه الكرمي الحويزي الخفاجي (1317 ــ ١٣٨٨ هـ / 1900 ــ 1968 م)
الشيخ محمد طه بن نصر الله بن حسين بن نصر الله بن عباس بن محمد بن كرم الله بن محمد حسن بن حبيب بن فرج الله بن محمد بن درويش بن محمد بن حسين بن جمال الدين بن أكبر الحويزي الكرمي، (1) الخفاجي (2)
عالم وأديب وشاعر وفيلسوف ولد في النجف الأشرف من عائلة علمية، تعود في نسبها إلى قبيلة خفاجة، وقد نبغ منها كثير من أعلام الفقه والأدب. وتعود نسبة لقب الأسرة (الكرمي) إلى جدها (كرم الله بن محمد حسن) (3)
يقول الشيخ جعفر محبوبة عن هذه الأسرة: (وآل الحويزي من الأسر العلمية العربية العريقة في المجد والسابقة في السؤدد ترجع بنسبها إلى خفاجة القبيلة المشهورة ذات العدة والعدد من أقدم العصور، هذه الأسرة شريفة النفس كريمة الحسب تضم إلى شرف العلم شرف العز والإباء ومنعة الجانب، وحسن الذكر وجميل الخصال ويغلب على رجالها الصبغة الدينية الحقة نزحت إلى النجف أوائل القرن الحادي عشر وكانت لهم عدة دور في محلة العمارة، خرجت من أيديهم ولم يبق لهم إلا مقبرة باقية حتى اليوم شمال مقبرة الشيخ صاحب الجواهر يفصل بينهما الطريق العام
لهم في الحويزة شأن واعتبار وعزة ومنعة وهم مرشدو تلك الأنحاء وأرباب الفتوى ومعلمو الأحكام والمنقذون لهم من الجهل ، نبغ منهم رجال لهم المكانة العلمية العالية وكانوا يترددون على تلك الأنحاء (الحويزة) ولهم بها مشيخة الإسلام ودورهم هناك مألف الوفاد ومأوى القصاد وحيث كانت النسبة إلى المنطقة ربما اشترك غيرهم معهم في النسبة إليها إلا أن المقصود بالذكر هم أهل العنوان الذين يجمعهم أب واحد) (4)
ويقول الخاقاني: وقد أوقفني الشيخ علي بن الشيخ محمد طه أحد النوابغ من أبنائها على رسالة كتبها عن رجالها وقد تبسط عن حياتهم وإليك بعض أسماء جهابذتها على الترتيب الزمني:
1 ــ الشيخ محمد بن درويش، من مشاهير القرنين الحادي عشر والثاني عشر، (5) قال عنه السيد محسن الأمين: الشيخ أبو الحسن بن درويش محمد كان من العلماء الفضلاء له رسالة في التوحيد فرع منها في النجف سنة 1129 وجدت بخط تلميذ المصنف الميرزا محمد جعفر بن محمد صادق الخراساني سمعها من أستاذه المصنف سنة 1133 هـ (6)
2 ــ الشيخ فرج الله بن محمد الحويزي: ققال الحر العاملي في ترجمته: الشيخ فرج الله بن محمد بن درويش بن محمد بن حسين ابن حماد بن أكبر الحويزي ، فاضل محقق ماهر شاعر أديب معاصر، له مؤلفات كثيرة منها: كتاب الرجال مجلدان، والمرقعة مجلد، وكتاب كبير في الكلام يشتمل على الفرق الثلاثة والسبعين وكتاب الغاية في المنطق والكلام، وكتاب الصفوة في الأصول، وتذكرة العنوان عجيبة بعض ألفاظها بالسواد وبعضها بالحمرة تقرأ طولاً وعرضاً فالمجموع وكل سطرة من الحمرة علم في النحو والمنطق والعروض وشرح تشريح الأفلاك للبهائي ومنظومة في المعاني والبيان وتفسير، وتاريخ كبير، وديوان شعر كبير، ورسالة في الحساب، وغير ذلك. توفي سنة 1141 هـ (7)
3 ــ الشيخ كرم الله بن محمد حسن الحويزي ــ قال عنه السيد الأمين: الشيخ كرم الله الحويزي توفي سنة 1154 في السفر قريبا من خرم آباد ونقل إلى الحويزة ودفن عند عمه.
في ذيل إجازة السيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري.
