19 ــ أبو تمام: (188 ــ 231هـ / 803 ــ 845 م)

أبو تمام: (188 ــ 231 هـ / 803 ــ 845 م)

 قال من قصيدة تبلغ (61) بيتاً:

والهاشميونَ استقــــــلّتْ عِيرَهم     من (كربلاءَ) بأثقلِ الأوزارِ

فشفاهمُ المختارُ منـــــهُ ولم يكنْ     في دينـــهِ المختارُ بالمختارِ

حتَّى إذا انكشفَتْ سَرائِرُه اغتَدَوْا     منهُ براءَ السمـعِ والأبصارِ (1)

ولأبي تمام قصيدة أخرى في مدح أهل البيت (عليهم السلام) تبلغ (59) بيتاً يقول منها في كربلاء:

ولإطفـــاءِ نورِ ما أنزلَ اللهُ      من الــبــيِّــناتِ والأحـكــــامِ

شاهداتٌ بذاكَ أيّـــــامُ صفيـ     ـنَ وأعظمْ بـــهــنَّ مِــن أيّامِ

ثُمَّ يومٌ بـ(كــربلاء) وأحْـــدا     ثٌ به صَدَّعَتْ مُتونَ السَّلامِ

وقد ذكر هذه القصيدة الشيخ حسين بن علي آل سليمان القديحي البحراني فقال: (ولأشعر الشعراء أبي تمام الطائي في أهل البيت (عليهم السلام) وأثبتناها هنا من حيث أنها ليست موجودة في ديوانه المطبوع) (2)

ولعلها كانت هي التي أشار إليها الباحث إبراهيم عبد العزيز السمري بقوله: (كان ــ أي أبي تمام ــ مُتخفِّياً عن الخليفة المأمون بسبب قصيدته في مدح العلويين) (3)

الشاعر:

أبو تمام: حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشجع بن يحيى بن مزينا بن سهم بن ملحان بن مروان بن رفافة بن مر بن سعد بن كاهل بن عمرو بن عدي بن عمرو بن الحارث بن طئ جلهم بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن كهلان بن سبا بن يشجب ابن يعرب بن قحطان) (4)

ولد أبو تمام في قرية جاسم من قرى الجيدور من أعمال دمشق (سوريا) (5)، وهو أحد أعمدة الأدب العربي ورائد التجديد فيه، قال عنه الجاحظ: أحد رؤساء الإمامية (6) وقال عنه اليافعي: (الأوحد من شيوخ الشيعة في الأدب في العصور المتقادمة، ومن أئمة اللغة، ومنتجع الفضيلة والكمال، كان يؤخذ عنه الشعر وأساليبه، وينتهي إليه السير، ويلقى لديه المقالد، ولم يختلف اثنان في تقدمه عند حلبات القريض، ولا في تولعه بولاء آل الله الأكرمين صلوات الله عليهم، وكان آية في الحفظ والذكاء حتى قيل: إنه كان يحفظ أربعة آلاف ديوان الشعر غير المقاطيع والقصائد) (7) وقيل عنه أيضاً: (إنه أخمل في زمانه خمسمائة شاعر كلهم مجيد). (8)

شغف أبو تمام بالعلم وأولع بالشعر فتلقفهما في كل مكان يذهب إليه وذكر ابن عساكر من شيوخه: (العطاف بن هارون، وكرامة بن أبان، ويحيى بن إسماعيل الأموي، وسلامة بن جابر النهدي، ومحمد بن خالد الشيباني، وقِلابة الجرمي، ومالك بن دلهم، وعمرو بن موسى السروي، وصهيب بن أبي صهباء) (9)

ويقول عمر فروخ عن هؤلاء الشيوخ: (قد يكون هؤلاء شيوخاً لأبي تمام تلقى العلم والأدب عليهم وتخرج على أيديهم، وقد يكونون شيوخاً اتفق أن سمع أبو تمام منهم حديثاً بعد حديث، وكتب عنهم إملاء بعد إملاء) (10)

وهذا يعني أنه لم يدرس على أيديهم درساً خاصاً، بل كان ممن استمع إليهم ويؤيّد ذلك ما روي (إن أبا تمام لما رحل إلى مصر طلبا للتكسب أخذ يسقي الماء في المسجد الجامع وكان يستمع إلى ما يلقى في حلقاته من أمالي العلم والأدب ويتنقل من حلقة إلى حلقة، ويصغي إلى شيء من القصص، وإلى شيء من التاريخ، وإلى شيء من الشعر، وإلى شيء من الفقه، والحديث والفلسفة وغيرها ويحفظ ما استطاع أن يحفظ) (11)

