حسين العشاري: (1150 ـــ 1195 هـ / 1737 ــ 1780 م)
وقال في الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام) في زيارته لهما سنة ١١٨١ هـ تبلغ (46) بيتاً:
أما كانَ حين النقعِ نــارٌ وأقبلتْ خيولُ الـعدا في (كربلاء) تثورُ
خيولٌ عمتْ لمّا تعامتْ سراتُها عـلـيــــهـا سـفـيـهٌ ناكثٌ وعقورُ
فجالت على آلِ النــبيِّ فـيـالـهـا مـصـائبُ سودٍ في الكرامِ تدورُ (1)
ومنها:
أما كــان فيهمْ من تذكّر أحمداً ومـدمـــــــعـه للظـاعنينَ غزيرُ؟
أمــــا كان فيهم من تذكّر بنتَه وبضعتــــها في (كربلاء) عفيرُ؟
أما كان فيهم من تذكّر حيدراً فتى الحربِ مقدامَ الجيوشِ أميرُ؟
ومنها:
أما كان فيهـم مَـــــــن يرقّ لصبيةٍ لهـــم حنّةٌ في (كربلا) وزفيرُ؟
أتُــــــمنعُ أطفــالُ النبيِّ على الظما من الماءِ والماءُ الفراتُ كثيرُ؟
صغارٌ من الرمضاءِ أمسوا ذوابلاً وليــــسَ لهم يومَ الهجيرِ مُجيرُ
الشاعر
الشيخ حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس العشاري البغدادي الشافعي، نجم الدين أبو عبد الله أبو عبد الله (2) وقيل في نسبه: الشيخ حسين بن علي بن حسن بن فارس العشاري البغدادي الشافعي، (3) وهو جد المفتى محمود الآلوسي لامه (4)، عالم وشاعر، ولد في بغداد، ويعود أصله إلى بلدة العشارة على نهر الخابور الذي يتفرّع من الفرات (5) وهي الآن إحدى نواحي محافظة دير الزور في سوريا.
يقول العلامة محمد بهجت الأثري عن لقب العشاري: (ولعل العشاريين هؤلاء منسوبون إلى أبي طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي (بضم ففتح) المعروف بابن العشاري من أهل بغداد) (6)
ويرجح الأثري قول السمعاني في لقبه حيث قال في ترجمة أبي طالب العشاري: (وهذا لقب جده لأنه كان طويلاً فقيل له العشاري لذلك) (7) ثم يقول الأثري: وعلى كل فهو أما قضاعي وأما مذحجي (8)
نشأ العشاري نشأة علمية، فقد كان والده الشيخ علي مشتغلاً في تعليم العلوم الدينية، كتحفيظ القران الكريم، وتحفيظ الحديث النبويّ الشريف، فقرأ ولدهُ القرآن على يديه، واشتغل بالتحصيل والدرس.
كما قرأ العشاري القرآن الكريم وعلومه والفقه الشافعي على يد علماء عدة في بغداد منهم: السيد صبغة الله الحيدري، وعبد الله بن حسين السويدي البغدادي، وولده الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السويدي، وقد عرف عنه حسن الخط وجماله وقد نسخ بخطه كثيراً من الكتب.
أما عن بداية علاقته الأدب فيقول في مقدمة ديوانه: (كنت في إبان الشباب وأوان التحصيل والاكتساب، شغوفاً بصناعة الأدب، متقصياً عن لطائف العرب، متعلقاً من فنون الفصاحة بكل سبب، أزاحم فحول الشعراء وملوك الفصحاء، فأجول معهم بكل مقام وأضرب في معترك المعاني بكل حسام...
وللعشاريّ تضلع كبير في مختلف العلوم، وكان مشهوراً بحسن الإملاء والإنشاء والنظم البديع، كما عُرف عنه إتقانه الخط العربيّ وحبه لأنواعه، فأتاح له ذلك نسخ عدد كبير من المصنفات في مختلف ضروب المعرفة في اللغة والأدب والفقه والمنطق والعقائد وهو لم يزل شاباً في مقتبل حياته العلمية، فزاد ذلك من تنوع معارفه واتساع تفكيره وزيادة ثقافته. حتى إنه عُد من مشاهير الخطاطين الموجودين في حينه (9)
يقول الأثري: (أولع بالنحو واللغة والشعر ونسخ بخطه الجميل شيئاً لا يحصى من دواوين الشعر العربي الفحل وكتب الفقه) (10)
تولّى العشاري مهمة التدريس في البصرة بأمر من والي بغداد والبصرة سليمان بن عبد الله الوزير، وقد ألّف العشاري العديد من الكتب ووضع بعض الحواشي الفقهية، ورسالة في مباحث الإمامة ومن أشهر كتبه (الكمالات الشائعة والنوادر الذائعة) وقد عُرف به.