كان عالماً صالحاً من أجل الأنقياء وأكرم الأذكياء شيخ الإسلام ومرجع الأنام في الحلال والحرام والقضايا أخذ عن عمه وأبي زوجته الشيخ عبد الله بن كرم الله الحويزي تعاشرت معه كثيراً وما علمت منه إلّا خيرا. توفي سنة 1154 هـ (8)
4 ــ الشيخ محمد بن كرم الله الشيخ محمد بن كرم الله الحويزي يروي عن السيد عبد الله ابن السيد نور الدين ابن السيد نعمة الله الجزائري قال في إجازته له المؤرخة في 2 جمادى الثانية سنة 1168 ولابن أخيه الشيخ إبراهيم ابن الخواجة عبد الله كرم الحويزي: كان من أجزل فضل الله علي أن شرفني بصحبة المولى المقدس الامام المخدوم الجليل والحبر العظيم النبيل مستجمع المكارم الفاضلة والملكات المرضية العادلة صاحب المآثر المتضاعفة بالبكرة والأصيل وحائز صنوف المفاخر بالإجمال والتفصيل الفاضل الفاصل والمرشد الكامل شهاب المجد الثاقب ودري فلك المناقب العالم التحرير البارع في التقرير والتحرير الفالج بالسهم الأوفى قداحه الفائض برحيق التحقيق أقدامه ذو النظر السديد والباع المديد والذهن الوقاد والطبع النقاد والقلب السليم والحظ الجسيم علم الاعلام وشيخ الاسلام المؤيد المسدد الشيخ محمد بن كرم الله الحويزي لا زالت مرابع العلم بوجوده الشريف معمورة ورياض الفضل بسحائب فيوضه ممطورة. توفي سنة 1172 هـ (9)
5 ــ الشيخ حسين بن نصر الله: كان على جانب عظيم من الفضل والورع والتقوى وجلالة الشأن وجميع مكارم الأخلاق ومحاسن الصفات معظماً لدى أعلام الدين في النجف مطاعاً مهاباً عند ولاة العصر وزعماء قطره غنياً عنهم مترفّعاً عمّا في أيديهم وله اليد الطولى عليهم في التربية والتوجيه إلى معارف دينهم والقيام بإعاشة فقرائهم فكان شيخ الإسلام يرجع إليه في القضاء والفتيا في الأحكام توفي سنة 1306 هـ (10)
6 ــ الشيخ نصر الله بن حسين: قال عنه الخاقاني: كان جليل القدر عظيم الشأن شاهدته وتحدثت معه في مناسبات دينية، كان على جانب عظيم من الورع والتقى والفضيلة ولد في النجف سنة 1291 هـ وتوفي بها عام 1346 هـ ودفن بالمقبرة الخاصة ورثاه معظم شعراء عصره له كتب في مختلف الفنون وقد تلفت بتلف مكتبة ولده المترجم له عند تغيبه عن النجف توفي سنة 1364 هـ (11)
وممن ذكرهم الشيخ جعفر محبوبة من أعلام هذه الأسرة إضافة إلى هؤلاء:
7 ــ الشيخ إبراهيم بن الخاجة عبد الله بن كرم الله بن محمد حسن بن حبيب بن فرج الله بن محمد بن درويش بن محمد بن حسين بن جمال الدين بن الشيخ أكبر الحويزي: وهو أحد العلماء الأربعة المجازين من السيد عبد الله سبط السيد نعمة الله الجزائري توفي سنة 1197 هـ (12)
8 ــ الشيخ عبد الله بن كرم الله ــ جد الشيخ محمد بن كرم الله ــ كان فاضلا محققا مهذبا كريم الأخلاق مستجمعا للفضائل والمكارم معظما عند الملوك مطاعا مرجوعا إليه في القضايا والفتاوى ذا فطرة علية وهمة سنية وعزيمة قوية ...
توفي بعد سنة 1131 هـ وقبل سنة 1154 هـ (13)
9 ــ الشيخ عبد المجيد بن عبد العزيز الحويزي: من العلماء الذين أجازوا وصدقوا باجتهاد المير عماد الدين محمد حكيم بن عبد الله البافقي سنة 1071 هـ كما في ترجمة المجاز ووصف المترجم هناك بسلطان العلماء وبرهان الفقهاء مجتهد الزمان الشيخ الجليل السعيد وقد توفي في النجف سنة 1088 هـ (14)
الشيخ محمود بن أحمد الحويزي : وصفه صاحب السلافة بالعارف، وقال في ترجمته: نبغ في الأدب وتتبع كلام العرب (15)