وهكذا كوَّن أبو تمام ثقافة ذاتية موسوعية فاق بها أساتذة ذلك الزمان، وكان منبعه الأول في العلم هو القرآن الكريم، يقول عمر فروخ: (كان حافظاً للقرآن، عارفاً بالحديث وبعلوم العربية، كثير الإطلاع على التاريخ، ما عمَّ منه وما خص، حسن المشاركة في علم الكلام وفنون الفلسفة، أما في الأدب والنقد وفروع البلاغة فكان ــ مما يبدو لنا في ديوانه ــ إماماً كبيراً) (12)

وقد زخر ديوانه بمفردات وألفاظ القرآن الكريم يقول الدكتور نجيب البهبيتي: (لا أعرف شاعراً من شعراء العربية تأثر بالقرآن تأثر أبي تمام به) (13)

هاجر أبو تمام بلده إلى مصر وعمل في نقل الماء إلى المسجد للسقاية وكان في ذلك الوقت صبياً، فكان يخفق قلبه لمجالس الأدب والشعر فيستغل فرصة فراغه لحضور هذه المجالس حتى تملّكه الشعر فأفرغ له قلبه وعقله فنطق بهما شعراً، ثم هاجر إلى سامراء بدعوة من المعتصم لما سمع به بعد أن بلغت شهرته البلاد والآفاق، ثم هاجر إلى عاصمة الشعر في وقتها بغداد ومنها إلى قزوين ثم إلى الموصل التي كانت آخر محطات حياة الشاعر وفيها توفي ودفن. (14)

وفي كل البلاد التي زارها كان يضفي (روح الظرف ومكارم الأخلاق وكرم النفس وطيبة القلب) (15) وكان بعيداً عمّا يقع بين الشعراء من التباغض والحسد، (مُترفّعا وقوراً شديد الاعتداد بنفسه والاخلاص لها ولفنه) (16) فكان مثالاً للشاعر الصادق المتواضع الذي يُعلِّم ويتعلم ويترك أثراً طيباً وذكرى جميلة في نفوس من يلتقون به ويعاشروه يقول ابن كثير عن شعراء تلك الفترة: (وكان أبو تمام من خيارهم ديناً وأدباً وأخلاقاً) (17)

وقال الدكتور شوقي ضيف: (والحق أنه كان وقوراً، وكان يترفع عن الدنايا، وكان مخلصاً لدينه كما كان مخلصاً لعروبته) (18)  

وقال الدكتور إبراهيم ملحم أسود: (كان أبو تمام كبير النفس، عالي المقام، أبيّ مُترفّع عن الذل والمهانة وانحطاط النفس في حضيض ذل الطلب والاحتقار وخساسة القدر والتمرغ في بيوت الأمراء والملوك الذين كان يمدحهم، كما كان يفعل كثير غيره من الشعراء فتراه شريفاً في طلب عطائه بكامل اللياقة والأدب مع حفظ النفس في مقامها..) (19)

وشهد له الشعراء وغيرهم بذلك ومنهم البحتري الشاعر الكبير حيث روى الخطيب السمعاني: (أن الحسين بن إسحاق قال للبحتري: الناس يزعمون أنك أشعر من أبي تمام فقال: والله ما ينفعني هذا القول ولا يضر أبا تمام والله ما أكلت الخبز إلا به ولوددت إن الأمر كما قالوا ولكني والله تابع له لائذ به آخذ منه، نسيمي يركد عند هوائه، وأرضي تنخفض عند سمائه). (20)

وهذا القول من البحتري ليس مجاملة، بل حقيقة شهد بها التاريخ، فقد لجأ في بداية رحلته مع الشعر إلى أبي تمام بحمص وقرأ له بعض أشعاره (ابو تمام وكانت الشعراء تقصده لذلك)، (21) فلما سمع أبو تمام شعر البحتري أصغى إليه وترك من عنده من الشعراء الذين جاؤوا لنفس الغرض فلما أتم البحتري قراءته قال له: أنت أشعر من أنشدني، فكيف حالك ؟! ــ يقصد حالته المادية ــ فشكى إليه البحتري الفقر والفاقة التي كان عليها. فكتب أبو تمام إلى أهل معرّة النعمان وشهد له بالحذق وشفع له إليهم وقال له: امتدحهم. فسار إليهم فأكرموه بكتاب أبي تمام ووظفوا أربعة آلاف درهم فكانت أول مال أصابه، وبقي أبو تمام يشجع البحتري ويشيد بشعره حتى أصبح من الشعراء الكبار فكان صنيعة أبي تمام، وقد قرأ له البحتري يوما بعض أشعاره فاهتز أبو تمام وقال له: أنت أمير الشعراء بعدي. فأكبر البحتري هذه الشهادة فقال: هذا القول أحب إليّ من كل ما نلته. (22)

