الحسن بن محمد القرطاجني: (من شعراء القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي)
وهل لبــاسُ الســــوادِ إلا شـعارُ حـزنٍ لا زيّ زينِ
كأنَّ عينيَ بـــعـد رزئــي بمـقتلِ السـبــطِ تحتَ دينِ
يقضي غريمُ الغرامِ دمعاً كالتبــــرِ ذوباً لا كاللجينِ
لو أنــني يـــومَ (كربلاءٍ) شهدتُ ما كانَ من حسينِ
جنى عليه الـعدى ضراباً بالـسيفِ طوراً وبالرديني (1)
الشاعر
أبو علي الحسن بن محمد بن حازم القرطاجني: لم تسعفنا المصادر بشيء عن سيرته سوى ما أشار إليه الكرباسي من أنه كان من شعراء القرن السابع في الأندلس، أما قصة أبياته فهي أنه: (أنشأها حين طلب منه ومن شعراء آخرين الشريف نجم الدين بن يونس الحسني بحضرة مراكش في أيام رشيد بن عبد المؤمن الموحدي تذييل بيتين لابن حكينا، أنشأهما في الاعتذار عن الاكتحال في يوم عاشوراء وهما:
ولائمٌ لامَ في اكــتحالـي يـومَ اسـتـحلّوا دمَ الحسينِ
فقلتُ دعني أحقُّ عضوٍ يحظى بلبسِ السوادِ عيني) (2)
وقد فصّلنا الحديث في ذلك وذكرنا الشعراء المشاركين في موضوع ابن الفخار الرعيني، والظاهر أن الحسن القرطاجني هو أخو الأديب الشاعر حازم بن محمد القرطاجني صاحب كتاب (سراج البلغاء)
أما ابن حكينا فهو الشاعر الحسن بن أحمد بن محمد بن حكّينا البغدادي ترجم له ابن شاكر (3) وابن العماد الحنبلي (4)
........................................................................................
1 ــ الذيل والتكملة لا بن عبد الملك المراكشي ص 466 / كتاب حازم القرطاجني للدكتور حسن سند كيلاني ص 7 / دائرة المعارف الحسينية ديوان القرن السابع للكرباسي ص 195
2 ــ دائرة المعارف الحسينية ديوان القرن السابع للكرباسي ص 195
3 ــ فوات الوفيات ج 1 ص 228
4 ــ شذرات الذهب في أخبار من ذهب ج 4 ص 88
اترك تعليق