وللشيخ محمد طه الحويزي ولدان من أعلام هذه الأسرم هما:
الشيخ محمد بن محمد طه استقى من معارف والده وقرأ في النجف ثم سافر إلى إيران وأقام في قم واشتغل بالتأليف (16)
الشيخ علي بن محمد طه وهو من الباحثين المنقبين له مجموع في أحوال أجداد وله تاريخ الحويزة ماضي النجف (17)
نشأ الشيخ محمد طه الحويزي في رعاية والده الشيخ نصر الله الحويزي الذي كان عالماً معروفاً بالفضيلة والتقوى، قال عنه الشيخ محمد حرز الدين: (الشيخ نصر الله كان رجل العلم والفضل والتقى والصلاح، بل من أظهر الناس ورعاً وزهادة وتقى، دمث الأخلاق، يحمل القلب السليم والشمم العالي، مع طيب النفس وجود وسخاء ذاتي) (18)
فترعرع في كنف هذا الوالد الفاضل الذي كان مضرب المثل في التقوى وعلو النفس ، فأحسن الأب تربية نجله الوحيد الذي كان يتوسّم فيه النبوغ والنجابة والعبقرية الفياضة فقام بنفسه على تثقيفه واعداد مواهبه فأقرأه القرآن وعلمه قواعد الخط وأصول الإملاء وغرس في نفسه حب الفضيلة ثم درّسه كثيراً من النحو والصرف والفقه (19)
وحضر الحويزي دروس الحكمة والفلسفة عند الشيخ محمد حسين الأصفهاني المعروف بـ (الكُمباني)، ولازمه طويلا وأخذ عليه كثيرا من القواعد الأصولية والحكمية وكان من أبرز تلامذته والمقرّبين إليه، (20) كما قرأ جملة من كتب الاصول على العلامة الكبير الشيخ عبد الرسول الجواهري (21)
وكان من تلامذته الشيخ محمد رضا المظفر (22) والشيخ محمد طاهر آل راضي والسيد علي فضل الله والسيد محمد حسين السعبري والسيد محمد رضا شرف الدين والشيخ مهدي الخضري والشيخ محمد جواد السهلاني وولده الشيخ محمد الكرمي الحويزي (23)
هاجر الكرمي إلى الحويزة بعد وفاة والده فيها حيث كان يقيم مرجعاً فيها ليحل محله، وبقي في الحويزة لمدة خمس عشرة سنة فكان فيها الزعيم المطاع والعالم المسموع الكلمة ويحسب في عداد ملاكيها وأعيان أهل العلم فيها ثم رجع للنجف بحلة التقوى والصلاح ، ثم كثر عليه الطلب بالعودة للحويزة فعاد اليها حتى وافاه الأجل فيها . كانت وفاته عشية الخميس سادس محرم ودفن يوم الجمعة سابع محرم في مقبرتهم الخاصة بهم وقد نعته دار الاذاعة في الأهواز ودار الإذاعة في بغداد وعقدت مجالس التعزية على روحه الطاهرة في سائر البلدان الاسلامية ولا يفوتنا أن نذكر انشودة الهيئة العلمية في النجف وهي تحف بالجثمان:
رفعوا التقوى على جثمانِهِ وطووا في النعشِ أعلامَ الرشادْ (24)
وقال عنه الأستاذ علي الخاقاني: (من أرفع الشخصيات العلمية الأدبية التي التقيت بها في صعيد النجف فقد جمع إلى علمه الجم وأدبه الرقيق العالي، دماثة خلق كريم وروح نقي طاهر ، وسيرة مثلى .... كان مثال للتقى والصلاح، ورمز للمحبة والسلام، فقد كان يوزع قواعد الأخلاق وينشر الفضيلة، وقد فتح قلبه للقادمين من كل لون... ). (25)
وللحويزي من المؤلفات:
ديوان شعر، مخطوط
تعليقات مستفيضة في الفقه والأصول
كتاب المطول في علم المعاني والبيان (26)
شعره
كان الحويزي إضافة إلى علميته شاعراً كبيراً، يقول عنه الشيخ جعفر محبوبة: (نظم الشعر فأجاد في نظمه لحُسن خياله وسعة اطّلاعه ورسانة تركيبه، فهو من الشعراء المجيدين). (27)