أما في مجال الشعر فله روضة في مديح النبي (صلى الله عليه وآله) سمَّاها (تنقيح المديح لصاحب الوجه المليح) وهي تتكون من (28) قصيدة على عدد حروف الهجاء، كما قام بتخميس قصيدة البردة للبوصيري، وبعض قصائد ابن الفارض إضافة إلى ديوانه الذي غلب عليه مدح النبي وآله (صلوات الله عليهم) وهو (مخطوط بخط الشيخ علي كاشف الغطاء صاحب (الحصون المنيعة) في مكتبة كاشف الغطاء العامة في النجف الأشرف ـ قسم المخطوطات تسلسل ٩٢٣) (11)
قال عنه السيد جواد شبر: (كان عالماً فاضلاً شاعراً أديباً له تضلّع في سائر العلوم معقولها ومنقولها) (12)
وقال عنه محمد خليل المرادي: (الإمام العالم الأديب الأريب، الفطن النظام، صاحب الكمالات الشائعة، والنوادر الذائعة، .. كان عالماً فاضلاً شاعراً أديباً حسن الخط كتب كتباً متعددة تنوف عن العد والخد وله تأليفات منها حاشية على شرح الحضرمية لأبن حجر وحواش متفرقات على سائر العلوم تدل على نباهة شأنه وعلو مكانه) (13)
وقال عنه محمد بهجة الأثري: (اشتغل اشتغال جد وإتقان وإخلاص واستفاد من نسخ الكتب المختلفة الفنون علما جما وأدبا غزيرا حتى صار من أعيان الفقهاء ونوابغ الأدباء، فراسله أهل الفضل وشهدوا له بعلو المكانة ونباهة الشأن) (14)
وقال عنه محمود شكري الآلوسي: (كان من اعلم أهل عصره في مصره بفقه الشافعية وكان يسمى الشافعي الصغير). (15)
توفي العَّشاريّ في بغداد سنة ودُفن في مقبرة الشيخ عبد القادر الكيلاني.
شعره
تميز العشاري بنفسه الطويل وشاعريته الكبيرة وثقافته الواسعة يقول من قصيدة في مدح النبي (صلى الله عليه وآله) والتوسُّل به عند الله (عز وجل) تبلغ (42) بيتاً:
وَامـسـحْ جُـفونـــــــــــكَ كيما تستضيءُ بِه فَـإنــــمـا هُـوَ لــــــلأبصـــارِ إبصارُ
وَاذكرْ وَصلِّ عَلى ذاكَ النَــــــــــــبيِّ فَـكَـمْ بـذكـرِه غُــــــفِـــرتْ لـلـنـاسِ أَوزارُ
الطاهرُ الفـــــــــــاخرُ الزاكي الكَريمُ وَمَن لأجـلِـه رُفعـــــــــتْ لـلـقـربِ أسـتارُ
مــــــــــــن مـثـلـه وَأَميـنُ الـوحـي خـادمُه وَفي رَكــــائــــبِه الأَملاكُ قَد ساروا
حَتّى دَنا قـابَ قَوسيــــــــــنِ الوصالِ فَفـي دُنـــــوِّه أَنبــيــــــاءُ اللَهِ قَـــد حــاروا
وَالعَـرشُ أَشــرَق مِـن أَنـــــــــــوارِ غُرَّتِه إِذ مِنهُ قَد سَطَــــعتْ في الكَونِ أَنوارُ
نـاداه مَـولاهُ أَهـلاً بِـالـحَبيـــــــــــبِ فَطبْ قـلـبـاً فَـإِنَّـكَ نـــــعـمَ الــــخـلِّ وَالجارُ
أَنـتَ الـمـشـفَّـعُ فـي يَومِ المعــــــــــــادِ إِذا قَـلَّ الـنصـيــــــرُ وَأَبدتْ حَرَّها النارُ
فَــردّ يـرفّــــــــــــلُ فـي ثَوبِ الوَقارِ وَفي فُــــؤادِه مِـن كنـوزِ الــعــــــلمِ أَوقارُ
وَانشقّ للمُصطفى البَدرُ التَمـــــــــــامُ كَما قَـد حَـدثـتـــنـا بِـــــهَـذا عَـنـهُ أَخـيـارُ
وَالظَبي وَالضبّ وَالأَشــــــــــجارُ شاهدة عَـلـى نُـبـــــــــــوَّتِـه وَالـسُـمُّ وَالـغـارُ
وَسَـل سـراقـــــــــة مـاذا قَــد رَأى وَكَفى فَـخـراً فَـــفـي ذاكَ تَــــنــويـهٌ وَإِنـذارُ
وَأعـــــــــــظـمَ الـكُـلِّ قـرآنٌ بِـهِ قـصـصٌ وَحـكـــــمــةٌ وَمَــــواعـيــظ وَأَخـبـارُ