كما بقي البحتري معترفاً بفضل أبي تمام عليه ملازماً له حتى بعد أن أصبح من قمم شعراء عصره فقيل له: أنت أشعر أم أبو تمام ؟! فقال: جيده خير من جيدي، ورديئي خير من رديئه (23)

وقال البحتري لعلي بن إسماعيل النوبختي: (والله يا أبا الحسن، لو رأيت أبا تمام الطائي لرأيت أكمل الناس عقلاً وأدباً وعلمت أن أقل شيء فيه شعره) (24)

عرف أبو تمام إضافة إلى شاعريته الكبيرة بذكائه الحاد ونظرته الثاقبة للأمور يقول الصولي: كان أبو تمام إذا كلمه إنسان أجابه قبل انقضاء كلامه، كأنه كان قد علم ما يقول فأعد جوابه) (25)

وقال الدكتور طه حسين: (فأبو تمام له ذكاء حاد، يحس الشيء قبل أن يقع، كان حاضر البديهة حضوراً غريباً جداً، مفحِما للذين يخاصمونه، حاد الشعور، يحس الأشياء حساً سريعاً، ويتأثر بها تأثراً عميقاً، ذكاؤه يمتاز بشيء من العمق لم يكن لغيره من الشعراء، إذا تعرض لمعنى من المعاني تعمقه، يدهش الناس بما يظهره من المعاني المختلفة) (26)

وقال أبو عبد الله الرقي الكاتب يصف أبا تمام: (رأيت رجلاً علمه وعقله فوق شعره) (27)

وقال الدكتور عبد الله حمد المحارب: (إن أبا تمام وعى كل صنوف المعرفة في ذلك الوقت، واختص بكل ما يمت إلى الشعر بسبب) (28)  

وقال له المعتصم: يا أبا تمام أمراء الكلام رعية لإحسانك (29)

وقال ابن الأثير أما أبو تمام فرب معان وصيقل ألباب وأذهان وقد شهد له كل معنى مبتكر لم يمش فيه على أثر...) (30)

وقال ابن خلكان: (كان أوحد عصره في ديباجة لفظه ونصاعة شعره وحسن أسلوبه) (31)

ورغم أن الزمخشري لم يعتمد الشعراء المحدثين في استشهاداته اللغوية والنحوية إلا أنه عد شعر أبي تمام بمنزلة ما رواه في ديوان الحماسة فقال: (إنه وإن كان محدثاً لا يُستشهَد بشعره في اللغة فهو من علماء العربية، فاجعل ما يقوله بمنزلة ما يرويه) (32) كما استشهد بشعره أبو علي الفارسي في الايضاح والتذكرة وابن جني (33)

كما كان أبو تمام شاعراً مؤلفاً (فكان بذلك أول شاعر عني بالتأليف) (34)، وكان أول من نبه إلى تآليفه الآمدي حيث يقول: (كان أبو تمام مشغوفاً بالشعر مشغولاً مدة عمره بتخيّره ودراسته وله كتب اختيارات فيه مشهورة معروفة فمنها: (الاختيار القبائلي الأكبر)، اختار من كل قبيلة قصيدة، وقد مر على يدي هذا الاختيار، ومنها اختيار آخر ترجمه (القبائلي)، اختار فيه قطعاً من محاسن أشعار القبائل، ولم يورد فيه كبير شيء للمشهورين، ومنها: الاختيار الذي تلفظ فيه محاسن شعر الجاهلية والإسلام، وأخذ من كل قصيدة شيئاً حتى انتهى إلى إبراهيم بن هرمة، وهو اختيار مشهور معروف بـ(اختيار شعراء الفحول) ومنها اختيار تلفظ فيه أشياء من الشعراء المقلين والشعراء المغمورين غير المشهورين وبوَّبه أبواباً وصدره بما قيل في الشجاعة وهو أشهر اختياراته وأكثرها في أيدي الناس ويلقب بـ(الحماسة)، ومنها (اختيار المقطعات) وهو مبوَّب على ترتيب الحماسة... ومنها (اختيار مجرد في أشعار المحدثين) وهو موجود بين أيدي الناس، وهذه الاختيارات تدل على عنايته بالشعر، وإنه اشتغل به، وجعله وكده، واقتصر من كل الآداب والعلوم عليه، وإنه ما فاته كبير شيء من شعر جاهلي ولا إسلامي ولا محدث إلا وقرأه واطلع عليه) (35)