وجاء عنه في معجم البابطين: (نظم في الأغراض التقليدية، فهنأ أصدقاءه وشيوخه في مناسبات مختلفة، كما نظم في مدح الإمام علي والإمامين الجوادين، وتضمّنت مدائحه معاني النصح والوعظ، كما نظم في الوجدانيات قصائد مطولة، واتسمت برقة التعبير وحضور الصورة ولين العبارة، من ذلك قصيدتاه «نفثة الروح، وإشعاع النفس» وقد احتوتا على لمحات صوفية ومعان فلسفية، كما نظم في الغزل والموشحات، وامتازت قصائده بدقة التعبير وجزالة اللفظ ومتانة التركيب، وله عناية ببعض المحسنات البديعية) (28)
قال من قصيدة في أمير المؤمنين (عليه السلام):
بــكَ يــا عـلـيُّ ازدانــتِ العلياءُ ومِن اسمكَ اشتقّتْ لها أسماءُ
وعُلاكَ ما أطرى نـعوتَكَ مادحٌ إلّا اسـتـطـالَ بـنعتِكَ الإطراءُ
والـشـعـرُ لــيـسَ يـلــذّ إلّا كاذباً ما لـم يـفـه بـثـنـائِـكَ الشعراءُ
للهِ ســرُّ وجــودِكَ الــقـدسيِّ ما أخـفـاهُ لـو يـسـعُ الـكمالَ خفاءُ
لكنْ كمُلتَ وظلَّ غـيرُكَ ناقصاً والناقصونَ بغيرِهـمْ جــهـلاءُ
أنــتَ الـكـتـابُ تـشـابـهتْ آياتُه فارتــابَ فـي تـأويـلِها العلماءُ
إن يُــدعَ فــاروقــاً ســواكَ فإنّه لولاكَ لافــتـرقتْ بـه الأهواءُ
يقضي برأيكَ إن يجدكَ وكمْ بهِ ضاقَ الفضاءُ إذا دهـاهُ قضاءُ
اللهُ أكـبـرُ نــازعــوكَ وســــادةً لـكَ قـد ثـنـتـهــا كفُّكَ البيضاءُ
للهِ ســيــفُــكَ مــا أشــدّ حــديدِه فـعـلـيـهِ مـن يـدِ ربِّــــهِ سِيماءُ (29)
وقال من أخرى فيه (عليه السلام) أيضاً:
ألزمتُ نفسي ولاءَ المرتضى ويدي فــلـيـس إلّا بــه عــقدي ومــعـتـقـدي
أفــديــهِ مــن بـــطـــــلٍ للهِ مــبـتهلٍ بــالـفـضـلِ مُـشـتـمـــلٍ بالعدلِ مُجتهدِ
إذا ولــجـتَ عـــلــيــهِ غــابَ ندوتِه تبصرْ بهِ أسداً يُــنـمـــى إلـــى أســــدِ
كمْ للمفاخرِ في شبلِ الـمـظـاهرِ مِن مــظـاهــرٍ لــم تـزلْ تطري بكل ندي
يا طـالـبَ الــحسنيينِ الرفدِ والرشدِ عرِّجْ على المرتضى واستفتِ أو فرِدِ
ما علمه ونداهُ الـمـسـتـفـيضُ سوى بـحـريـنِ ذا عــبَّ فـي صـدرٍ وذا بـيدِ
ويا طلوبَ المُنى استنهضْ عزائمَه واقـعـدْ تــنـلـهـا بـلا كـــدٍّ ولا نـــكـــدِ
فــمـا مـسـاعــيــهِ إلا لـلـمنى سببٌ مَن ارتــقـى فــيــهِ يـبلغْ منتهى الصددِ (30)
وقال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (72) بيتاً:
أثـرهـا تــخــفُّ بــفــرســــانِــها تــدكّ الــرُّبــى فوقَ غيطانِها
وقُـدهـا عِـتـاقـاً بـــآدابِــــهــــــــا تــصــرُّفُــهـا لا بــأرســانِـها
تـكـادُ إذا مـا ارتــمـتْ بـالــكـماة تـنــسـلُ مــن بــيــنِ سـيقانِها
وتـغـدو تـسـابـقُ مـن عـجــــبِـها ظـلالَ الـقـنـا بــيــنَ آذانِـــها
وتـشـأو بـهـا الـريـحُ مــجــدولةً كـأنـهـا عـــزائــمَ فــرسـانِـها
ويرمي بها النصرُ بيضَ الجـباه بــيـن الـــجــبــالِ لـعـقـبـانِها
تـزفّ إلـى حــلــبــاتِ الــوغـى زفـيـفَ الــصـقــورِ لأوكانِها
وتـسـطـو بـصـيـدٍ إذا هـــاجَــها نــدى أســرجــتـها بقمصانِها
كـمـاةٌ تــكــادُ تــشـيـمُ الـسيـوفَ بـأجــفــانِـهـا لا بـــأجــفـانِـها
هـلـمَّ بـنا يا ابن ثاوي الـطـفـوف وسَل من قضى فوقَ كثبانِها
ومن وسَّـدتـه تــريـبَ الــجـبـين مــن شِــيــبِ فـهـرٍ وشـبَّانِها
ألـسـتَ الـمـعَـدَّ لأخـذِ الـتـــرات وأخــذِ الــعـــداةَ بــعــدوانِها
فـحـتّــامَ تـغـفـي وكـمْ تـشـتـكـي إلــيــكَ الـظبا فرطَ هجرانِها
أصـبـراً نـويـتَ بلى أمْ طــويتْ حــشــاكَ وحــاشـا بـسلوانِها
وهـذي الـشـريـعـةُ تــشـكو إليكْ عــداها وتـشـريــعَ أديـانِــها