أَلـفـاظـه كَــعـقـودِ الــدرِّ ســـــــــــاطـعـةٌ وَآيـه لـظــــــــلامِ الــجَــهــلِ أَقــمــارُ
رَقّـتْ مَـعـانـيـهِ إِذ دَقّـــــــــــتْ لَـطـائـفـه فَـأَمـعَــنَـــــــــت فـيهِ ألـبـابٌ وَأَفـكـارُ
كَـفـى بِـهِ لأولـــــــــي الأَلبــــابِ تبصرةً أَن أَنصفــــوا وَبحكُم العَقلِ ما جاروا
بِـهِ هـدى اللَه أَقـوامـــــــــــــــــاً وَأَيَّـدهُـم فَأَصبَـحــوا وَعَلـى المنهاجِ قَد ساروا
وَقَـد أَضَـلَّ بِـهِ قَـومـاً فَـكَـــــــــــــم لَـهُـم بَـصــــــائـرٌ قَد عَـمـت مِـنـهُ وَأَبصارُ
يا صاحب الوَحي وَالـتَنزيلِ وَالشَرفِ الـ ـضخم الجَليل وَمَن طابَـــــت بِهِ الدارُ
وَالسَـيـدُ الـعـلـمُ الـفَردُ الَّـذي انتَقَــــــــلَت مِـن وَجـهِـهِ لِـجَميــــــــعِ الناسِ أَنوارُ
المُصطَفى المجتَبى مِن كُـلِّ مُـــــــنتخبٍ وَمَـن نَـمـتـه إِلــــــــــى العَلياء أطهارُ
وَمَظهر الحَقَّ وَالنهجَ القَـويـمَ وَمَــــــــن بـشـرعِـه كـــــــــــان لـلـتَوحيد إِظهار
وَالصادعُ الصادقُ الصدقُ الصَفيُّ وَمن صَفا فَـصـــــــــــــفي وَجلت مِنه أَقدار
أَغث فَقيراً دَعـــــــاكَ الـيَـوم مُـنـزَعِجاً عَـلـى غَـواربـه حِــملٌ وقـنــــــــــطـارُ
قَد عامَ في ذَنبه التَيَّـــــــــــارُ مِن صغرٍ وَمـا لـه فـي اقترافِ الــــــوزرِ أَعذارُ
وَقد عرته ديـونٌ لا يـطـيــــــــــقُ لَـهـا حـمـلاً وَلا درهـــــــــمٌ مِـنـهـا وَديـنـارُ
وَلاذَ بــالــحـرمِ الـمَـحـمـيّ نــــــــازلـه وَإِن أَلــمَّ بِــــــــــــهِ فَــقـــرٌ وَإعــســارُ
فَـامـنـعْ بِـحَـقّـكَ عَـنـهُ كُـلَّ مُـعـــضـلـةٍ فَــــــــــــــــإِنَّ رَبّـــكَ لِــلأوزارِ غـفَّـارُ
صَلى عَليكَ صَلاة لا انقِطـــــــــاعَ لَها ما صَفَّقتْ في حَـواشي الرَوضِ أَشجارُ (16)
وقال في مدح أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) من قصيدة تبلغ (23) بيتاً:
أَبو حَـسَـن لَــهُ القــــــدح الــــمُعَلى وَقَدرٌ فَوقَ أَوجِ الـــــنَـجمِ عَلّى
كَـريم الأَصـلِ مِــــــــــن قَومٍ كِرامٍ إمامٌ زاده الـــــــرَحـمَـنُ فَضلا
هُـوَ البَـحرُ الــــــــــمُحيط بِكُل علمٍ فَما أَصـفــــــى مَواردِه وَأَحلى
عليٌّ نــــــــــــعـتـه فــي الكتبِ بادٍ تَقيٌّ فَضـــــــله في الناسِ يُتلى
أَمـيــــــــــــرُ الـمُؤمنينَ أَبو ترابٍ وَصَــــــفوة هاشمٍ فرعاً وَأَصلا
حَـــــبيبُ المُصـطفى وَقَد اِرتَضاه لِفــــــاطمةِ البتولِ الطــهرِ بَعلا
فَكانَ المُرتَـضى كفـــواً كَريـــــماً وَقَد كـــــانَت لَــهُ الزَهراءُ أَهلا
أَميرُ النَحـلِ يَعسوبٌ غــــــضوبٌ عَـلى الديـــــنِ القَويمِ لِمَن تَوَلى
فَـسَـل عَـنـهُ القنا وَالــــــبيضَ أَمَّا أَبـادَ الأَشـــــقـيا طَــــــعناً وَقَتلا
وَسَل عَن بابِ خَيـــــبرَ إِذ دَحاها وَأورث أَهلـــــــها ضَـــعفاً وَذُلا
هُوَ البَطَل الغَيـــــور إِذا تَـــلاقَت جُموع الــــــكُفر وَالمِغوارُ وَلى
فَكَم بَطَلاً أَبـــــادَ وَكَم شُــــــجاعاً يــــــــسـقّـيه القـنـا عـلاً وَنـهـلا