وتعرف هذه الاختيارات بالحماسة الكبرى، والحماسة الصغرى، والفحول، والاختيار القبائلي الأكبر، والاختيار القبائلي الأصغر، والمقطعات، وكتاب المجرد في أشعار المحدثين، وقد فصل الحديث عنها السيد محسن الأمين وعدد شروحها فعد شروح الحماسة فكانت أربعة وثلاثون شرحاً (36)

مع أبيات أبي تمام في كربلاء

يعلق الكرباسي على البيت الثاني من الأبيات الثلاثة الأولى التي ذكرناها في مقدمة الموضوع وهو:

فشفاهمُ المختارُ منـــــهُ ولم يكنْ     في دينـــهِ المختارُ بالمختارِ

بالقول: لكن المختار لم يكن في دينه كما ذكره الشاعر، وللشيخ الأميني في الغدير كلام مفصل حول هذا الموضوع فليراجع). (37)

ويظهر أن أبا تمام على الرغم من تشيّعه وتضلّعه في التاريخ والشعر، إلا أنه قد تغلغلت إليه الصورة المزيفة التي رسمتها السلطة الأموية عن المختار من اتهامه بالسحر والشعوذة والانحراف ونسبته إلى الكيسانية وغيرها من الأكاذيب التي ألصقها الأمويون بأعدائهم وكل من ناوأهم.

ونترك الحديث عن هذا الموضوع للعلامة الشيخ عبد الحسين الأميني حيث يقول تحت عنوان (الجواد قد يكبو) (38):

(لا ينقضي العجب وكيف ينقضي من مثل أبي تمام العريق في المذهب، والعارف بنواميسه، والبصير بأحوال رجالاته، وما لهم من مآثر جمة، وجهود مشكورة، وهو جد عليم بما لأضدادهم من تركاض وهملجة في تشويه سمعتهم، وإعادة تاريخهم المجيد المملوء بالأوضاح، والغرر، إلى صورة ممقوتة، محفوفة بشية العار، مشفوعة كل هاتيك بجلبة ولغط، وقد انطلت لديه أمثلة من تلكم السفاسف حول رجل الهدى، الناهض المجاهد، والبطل المغوار، المختار بن أبي عبيد الثقفي، فحسب ما قذفته به خصماؤه الألداء في دينه وحديثه ونهضته حقائق راهنة حتى قال في رائيته المثبتة في ديوانه ص 114 ...

ثم يذكر الأميني قصيدة أبي تمام (الغديرية) وهي في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) وذكر فضله وخصاله ومناقبه، وما تضمنته قصيدته من أحاديث للنبي في فضل أمير المؤمنين ومنها حديث النبي (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) ثم يقول:

ومن عطف على التاريخ والحديث وعلم الرجال نظرة تشفعها بصيرة نفاذة علم أن المختار في الطليعة من رجالات الدين والهدى والإخلاص، وأن نهضته الكريمة لم تكن إلا لإقامة العدل باستئصال شأفة الملحدين، واجتياج جذور الظلم الأموي، وإنه بمنزح من المذهب الكيساني، وإن كل ما نبزوه من قذائف وطامات لا مقيل لها من مستوى الحقيقة والصدق، ولذلك ترحم عليه الأئمة الهداة سادتنا: السجاد والباقر والصادق صلوات الله عليهم، وبالغ في الثناء عليه الإمام الباقر عليه السلام، ولم يزل مشكور عند أهل البيت الطاهر هو وأعماله...

ثم يذكر الأميني أسماء مجموعة كبيرة من علماء الشيعة الأعلام الذين أثنوا على المختار وترحموا عليه ووثقوه مع ذكر المصادر، ومن هؤلاء الأعلام: السيد جمال الدين ابن طاووس في رجاله، وابن داود في الرجال، والفقيه ابن نما في ذوب النضار، والمحقق الأردبيلي في حديقة الشيعة، وصاحب المعالم في التحرير الطاووسي، والقاضي نور الله المرعشي في المجالس، والشيخ أبو علي في منتهى المقال. وغيرهم.