فـبـادر إغـاثــتــهــا فــهــي قـــد دعـتْ مـنـكَ مـحـكمَ فرقانِها
وصُنْ حوزةَ الحقِّ فالـمـبـطـلون تـبـانـوا عـلـى هـدمِ بـنـيانِها
وحط دوحةَ الدينِ فالـمُلــحــدون تـنـادوا عـلـى جـذّ أغصانِها
رمــوهــا بـمـعـطـشِ أعــــراقِها فـجُـد بـدمــاهــمْ لـعـطشانِها
لتصلحَ من شأنِها بـالــــــحـســام إصـلاحَ جـدِّكَ مــن شـانِـها
غــداةَ ابــنَ أمِّ الـــــــردى أمَّــها يـزجّــي الـجـيـادَ بخلصانِها
بـكـلِّ شـديــدِ الـقــــــوى لم يزلْ يـقـاسـي الطوى حبَّ لقيانِها
طـلـيـقِ الــمُـحـيَّـا كــــــأنَّ الــقنا سـقـتـه الـحـمـيَّا بخرصانِها
تتيهُ الـمـذاكـي بــــها في الوغى وتـطـفـي المواضي بأيمانِها
لقد أرخـصــــــتْ لـلـهـدى أنفساً سـوى اللهِ يـــعــيـــا بأثمانِها
وقـد أذعـنـتْ لــلردى خـوفَ أن يـفـوزَ ابــنُ هـنـدٍ بــإذغانِها
وشدّتْ حُبى الحربِ كي لا تحلّ حــربٌ حُــبـاهـا بـسـلطانِها
وغـالتْ بنصرِ ابنِ بنتِ الـنـبـيِّ غــلـــوَّ الــجـفـونِ بـأنـسانِها
درتْ أنّــه خــيــرُ أو طـــارِهــا فـبـاعـتْ بـه خـيـرَ أوطـانِها
نـضـتـها عــزائــمُ لـو أفـرغـتْ ســيــوفــاً لــقــدَّتْ بـأجـفانِها
فــجـادتْ بــأرواحِــهــا دونَــــه وظـلّــت تــقـيـــهِ بــأبـــدانِها
تـحـي الـعـوالـي كـأن قد حـلـى بـأكـبـادِهـــا طــعـنُ مــرَّانِها
وتـبـدي ابــتـسـامـاً لبيضِ الظبا كـأنَّ الـظـبـا بعضَ ضـيفانِها
وزانـتْ سـمـاءَ الـوغى سمرُها بـشـهـبٍ رجــومـاً لشيـطانِها
وأبـــدتْ أهـــلّــــةَ أعـيـادِهــــا بـنـصـرِ الهدى بيضَ إيـمانِها
وراحتْ تلي حينَها في الـوغى كنشوى تلي الراحَ في حــانِها
فـمـالتْ نشـاوى بسكرِ الــرَّدى تـخـالُ الـظبا بعضَ نـدمــانِها
وغـادرتِ الـــسـبـطَ لا عــذرةً مـروعُ الـحـمـى بعد فـقــدانِها
فـعـادَ يُــقــاســي الأعـادي بلا ظـهـيـرٍ لـهُ بـيـنَ ظــهـرانِــها
يـشـدّ عـــلـى جـمـعِـهــا مُفرداً بـمـاضي المضاربِ ظـمآنِـها
ويــســقـي صـحـيـفـتَــه عزمُه فـيـمـحـو صـــحـيــفةَ مـيدانِها
إذا هــيَ صـلّـتْ على هـامِـهـا تــخـرُّ ســــجــوداً لأذقــــانِـها
فيحـظـى الـغـرارُ بــأوغــادِهـا ويـحـظـى الفرارُ بـشـجـعانِها
ويــخــطــفُ أبــصـارَها بـرقُه ويـرمـي بـهـا إثـــرَ ألـــوانِها
تـكــادُ مـــن الـرعـبِ أرواحُها تـروعُ الـجــســومَ بـهـجرانِها
ولــو لـمْ يــــرد قـربَــه ربُّــــه لأردى الأعـــادي بأضـغـانِها
ولكن قضى أن يرى ابن الـبتو لِ ثـارَ ابــنِ هــنـدٍ وأخـدانِـها
فأمــسـى ويــأتـيهِ حربٌ عــلى نــزارٍ فــريـــســـةُ ذؤبــانِـها
فأشفـتْ به ضـغـنَ طـاغــوتِها ونــالــتْ بــه ثــــارَ أوثـــانِها
بـنـفــسي صريعاً نضتْ نـفسُه لـلـبـسِ العُلى ثوبَ جـثـمـانِها
بـكـتـهُ الـسـمـاءُ ولـو خُـيِّـرتْ بـــه لافــتــدتــــهُ بـســكّـانِــها
ثوى بينَ صرعى برغمِ العُلى ثــوتْ بــعــدَ تشييدِ أركـانِـهـا
فـأمـسـتْ وقـد غسَّـلتها الدماء تــولّــى الـصَّبا نسجَ أكـفـانِـها
فـبـاتـتْ تـقـيـهـا حطـيـمَ الـقنا عـلـى قــفـرِهِ بــأسَ سـرحانِها
لـقـىً فـوقَ جـرعـائِها قد أبتْ لـهـم أن يُــروا تـحـتَ كـثبانِها
وهلْ كيفَ أسرارُ ربِّ السماء ثرى الأرضِ يحظى بكتمانِها
سَـلِ الـطـفَّ عـنـهـا فـمنها به فـجـائـعُ يـشـجـى بـتـبـيـانِـــها