إِذا ضَـــــرَب الــــكِرامَ بِكُلِّ سَهمٍ فَـإِنَّ لِـمـثـلِـه الـقَـدحُ الــــــمُعلى
بَـــــدا للأجلحِ المـفــــضالِ فَضلٌ وَقَدرٌ فَوقَ أَوجِ الــــــنـجمِ عَـلّى
أَعـدْ لـي ذكـرَه فـــــي كُــــــلِّ آنٍ فَـيـا أَهــــــلاً بِـذكـراهُ وَسَــهـلا
فَمَن لي أَن أشمَّ ثَـــــــــــراه يَوماً وَأكحل ناظِري وَالطَرفُ يُجـلى
وَمَن لي أَن أَرى قَـبــــراً مُـنـيـراً بِجـــــــــــانبه قَديمُ الوَحي يُتلى
وَمَـن لـي أَن أُقـــــــــــابـلـه بـذلٍّ وَمَـدمـعُ مُـــــقـلَتي يَزدادُ هَطلا
دخيلٌ يــــــــا هـداة الـخَـلـقِ أَنـي ذَلـيـلاً جـئـتكـــــــمْ وَالذُلُّ أولى
صلوني وَاجبروا كَسري وَداووا جِراحَ القَلبِ أن الـــــــعُمرَ وَلّى
بِجـــــــــاهكمُ رفعتُ الوزرَ عَني فَلَم أَسطــــعْ لِـذاكَ الوزرِ حَملا
فَـكَـيـفَ يُضـــــــامُ مادحكمْ وَأَنتُمْ نـبـيّـكـمُ عَــــــــلَـيـهِ اللَهُ صَـلّـى
بِجاهِ حسينكمْ داووا حُــــــــــسيناً فَتىً أَضحى لَكُــــم عَبداً وَمَولى (17)
وقال في سيدي شباب أهل الجنة (عليهما السلام) من قصيدة تبلغ (50) بيتا:
وَإِني لتهديـــــني إِلى الربعِ نَفحة سَرَتْ مِن مَعـاني تــــــربهمْ وَلَها سرُّ
وَنورُ الإِمامِ الحَيدري الَّذي عَنت لغــــــرَّته الـشَــــــمسُ المُنيرةُ وَالبَدرُ
وَرَيحانه كَم شَـــمَّها الطهرُ أَحمدٌ ففاحَ لَهُ مِــــــــن طيبِ عُنصرِه النَشرُ
لَهُ الشبهُ السامـــي بنصفِ محمدٍ وَفازَ بِـــــــبـــاقيهِ الفَتى الحَسَنُ الطهرُ
هُما اقتَسَما شبه الــرَسولِ وراثة وَنـــــــاهيـــكَ مِن فَـخرٍ يدينُ لَهُ الفَخرُ
هُما نقطتا ياءِ النبــــــــيِّ فَطالَما مِن المُصطَفى المُختار ضمَّهُما الصَدرُ
هُـمـا قرَّتا عينِ البتـــولِ وَحَيـدرٍ فَيا عَجَبـــــــــاً هَل كَيف غالهما الدَهرُ
هُما نـيِّـرا مَـجـدٍ وَعــــلمٍ وَسَيـدا شَبابِ جنــــــــانِ الخلدِ فيما أتى الذكرُ
هُـمـا بَـطـلا حَـربٍ وَلَيـثا بَسـالةٍ وَغَيثا نَدى جـــــــــــودٍ إِذا بخلَ القطرُ
هُما بَحرُ علمٍ إِن وَردتَ مِــياهَه رويتَ وَفي كَفيكَ مِــــــــــن فَضلهِ درُّ (18)
ومنها في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام)
ألا يا حُسين الســبط يــــا ابنَ مُحمدٍ وَمَـــن قَد سَما في العالمينَ لَهُ قَدرُ
مصابُكَ قَد أولـــــــــى الوُجودَ كآبةً مَدى الدَهرِ لا تَفنى وَإِن فنيَ الدَهرُ
فَـفـي كُـلِّ قَـــلــبٍ مِـنـهُ نـارُ تـوهُّجٍ وَفـي كُــــلِّ صَدرٍ مِن تَأجُّجِها حرُّ
وَجودٌ بَــكى لَما سَقَطتَ عَلى الثَرى إِلى الآن لَم تـــنزفْ لِمدمعه الغَدرُ
لَئن بَــكَـتِ الأَجـفـانُ مــاءً لِـفَــــقـدِه فَــتـلـكَ عُـيـونُ الأُفقِ أَدمعُها حُمرُ
عَــمت عَـينه لَما تَـــــوارى سَوادُها فَضلَّ عَن الخَيراتِ وَانعكسَ الأَمرُ
مَصائبٌ سودٌ قَد أُصـيبَ بِها الوَرى عَلى كُلِّ قَلبٍ مِن غــــشاوتِها سترُ
وَنارُ بلاءٍ لَـيـسَ يَـســـــــكـنُ حَـرُّها لَـهـا أَبَـداً فـي كُـلِّ جارحـــةٍ جَمرُ
