قنديل السماء

إلى موسى بن جعفر كاظم الغيظ وصاحب السجدة الطويلة

إلى قمحِكَ الأشـهـى أَهــبُّ مـواسـمـا      وأطـرقُ  باباً عند  ربِّكَ  كاظما

وقَـفـتُ عـلى بابِ المــرادِ بـسـؤلـتـي      فأحسستُ أنّ البابَ ضجّ مكارِما

فمن خلفِ كفّي تـسـتــطـيلُ حوائجـي      وتنظرُ ربّاً بـيـن جـنـبَـيـكَ باسما

أَأَدخـلُ يـا قـلـبي وتــدخـلُ صِـبـيـتـي      تَـمـدُّ هـواهـا نـحـو دفـئِـكَ ناعما

لكي يـطـمَـئـنَّ الـفـجـرُ أنّـكَ فـجرُهـا      إذا اشتَدَّ ليلٌ بـالـفـراتـيـنِ قـاصما

أطلتُ سجودَ الـذاتِ رغـم سُـجـونِـها      وأبقيتُ قنديلاً بـوجــهـكِ حـالـمـا

كما أنتَ في حُضنَ المطاميرِ كوكبٌ      شخَصتَ لحملِ السرِّ في اللهِ قائما

مـعـانـيـكَ لا أقـوى لأُدرَكَ بـعـضَـها      فـكـيـف بـمـجـهـولٍ ليُدرِكَ عالما

أُرَتِّـلُـنـي نـجـوى أن أكـونَ بِـرَغبتي      بيومِ حسابي تحـتَ ظـلِّـكَ سـالـما

علي نجم

المرفقات

: علي نجم