فـكـمْ مِـن حـشا غـادرتها القنا عـلـى الــطـفِّ نـهـلةَ ظمآنِـها
وكـمْ مـن جـبـيـنٍ جــلته الظبا فـألــقــتــه قــبــسـةَ عجلانِـها
وكـمْ مـن فـتـاةٍ دهـتــها العدى فـفـرَّتْ تـــعــجُّ بــفــتـيـانِــها
تـبـدّتْ حــواســرَ تـعـدو إلــى كــريــمِ الــنــقـيـبـةِ غــيرانِها
فـوافــتــهُ تـــكــبـو بـأذيــالِـها وتــكـسـو الـــوجــوهَ بأردانِها
وألفته بالـطفِّ في صرعةِ الـ ـبــرايــا ســــواهُ بــأحـزانِــها
جـريـحَ الـجوارحِ غير القرى قـتــيــلَ الـعدى غـيـر أقرانِها
كـأنَّ الـظـبـا وهـيَ تهفو عليه نـــارٌ أطــافــتْ بــقــربـانِــها
فـأهـوتْ عـلـيـهِ وأحــشــاؤها كـــأبــيــاتِــهـا نـهـبُ نـيرانِها
تــصــعّــدُ أنــفـاسَـهـا والحشا تــصــبُّ دمــوعــاً بــأجـفانِها
وتــشــرقُ طــوراً بــأشجانِها وطــوراً تــلـظـى بـأشـجـانِها
وتـحـثـو الـترابَ على أرؤسٍ ثــواكــلَ أمــســتْ بـتـيجانِها
لحملِ الفواطمَ عـجفَ السرى بــأكـــوارِهـا لا بـأضـعـانِـها
تُــســاقُ صــوارخَ مـا بـينها تــغـنّــي الــحــداةُ بـألـحــانِها (31)
وقال في مدح الإمامين الجوادين (عليهما السلام):
قُل لــركــبٍ قــد يـمّمُوا لــلإمـــامــيــنِ مــشهدا
فاهتـدوا مذ رأوا عـلـى طورِ موسى نورَ الهُدى
طأطئوا الهامَ واقصدوا بــعـدَ مــوســى مـحـمّدا
إنّه بــابُ حــــطّــــــــةٍ فـأدخـلـوا الـبــابَ سُجّدا (32)
وقال في أهل البيت (عليهم السلام):
بـآلِ أحـمـدَ أرجـو نـيلَ أمنيتي بحيث لا مرتجىً يُرجى سوى الباري
هُمْ عُدّتي وعديدي والولاءُ لهمْ كـنـزٌ بـه أفـتـدي نـفـسـي مـن الباري (33)
قال في رثاء الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) عند زيارته كربلاء:
خـلـيـلـيَّ هــذي (كـربلاء) وهـذهِ قبورُ بني الزهراءِ فـيـهـا قـفـا نـبـكـــي
هلّما نذيبُ الدمعَ مع ذائبِ الحشا ونـسـقـي بـه بـوغاءَ هيلتْ على النـسكِ
ألا فاذكرا ما حلَّ فيها وما جرى على عصبةِ التوحيدِ من عصبةِ الشركِ (34)
وقال من قصيدة (اشعاع النفس) وهي من غرر قصائده:
بـربِّكَ أرشـــــــفـني ولو رشـفةً صرفا لتوسعـني سـكراً فــــأوســــــــعـها وصفا
ألـــــــــــمْ تـدرِ أنَّ الـراحَ روحٌ لطـيفةٌ إذا امتـزجتْ بالــــــــــقـلبِ زادَ بـها لطفا
فـلا تخفِ في خـبثِ العنــــاصرِ لطفَها فها هـيَ كــــــــــادتْ مِـن لطافتِـها تُخفى
وهَبْ أنّها تصـفي الـــــــمزاجَ بمزجِها أليسَ بـــــها صرفاً يبيتُ الحــجى أصفى
يقولونَ لي امزجْ قد ضعفتُ وما دروا تضاعــــفَ عقلي مُذ وهى جسـدي ضعفا
مررتُ علـيها وهــــــي قطفٌ بكرمِها فكـــــــــــدتُ حذارَ الـمزجِ أشـربُـها قطفا
ومـا الخــمرُ صرفاً غيرَ مـارجِ جذوةٍ إذا صُــــــــــــــهرتْ روحٌ بـه تُبـرِها شفا
فــلستُ أرى الساقي ظـريفاً كما ترى إذا لـــــــــــــــم يـغادرني لصهـبائِهِ ظـرفا
ولــــــــــستُ أراهُ للنـديـمِ كـمـا تـرى وفـياً إذا لـــــــــــــــم يسقــني كأسَه الأوفى
فلـيتَ فـمــــــي وقـفٌ بيـمنى مديرِها كما لم يــــزلْ عقـلـــــــي عـلى كأسِها وقفا
فمِنْ صرفِها املأ لي صحافاً وأروني تجدني لكــــمْ أروي بتـــــــوصيفِها صحفا
فما هـيَ إلّا قـــــــــــوةٌ إن تـكـهربـتْ قـوايَ بـــــــــــــــها زادتْ أشعـتُها ضـعفا