أَتَمنَع صبيانُ الـنَـبـي عَلــــــى ظـما مِن الـماءِ جلَّ اللَه قَد عَظـــمَ الأَمرُ
أَتَمنَع مِن ماءِ الفُراتِ حَـرَيـــــــــمُه وَحَوضهمُ المَورودُ يَعرفه الــحشرُ
بِنَفسيَ أَبناءُ الرَســــــــولِ وَعرضُه بِـعــرضي لأَني عَبدُهمُ وَليَ الفَخرُ
وَيا لَيت نَحري دون نَحــرِكَ سَيدي فَـمثلكَ مَن يوقيه يَوم الوَغى النَحرُ
وقال من قصيدة أخرى تبلغ (89) بيتاً في أمير المؤمنين وهو في الطريق لزيارته (عليه السلام):
فَــــــــدى المُصطَفى إِذ باتَ فَـــوقَ فِراشه وَأَعـداءُ دينِ اللَهِ قَد أَظهَــــــــــروا الشرا
فَـبـاهـى بِـهِ الـرحــــــــمَنُ جَـــلَّ جَلاله الـ ـمَـلائــكـةَ الأَبـرارَ أكـــــــرمْ بِـذا فَـخـرا
وَزَوَّجـه الـــــــــزَهــــراءَ فَـــوقَ سَـمـائـه وَأنـقَـدهـا مِــن حُــــــــسـنِ ألـطافِه مَهرا
وَفـي يَـــــــــومِ بَــــدرٍ كَـم أَبـــادَ بِـسَـيـفـه أَئـمـةَ كفـــــــــرٍ مارسوا الحَربَ وَالكُفرا
فَـــــــــجـدَّلَ مِـــــنـهُم كُـلَّ أَروعِ بــــاسـلٍ وَأصـــــــــبـحَ يَدعو نَحوه الطائرَ النسرا
وَيَومَ حـــنـينٍ حيــــــــنَ فَرَّتْ كَتــــــــائبٌ عَـن المُصطفى وَالمُرتَضى القرمُ ما فرّا
فَـقـــــامَ عَـلـــــــــى طَـرفِ الـبَـسـالةِ ثابِتاً قَـــــــــــوياً وَلَم يَبرحْ عَن المُجتبى شبرا
وَفـــي غَــــــــزوةِ الأَحزابِ أكرم بِه فَـتى لَهُ الوَثبة الشمَّـــــــــاءُ وَالصدمة الكُبرى
وَبــــــــــــارزه عـمـرو فَـــأرداهُ عــاجـلاً وَأَورَده مِــــــــن كَـأسِ صـارمِـه خَـمـرا
وَمُــــــــذ لَمَعت مِن ذي الفـــقــارِ لِـطَرفِه سَـنـا شُـعــلة قَد أَورَثَــــــت ظَهره كَسرا
تَيَقّن أَن الـمَــــــــــــوتَ دارَت كُـــؤوسُـه عَـلَـيـه بِـلا شَـــــــــكٍّ وَقَـد فـارَقَ العُمرا
وَرُدَّتْ إِلَيــــــــهِ الـــشَمـسُ بَعدَ غُـروبِهـا فَـصَلى أَميـــــــــرُ المُؤمنينَ بِها العَصرا
وَفـي خَيـبَــــرٍ أَعـطـاهُ رايـــــــــةَ نَصرِه وَعَــــــــــــمَّـمـه فـي كَـفِّـه فـسَـمـا قَـدرا
فَـسـارَ بِـــــهـا وَالــــــــــمُـسلمون وَراءه فَصادفَ فَتــــــــحاً نالَ في ضمنِه نَصرا
وَلَما أَتـــى لِـلـــــــــبـابِ وَالـبـابُ مُـرتـجٌ دحـاهُ بِـكَـفٍّ كـفَّـــــــــتِ الـشَر وَالعُسرا
فَـأَصــــبَـــــــــح تـرسـاً فـي يَـديـهِ بِـقـوةٍ سَـمـاويـةٍ بـشـرى لِـمــــــــعـتــقـدٍ بـشرا
وَجـــــــــــدّل مِنهُم مَـرحَـباً وَهـوَ ضَيغمٌ وَلَكـن مَــــــــــولانا هُوَ الضَيــغمُ الأَجرا
وَبَـلـغ عَـن خَـيـرِ الأَنـــــــــــــــامِ بَـراءةً فَـكَم مِـــــــن سـقـامٍ بَـعـد تَـبـلـيـغِـه أبـرا
وَقـال الَّـذي عَـــــــــنـي يــــبـــــلغُ إنّـمـا فَـتـىً هُـــــوَ مِـن بَيـتـي فَكانَ بِها أَحرى
وَمُذ رَمــــــــدت عَيناه فـــي خَيبــرٍ أَتى إلى المُصطفى المُختار خَيرِ الوَرى طرا
وَمُــــــــذ تَفلَ المختارُ فـــي الحالِ فيهما رنا الحَيدرُ الكـــــــــرارُ عَن مقلةٍ حورا
وَأمن مِـن حـــــــــرٍّ وَبَــــردٍ فَــمـا رَأى مَـدى عُـمـرِه بَـــــــرداً مضـرَّاً وَلا حَرَّا