ثم يقول: وقد بلغ من إكبار السلف له أن شيخنا الشهيد الأول ذكر في مزاره زيارة تخص به ويُزار بها وفيها الشهادة الصريحة بصلاحه ونصحه في الولاية وإخلاصه في طاعة الله ومحبة الإمام زين العابدين، ورضا رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وآلهما عنه، وأنه بذل نفسه في رضا الأئمة ونصرة العترة الطاهرة والأخذ بثأرهم.

والزيارة هذه توجد في كتاب مراد المريد وهو ترجمة مزار الشهيد للشيخ علي بن الحسين الحايري، وصححها الشيخ نظام الدين الساوجي مؤلف نظام الأقوال ويظهر منها أن قبر المختار في ذلك العصر المتقادم كان من جملة المزارات المشهورة عند الشيعة، وكانت عليه قبة معروفة كما في رحلة ابن بطوطة ج 1 ص 138).

ثم يذكر الأميني أسماء بعض من ألف كتباً في المختار، وأشادوا بشجاعته وسياسته، ونزهوه مما ألصق به من التهم، وأوضحوا صحة معتقده في أهل البيت (عليهم السلام)، منهم: (أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي، ونصر بن مزاحم المنقري الكوفي، والمدائني، وإبراهيم الثقفي الكوفي، وعبد العزيز بن يحيى الجلودي، والشيخ الصدوق، ومحمد بن الحسن الطوسي، وابن حمزة الجعفري الطالبي، وابن المتوَّج البحراني، وعلي بن الحسن العاملي المروزي، وعطاء الله بن حسام الهروي، ومحمد حسين الارجستاني، والكاتب الهندي نواب علي، وغلام علي بن إسماعيل الهندي، والسيد محسن الأمين العاملي، والسيد حسين الحكيم الهندي، والسيد محمد حسين بخش الهندي، والشيخ ميرزا محمد علي الأوردبادي له كتاب: سبيك النضار. أو: شرح حال شيخ الثار)

ويقول الأميني عن هذا الكتاب: (في مائتي وخمسين صحيفة وقد أدى فيه حق المقال، وأغرق نزعا في التحقيق، ولم يبق في القوس منزعا، قرأت كثيراً منه ووجدته فريداً في بابه لم يُؤلَّف مثله، جزاءه الله عن الحق والحقيقة خيراً).

ثم يذكر للأوردبادي ــ المؤلف ــ قصيدة طويلة تبلغ (60) بيتاً في مدح المختار والثناء عليه وجليل أعماله، يقول الأميني في مقدمتها: (على روي قصيدة أبي تمام عطف فيها على مديحه إطراء صاحبه ومشاطره في الفضيلة: إبراهيم بن مالك الأشتر) ومطلع القصيدة:

يهنيكَ يا بطــــــــــلَ الهُـدى والثارِ     ما قد حويـــــــتَ بمــدركِ الأوتارِ)

هذا نص حديث الشيخ الأميني (قدس سره الشريف) وقد أوفى ــ كعادته في كل البحوث ــ حق البحث والتقصي حول المختار وبيّن الصورة الحقيقية المشرقة له وفند الصور المزيفة والكاذبة التي رسمها الأمويون له وألصقوها به كذباً وافتراءً.

مع شعر أبي تمام

له شعر كثير في أهل البيت (عليهم السلام) (39) (والظاهر أن النسخة المطبوعة من ديوان أبي تمام هو ترتيب الصولي لأنها مرتبة على الحروف إلا أن فيها سقطاً كثيراً من شعره...، وذكر أحمد بن الحسين رحمه الله: أنه رأى نسخة عتيقة ولعلها كتبت في أيامه أو قريباً منه وفيها قصيدة يذكر فيها الأئمة حتى انتهى إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام لأنه توفي في أيامه.... ولا يوجد في الديوان المطبوع شيء من ذلك الكثير عدا رائيته المذكورة في هذا الكتاب فإما أن يد الأمانة في طبع الكتب حذفت تلكم القصائد عند تمثيل الديوان إلى عالم الطباعة كما صنعت مع غيره أيضاً، أو أنها لم تصل إليها عند النشر، أو أن المطبوع اختصار أبي العلاء المعري المذكور) (40)

وهذا الإسقاط والتضييع المتعمد للشعر الشيعي ليس بجديد فقلما تجد شاعراً شيعياً لم يتعرّض له ومنهم أبو تمام.