تجـلّتْ عـلى حسِّي فـــــوحَّدتُ خمسَه وفــــــــــــي كلِّ حسٍّ صـرتُ قوتَه صرفا
فـكمْ غادرتـني مُـذ ترّشـــــــــفتُها فماً ومُـــــــــــــذ أشرقتْ عيـناً ومُذ عبـقتْ أنفا
فأبصـــــــرتُها مِـن كـلِّ وجـهٍ وذقتها فأصـــــــــبحتُ لـمْ يفضلْ أمامي بها الخلفا
وتحـسبُها فــي الكأسِ ماءً وإن جرتْ بقلـــــــبي ذكتْ نـــــاراً أضاءتْ لـه الكهفا
فكمْ أحرقتْ للغـيــبِ سُجفاً وأظهرتْ حقــــــــــائقَ غُـــــرَّاً دونهـا ظاهـرُ السجفا
تجلّى عـلى طـورِ الطـــــبيعةِ نورُها فدكّــــــــــــــــتْه واسـتقصتْ جراثيـمَه نسفا
فألقـــــــيتُ أطـمارَ العــناصرِ لابـساً لجلــــــــــــــوتِها مِـن وشـي سنـدسِـها شـفّا
هنـالكَ فــــــاسألني عـن الـسرِّ تلفني نبـياً حفـــــــــــــــــياً يعـلـمُ الـسـرَّ أو أخـفى
ولا تتَّهمْ خــبري بسكري فذو الحِجى إذا مــــــا انتـشى صـاحٌ ويقـظانُ إن أغفى
فـما سكرتـي إلا ابــــتهاجـي بفكرتي ومــــــــــــــا فـكـرتي إلا مـشاهـدتـي الإلفا
وإن حـجَّبتْ عنـي الــــــطبـيعةُ غرَّةً مِـن العـلـــــمِ سامـــــتْ سـكرتي حجبَها لفّا
وإنـي لأستـشفي بســـــكري إذاً على شفا جرفِ صــــــــحـوِ الصـحاةِ بـهمْ أشفى
وليـسَ كما ظـنَّ الغـــــــــــبيُّ نـديَّـها بمنــــــــــــــتزهٍ للـشربِ بـل هـوُ مُسـتشـفى
فيا صاحِ عِشْ بالسكرِ فالسكرُ صِحَّةٌ وما الصــــــــــــحـوُ إلّا عـلّـةً تنـشئِ الحـتفا
فمَـن يصحو لمْ يــــستوفِ لـذّة عيشِهِ بلــــــــــــى مَن تـوفَّـته الطـلى فقـدْ استوفى
هلُمَّ مــــعي واشربْ بـكأسي تجدْ بها حـــــــــــــياةً تـرى هـذي الحـياةُ لـها منـفى
تــجدْ نشـأةً ضاءتْ وضاعتْ بقدسِها وما استصبحتْ شمساً ولا استصحبتْ عرفا
تجــــــــدْ نـشأةً لا يعـوزُ العـلمَ أهلُها ومــــــــــــــا زاولـوا فـيهِ خِـلافـاً ولا خلـفا
تجدْ نشـأةً ألفـى القوى الخمسَ أهلُها رأوا ووعوا لا ســــــمعَ أصغـوا ولا طـرفا
تجدْ نشـــــأةً ليـستْ تحـيطُ بوصـفِها لغاتُ الورى طـرَّاً وإن مــــــــازجـتْ ظرفا
وهلْ يـــدركُ الكـمهُ الجمالَ بوصفِه بلى إن قضوا سكراً رأوا مـــــا وعوا وصفا
ويا راكبــــي البحرَ اتقـوهُ فقـد طغى هلموا اركبوا كـــــــأسي معي تبـلغوا المرفا
ركبـتمْ وتـيَّــــــــــارُ الطبيعةِ هـائـجٌ زوارقَ انـقـاضـــــــــــــــاً نـواتيُّـها ضـعـفى
فما فلكُ نـوحٍ غـــير كأسي وما ابنُه سوى من بغى مـــــــــأوى سـواها فـما ألفى
ويا سائـلي الــــــمرِّيخَ عن حـالِ أهلِه بألسـنةِ الـبــــــــرقِ الـتي أفصـحتْ خـطفا
أرى البرقَ غيظاً قد ورى مُذ رآكَ قدْ سُئلـتَ وأحفـيــــــــــتَ الـذي بـكَ لا يحـفى
هلـموا إلى كــــــــأسي فــكاسيَ مجهرٌ يُريـكمْ مِــــــن المـرِّيخِ مـا دقّ واستخـفى
ومَن لـمْ يجدْ في مــــــــجـهرِ عـدسيةً زجـاجةَ كـاســــــــــي لا يـحاولْ بـه كـشفا
ويا مَـن بمـــــــنطادِ القـذائـفِ أزمعوا إلى القـمرِ المـســـــــرى فـطارتْ بهمْ قـذفا
أراكمْ سلـكتمْ للــــــمُنى غــيرَ طرقِها فحـتى المُـنى نادتْ عـــــــــلى القـومِ والهفا
ولو سلكوا سُبلـي إلــى القـــمرِ ارتقوا بمنــــــــــطادِ كـاسـي واتّــقـوا ذلكَ العـسفا
فهـلّا اقتـفوا إثري فآبـــــــــوا بـرحلةٍ وخـارطـةٍ كـــــــــــــــــــــلتاهـما أثرٌ يُقـفى