وَقَد طَلــــــــق الدُنـــيا ثَـــــلاثاً وَلَو أَتَت لَـهُ بَـعـــد ذا تَـسـعـى لـطـلّـقــهـا أخـرى
وَقَــــــــد قالَ خَـــيرُ الخَـــلقِ إني مدينةٌ مِــــــن العلمِ أَنتَ البابُ فاشكـرْ لَنا شكرا
وَمَن كُنـــتُ مَـــــــــولاهُ وَإِن جلَّ قَـدره فَـأَنـــــــــتَ لَهُ مَولى بِذا جـاءَت الذكرى
وَإنّكَ مـــنــــــــي وَالنُبوة قَد مـــــضـت كَهـــرون مِن موسى فارحـب بذا صَدرا
وَإنك أَقــــــــضى القَومِ فاحكم بِما تَرى عَلى الملّةِ السمحــــــــــاءَ وَالــسنَّةِ الغرَّا
وَقَــــــــد قـالَ مُـذ آخـى الصَحابة كُلهم لَأَنتَ أَخـــــــــي في هَذِهِ الدارِ وَالأخرى
وَأَدخــلـــــــــه تَـحـتَ الـكـسـاءِ وَولــده وَزَوجـتــــــــــه حَـتّـى مَـلا ضـده ذُعـرا
وَلَـــــــــو بـاهـلـوهُ بِـالألـى فـي كِـسائه لَذاقوا وَبالاً يدهـــــــــــش العَقـلَ وَالفكرا
وَإِن حَـديـثَ الـطَـيرِ قَد صَــــــــحَّ نَقله لـمــرتـبـةٌ عُـلـيـا وَمـنـقـــــــــــــبـةٌ غـرَّا
وَجاءَ وَقَد وَارى الـــــــــتُـرابُ جَـبينه وَكانَ مَغيظـاً ضـــــــــاقَ في حاله صَبرا
فَقالَ لَهُ مُـــــــــسـتَـرضـيـاً قُـمْ أَيـا أَبـا تـرابٍ فَـــــــــــقَـد أَعلـى الإِلَه لَكَ الأَجرا
مَراتـــــــــبُ فَضـلٍ لا أطـيقُ لِبعضِها حِســــــــــــاباً وَلا أَقوى لإفرادِها حَصرا
فَيا صاحـبَ الفَضلِ الجَزيلِ الَّذي رَقى بِـهِ فـلك العَليـــــــــــــــاء حَتى غَدا بَدرا
أَتيناكَ يا غَـــــــــــــوث الوُجودِ وَغَيثه إِذا اغبرّتِ الخَضـراءُ وَاســـوَدَّتِ الغبرا
وَعَـيـبـة عـلمِ اللَهِ ذا الحـــــــــكمةِ الَّتي عَلى صَفحــــــاتِ الــكَونِ أسطرُها تقرا
وَصـهرُ رَسولِ اللَهِ أَكرَمِ مُرســــــــــلٍ وَزَوجُ البتولِ الـــــــطهرِ فاطمةُ الزَهرا
أَتيتكَ أَطوي البيدَ وَالبــــــــــــــرُّ مُقفرٌ وَقد رمتِ الرَمضـاءُ فــي مُهجَتي جَمرا
دَخـيـلاً عَـلـى أَعــــــــتـابِ بـابِكَ واقفاً أَرومُ لـكسري يا وليَّ الـــــــــعُلى جَبرا
أَسيرُ ذُنـوبٍ قَـيَّـدتـنــــــــي يَـد الـهَوى وَأَنـتُـمْ كِـرامٌ عِـندكُمْ تُنقذُ الأَســـــــــرى
فَـقـيـرٌ إِلـى أَخـذِ الـنَـوالِ وَأَنــــــــــتُـمُ غـيوثُ أَيادي جـودكـم تذهـــــــبُ الفقرا
وَقَد ضامَني الدَهرُ الخــؤونُ وَلَم يَزَل يُعـــــــــــــارضُ آمالي وَيُرهقني عسرا
وَقَد لذتُ بِالجاهِ العَريـــــضِ الَّـذي بِـهِ تَـلـوذُ أولــــــــــــوا البَلوى فَيمنحهمْ بِرّا
عَسى نَظرة مِنكُم لعـبــــــــــدٍ أَتى لَكُم يُنــادي بِأَعلى صَوته ضــــــارِعاً جَهرا
وَذاك الحُسيـــــــــــن المُلتجي لحماكمُ مِـــــن الـدَهـرِ يَبغي مِن حمايتكم نَصرا
فَكونوا لَهُ وَارعـــــــوا مـحـلَ جـوارِهِ وَنـسـبـتــــــــــه أكـرمْ بِـهَـذا لَـهُ ذخــرا
أَتى بِـمـديـــــــــحٍ فـاقـبـلـوهُ تَـفـضُّـلاً وَحـلّـوه مِـن أَفـضـــــــالكُمْ حُللا خَضرا
عَلى المُصطَــــفى صَلى الإله مُسلماً مَـدى الدَهر أَضعــــــافاً مُضاعفة تَتَرى (19)
وقال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين ومنها في أهل البيت (سلام الله عليهم) تبلغ (44) بيتا:
بِكُــمْ نَجَوتُ بَـنـي الـزَهرا لأَنَّكُمُ أَنتُم سَفينةُ نوحٍ يَـــــــومَ مَجراها
بالجدّ وَالجدّ سُدتمْ كُلَّ ذي شَرَفٍ فَمَن كَجدِّكمُ خَــــــيرِ الوَرى طه
فَـأنــــــتُـمُ غُرَرُ الدُنيا وَأنـجـمُها وَذروةُ المَـــــجدِ أَدناها وَأَقصاها
الجدُّ خَـــيرُ الوَرى وَالأُمُّ فاطِمَةٌ خَيرُ النِساءِ الَّتي قَد طابَ مَنشاها
وَمَـن يُـبــــــاريـكمُ يا آلَ حيدرةٍ وَحَيـــــدرٌ قَد غَدا في خمِّ مَولاها (20)
وقال من قصيدته في الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام) في زيارته لهما سنة ١١٨١ هـ والتي تبلغ (46) بيتاً وقد قدمناها:
حسينٌ حسينٌ من يدانيـــكَ في العلا وفضلكَ يا سبطَ الـــنبيِّ شهيرُ
فدتكَ أبا الأشرافِ روحي ومهجتي ومـا ذاكَ إلّا فـــي عُلاكَ حقيرُ
ولـستُ عن العباسِ ســـــــالٍ فـإنّـه كريــمٌ بـأنـواعِ الـثـنـاءِ جـديـرُ
رفـيـعٌ تـدلّـى مـن ذؤابـةِ حـــــيـدرٍ أبـــيٌّ وذو قـدرٍ هـنـاكَ خـطيرُ
له منصبٌ فوق المناصبِ كــــــلّها ومحفلُ فضلٍ في العلا وسريرُ
كرامُ العبا قلبي إلى حبِّـــــكمْ صبا لـه حـرقـةٌ يـوم الـنــوى وزفيرُ
لــجــدّكــمُ فـضـلٌ عـلـيَّ ومــــنّـةٌ وجـودٌ وإنـعـامٌ عـلــــيَّ غـزيـرُ
هداني وآواني ولم أعـرفِ الهدى فصرتُ علـى نهجِ الرشادِ أسيرُ
أأنــسـى نداكـمْ يـا سـلالـةَ هـاشـمٍ وأنـكــــــــــرُه إنّـي إذاً لـكـفـورُ
على جدِّكمْ أزكى صــــلاةٍ يحفّها ســلامٌ وتـشـريـفٌ لـديـهِ كـثـيـرُ
وقال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (32) بيتاً أنشأها حين زيارة قبره الشريف عام 1184 هـ
هوَ الطفُّ فاجعلْ فضَّةَ الطفِّ عسجدا وصغْ لكَ فــــــولاذَ الغرامِ مُهنّدا
ورِدْ مـــنهلَ الأحزانِ صِرفاً وكرِّرن حديثا لجـــــــران الطفوف مجددا
ومـــــــا القلبُ إلا مضغةٌ جُدْ بقطعِها ودعها فداءَ السبطِ روحي له الفدا
أترضـــــــــــى حياةً بعدما ماتَ سيدٌ غـــــــدا جدُه المختارُ للناسِ سيدا
أترضى اكتحـــالَ الجفنِ بعدَ مصابِه وجفنُ الـتقى والدينِ قد باتَ أرمدا (21)
وقال:
جاور عَلياً وَلا تَحفَل لِــــــــــحادثة وَطـارق قَد أَتى بِالحادث الجَلَل
فَقَد لَبست دُروعــــــــــاً مِن مَحبته إِذا أدرعت فَلا تَسأَل عَن الأَسَل
سَل عَنهُ وَانطق بِهِ وَانظر إِلَيهِ تَجد شَمـائِلاً مزجت بِالخَمر والعَسَل
فَنعتهُ وَاســــــمه الأَعلى وَصورته عَلى الــــمَسامع وَالأَفواه وَالمُقَل (22)
وقال في أمير المؤمنين (عليه السلام) من قصيدة تبلغ (27) بيتاً:
يا أَبا السَـبطينِ يا نورَ الــــهُدى مَــــن بِهِ اللَه إِلى الحَقِّ هدى
أَنتَ فَـخرُ الفَخرِ وَالمَـــجدَ الَّذي طالَ مِن فَوق السَمواتِ مَدى
وَالإمـــــامُ البارعُ الـــهادي إِلى منهـــــجِ الخَير بِهِ الرُشد بَدا
أَسـدُ اللَهِ عَــــــــــــــليٌّ مَن سَما رتبَ الفَضــــــلِ وَللفخرِ غَدا
ابنُ عَـمِّ المُصطَفى خَيرِ الوَرى بحرُ علمٍ نالهُ مَــــــــن وردا (23)
...........................................................................