وقد عني بديوان أبي تمام وشرحه كثير من الأعلام ــ قديماً وحديثاً ــ منهم: محمد بن إبراهيم بن كيسان، أبو بكر محمد بن يحيى الصولي، علي بن حمزة الاصبهاني، محمد بن أحمد الأزهري الشافعي، الحسن بن بشر الآمدي، حسين بن محمد الرافعي، الوزير حسين بن علي المغربي، أبو ريحان محمد بن أحمد البيروني، أبو العلاء المعري، يحيى بن علي الخطيب التبريزي، محيي الدين الخياط، ابن المستوفي الأربلي، له شرح لديواني أبي تمام والمتنبي أسماه النظام، وقد تناولها حمدان عطية أحمد الزهراني (41)

 

شعره

يقول أبو تمام في (الغديرية) التي يمدح فيها أمير المؤمنين والتي تبلغ (73) بيتاً:

فعلتمْ بأبنــــــــــــاءِ النبيِّ ورهطِهِ     أفاعيلَ أدناها الخيـــــــــــانةُ والغدرُ

ومن قبلِهِ أخـــــــــــــــلفتمُ لوصيِّهِ     بداهيةٍ دهيــــــــــــــاءَ ليسَ لها قدرُ

فجئتــــــمْ بها بكراً عواناً ولم يكن     لها قبلها مثلٌ عـــــــــــوانٌ ولا بكرُ

أخوهُ إذا عدَّ الفخارُ وصــــــــهرُه     فلا مثلهُ أخٌ ولا مثــــــــــــلهُ صهرُ

وشدَّ به أزر النبــــــــــــــيِّ محمدٍ     كما شدَّ من مــوسى بهارونِهِ الإزرُ

وما زالَ كشّافاً دياجيـــــــرَ غمرةٍ     يمزِّقها عن وجــــههِ الفتحُ والنصرُ

هوَ السيفُ سيفُ اللهِ في كلِّ مشهدٍ     وسيفُ الرســــولِ لا ددانٍ ولا دثرُ

فأيِّ يدٍ للذمِّ لـــــــــــــم يبرِ زندَها     ووجهُ ضلالٍ ليـــــــــس فيه له أثرُ

ثوى ولأهــــــــلِ الدينِ أمنٌ بحدِّهِ     وللواصمينَ الدينَ في حــــــدِّهِ ذعرُ

يُسدُّ به الثغرُ المخوفُ من الردى     ويعتاضُ من أرضِ العــدوِّ به الثغرُ

بأحدٍ وبدرٍ حينَ مــــــــاجَ برجلِهِ     وفرسانُه أحدٌ ومــــــــــــاجَ بهمْ بدرُ

ويومَ حنينٍ والنضيرَ وخيـــــــبرٍ     وبالخندقِ الثــــــاوي بعقـوتِهِ عمرو

سما للمنايا الحمــرِ حتى تـكشّفتْ     وأسيافُه حــــــمرٌ وأرمـــــاحُه حمرُ

مشاهدُ كان اللهُ كاشــــــفَ كربِها     وفارجَـــــــه والأمرُ ملتـــــبسٌ إمرُ

ويومَ الغديرِ استوضحَ الحقُّ أهلَه     بضحيآءِ لا فيها حجـــــابٌ ولا سترُ

أقامَ رسولُ اللهِ يدعوهمُ بـــــــــها     ليقربهمْ عرفٌ وينــــــــــــــآهمُ نكرُ

يمدُّ بضبعيِــــــــــــــهِ ويعلمُ: أنه     وليٌّ ومولاكم فهل لــــــــكمُ خبرُ ؟!