ويا مَن بشهبِ الكهربا رجمـوا الدجى فبـــــــــــــــاتتْ تـسرُّ الجـنَّ حولـهمُ العزفا
وزانتْ عروسُ الأرضِ مِن كهربائِهمْ عقـودَ لآلٍ مُــــــــــــذ كـساها الدجى وحفا
وباتـتْ لهـا ترنو السـمــــــاءَ فتعتري أترنـو إلـى المـرآةِ أمْ ضـــــــــــــــــرّةٍ ذلفا
فما النورُ ما يجلو عن البـصرِ الدُّجى بلِ النورُ ما يــــــــنضي عن البصرِ السُّجفا
ولو أترعوا مِن زيتِ كأسي كؤوسَهمْ لعادتْ مصابيحاً تــــــــــــضيءُ ولا تُطـفى
ولو بسـناهُ استـصحبوا لتصــــــفَّحوا عليهِ كتابَ الأفـقِ حرفاً يـــــــــــــــلي حرفا
وكـمْ مِــن كـتابٍ للطبيـــــــعةِ أهملوا مغازيهِ واسـتطرفـوا الـــــــــــــخـطَ والغلفا
ويا مــحـضري الأرواحَ مِن رقداتِها ومستنــــــــــــطقيها ليـسَ يُعفى مَن استعفى
حناناً بـــــــــــها لا تفـزعـوهـا فـإنها لتـحسبَـكمْ تلكَ الـــــــــــــــــــزبـانيـةَ الغـلفا
فـــإن تكُ شاقتكمْ فـمِن كأسيَ اشربوا تروا وتناجوا ذا الهـوانِ وذا الــــــــــــزلفى
تــــــروا تلـكمُ الأرواحَ كـيفَ تناقلتْ كــــــــــــــــــساها فكـلٌّ في قـبا غـيرِه التفّا
تـروا تـــــلكمُ الأخـلاقَ كيفَ تكوَّنتْ جـزاءً وفاقاً أنــــــــــــــصفَ الشهمَ والجلفا
تروا صُــوَرَ الأعـمالِ كيـفَ تنكَّرتْ فعُرفٌ بـدا نكراً ونـكرٌ بــــــــــــــــدا عُرفا
تروا كيفَ أسـرارُ الـقلوبِ تصوَّرتْ على مهجــــــــــةٍ زغفاً وفي مهـجةٍ رضفا
تروا نيَّةَ الإنـســـــــانِ كيـفَ تـأوَّلتْ فأخفَتْ لما أبــــــــــــــدى وأبدتْ لـمَا أخفى
تروا نيَّةَ الإنـسانِ كـيـــــــــفَ تُـدينُه به وهوَ لا يسطيعُ نصــــــــــراً ولا صرفا
تروا نـيَّةَ الإنـسانِ كيفَ تُديـــــــــنُه ولمْ تتقبَّلْ منـه عـــــــــــــــــدلاً ولا صِـرفا (35)
.................................................
1 ــ شعراء الغري ج 9 ص 394
2 ــ شعراء الغري ج 11 ص 135 في ترجمة ولده الشيخ محمد
3 ــ ماضي النجف وحاضرها ج 2 ص 186
4 ــ نفس المصدر ص 182
5 ــ شعراء الغري ج 9 ص 394
6 ــ أعيان الشيعة ج ٢ ص ٣٢٦
7 ــ أمل الآمل ج 2 ص 215 / ماضي النجف ج 2 ص 184 ــ 185
8 ــ أعيان الشيعة ج ٩ ص ٢٩
9 ــ نفس المصدر ج ١٠ ص ٤٤
10 ــ ماضي النجف وحاضرها ج 2 ص 183 / شعراء الغري ج 9 ص 395
11 ــ شعراء الغري ج 9 ص 395
12 ــ ماضي النجف وحاضرها ج 2 ص 182
13 ــ نفس المصدر ص 183 ــ 184
14 ــ نفس المصدر ص 184 ــ 185
15 ــ نفس المصدر ص 190
16 ــ نفس المصدر ص 188
17 ــ نفس المصدر والصفحة
18 ــ معارف الرجال ج 3 ص 204 رقم 507
19 ــ أدب الطف ج 10 ص 228
20 ــ شعراء الغري ج 9 ص 396
21 ــ ماضي النجف وحاضرها ج 2 ص 188 / أدب الطف ج 10 ص 227
22 ــ ماضي النجف ج 3 ص 374
23 ــ معجم الشعراء للجبوري ج 5 ص 78
24 ــ أدب الطف ج 10 ص 228
25 ــ شعراء الغري ج 9 ص 396 ــ 397
26 ــ معجم الشعراء للجبوري ج 5 ص 78
27 ــ ماضي النجف وحاضرها ج 2 ص 187
28 ــ معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر و العشرين -محمد طه بن نصرالله الحويزي الكرمي ــ موقع ويكيبيديا
29 ــ شعراء الغري ج 9 ص 404
30 ــ نفس المصدر ص 410
31 ــ أدب الطف ج 10 ص 224 ــ 226
32 ــ شعراء الغري ج 9 ص 410
33 ــ أدب الطف ج 10 ص 230
34 ــ شعراء الغري ج 9 ص 428
35 ــ شعراء الغري ج 9 ص 424 ــ 426 / أدب الطف ج 10 ص 228 ــ 230
اترك تعليق