1 ــ أدب الطف ج 6 ص 84 ــ 86 عن ديوانه المخطوط بخط المرحوم البحاثة الشيخ علي كاشف الغطاء صاحب (الحصون المنيعة) في مكتبة كاشف الغطاء العامة في النجف الأشرف ـ قسم المخطوطات تسلسل 923 / ديوان القرن الثاني عشر ج 2 ص 56 عن ديوان العشاري ص 296 مقطوعة 43
2 ــ معجم الشعراء العرب نویسنده : تم جمعه من موقع الموسوعة الشعرية ج 1 ص 741 / كتاب مجلة لغة العرب العراقية لأنستاس الكرملي العدد 43 ص 514 / معجم المؤلفين ج ٤ ص ٢٨
3 ــ سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر ج 2 ص 68 / هدية العارفين ج ١ ص ٣٢٨ / أدب الطف ج 6 ص 87 / حسين العشاري الشاعر الفقيه الرحالة ــ مركز تراث الحلة
4 ــ هدية العارفين ج ١ ص ٣٢٨
5 ــ أدب الطف ج 6 ص 87
6 ــ كتاب مجلة لغة العرب العراقية لأنستاس الكرملي العدد 43 ص 514
7 ــ الأنساب ج 4 ص 198
8 ــ كتاب مجلة لغة العرب العراقية لأنستاس الكرملي العدد 43 ص 514
9 ــ حسين العشاري الشاعر الفقيه الرحالة / مركز تراث الحلة
10 ــ كتاب مجلة لغة العرب العراقية لأنستاس الكرملي العدد 43 ص 514
11 ــ أدب الطف ج 6 ص 86
12 ــ نفس المصدر ص 87
13 ــ سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر ج 2 ص 69
14 ــ مجلة لغة العرب العراقية ص 515
15 ــ المسك الأذفر في نشر مزايا القرنين الثاني عشر والثالث عشر ج 1 ص 249
16 ــ موقع الديوان / ذكر منها (13) بيتاً في مجلة التراث العربي تصدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق العدد 116 ذو الحجة 1430 هـ / 2009 م موضوع المدينة المنورة.. تجلي المعاني والأمكنة في الشعر العربي للدكتور وليد مشوح ص 20 ــ 21
17 ــ موقع الديوان / موقع إذاعة طهران بتاريخ 24 / 12 / 2019
18 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 2 ص 61 ــ 65 عن ديوان العشاري ص 367 مقطوعة 66
19 ــ موقع بوابة الشعراء بتاريخ 7 / 10 / 2012
20 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 3 ص 221 ــ 226 عن ديوان العشاري ص 310 مقطوعة 47 / ذكر منها (18) بيتاً في أدب الطف ج 6 ص 88
21 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 1 ص 235 ــ 237
22 ــ موقع بوابة الشعراء بتاريخ 7 / 10 / 2012
23 ــ نفس المصدر
كما ترجم له:
محمد أحمد درنيقة / معجم أعلام شعراء المدح النبوي ج 1 ص 129
الدكتور خضر موسى محمد حمود / معجم الدر الثمين في مدح سيد المرسلين ص 161
موسوعة طبقات الفقهاء / رقم 3657 ص 107
خير الدين الزركلي / الأعلام ج 2 ص 248
أبي الطيب مولود السريري السوسي / معجم الأصوليين ص 192 ــ 193
رسول كاظم عبد السادة / موسوعة أدباء إعمار العتبات المقدسة ج 1 ص 356
اترك تعليق