يروحُ ويغدو بالبيـــــــانِ لمعشرٍ     يروحُ يهمْ غمرٌ ويــــــغدو بهمْ غمرُ

فكانَ لهم جهرٌ بإثبــــــــاتِ حقِّه     وكانَ لهمْ في بـــــــــــزِّهم حقِّه جهرُ

أثمّ جعلتمْ حظه حدَّ مرهـــــــفٍ     من البيضِ يوماً حـــــظ صاحبِهِ القبرُ

بكفَّي شقيٍّ وجَّهــــــــــته ذنوبُه     إلى مرتعٍ يرعــى به الـــــغيُّ والوزرُ (42)

ويقول في قصيدته التي أشرنا إليها والتي تبلغ (59) بيتاً:

حَصْحَصَ الحــقُّ فاسهري أو فــــنامي     عن ملامـي ستحتوينَ مـلامي

زعمتْ أنَّ بــالشــــــــــــــــــــــآمِ بقايا     صـدقتْ مـن مؤلِّـهي الأصـنامِ

وجمــــــــــــــاعيّة وما اجتــمــعتْ إلّا     بحـلٍّ يـعفــــــــــــــونَه بحـرامِ

أنا من ســـــــــــاكِني الشــــــــامِ ولكنـ     ـي بريءٌ من رأيِ أهلِ الـشامِ

مـــــــالــها لا وعـــتْ ألــم تــرَ إجـلا     بـــهم للفســــــوقِ في كلِّ عـامِ

ولإطفــــاءِ نورِ ما أنـــــــــــــزلَ اللهُ       مــــن البيِّنــــــــــاتِ والأحـكامِ

شاهــــــــــداتٌ بــذاكَ أيَّامُ صــــفّــيـ     ـنَ وأعــظِــمْ بهنَّ مـــــــــن أيّامِ

ثمّ يـــومٌ بـ (كـربـلاءَ) وأحــــــــــــدا     ثٌ به صــدَّعــتْ متونَ الــسلامِ

ثمّ يومٌ أقـــــــــــــــلَّ بالـحــــرَّةِ القـو     مُ وأفــشــى فيـــــهِم منَ الأيـتامِ

بكراديـــــسَ ألهموا ســــــــــخَط الله      فـــعاشــــــــــــــوا بذلكَ الإلـهامِ

لم يكونــوا غـــــــداةَ بــدرٍ ولا فــي     أحـدٍ والسيــــــــوفُ فيه دوامــي

في هَــناتٍ يحنينَ ذا الـقـامة الشــطـ     ـبِ ويكثـــــرنَ مــن قتيلِ الغلامِ

حيــث لا تـرأمُ الكـريـــــــهةُ منــهم     كلَّ ماضٍ جـنـــــــــــــانُه قـمقامِ

كعلـــيٍّ طـابَ اســـــــــــمُه وأخــيه     جعفرٍ أو كحمـــــــــــزةَ المـقدامِ

عــــاشَ هذا خيـــــرُ البـريةِ حــاشا     سيدَ المرسليـــــــــنَ نورَ الظلامِ

وتـــولّـى هــــــــــذانِ من جــنّةِ اللهِ     إلـى خيرِ منـــــــــــــــزلٍ ومَقامِ

لا كـــقـومٍ كانـــوا إذا ازدحــمَ الأمـ     ـرُ وشبَّ الضـرامُ بــعدَ الضرامِ

خلـطــوا الشـــدَّ بالنجــــــــاءِ وولوا     عوّذاً بالـنخيــــــــــــــلِ والآكـامِ

ثمَّ لـمَّا تــكــشّفـتْ واستقــــــامَ الأمـ     ــرُ كرهـاً للـــــــــــــواحدِ القوَّامِ

هبَّ قــومٌ كانـــــــوا نياماً فـــحازو     ها فـصـــــــــــارتْ رعيةً للنيامِ

ولــعمري مـا ضاقَ ذاكَ بـــهمْ عن     سُبُـلِ المنـــــــــــــكراتِ والآثامِ

دونَ أن أنـــفذوا قضـاءَ بنـــي الكفـ     ـارِ بالمسلميــــــــــــنَ والإسلامِ

فاستحلّـــوا النســاءَ وانهمـكــوا في     قتلِ أزواجـــــــــهنَّ غيرَ السوامِ

وهمُ مـــؤمنـــــــــــــونَ بـــاللهِ حقاً     مـنهمُ مالكٌ بغيــــــــــــرِ اجترامِ

قادَهُ خـــالدٌ فــــــــــــــــعمَّـــمَ أمَّ الـ     ـرأسِ منه بمشــــــــرفيٍّ حُسامِ

لا لذنـبٍ، بـلى رأى زوجَـــه الــخا     ئنَ فازَتْ بحظـــــــوةٍ من وَسَامِ

ثم والـموتُ يحقنُ الـمــوتَ في حر     بٍ بــطـعنِ الكُلى وضربِ الهامِ

ظــلَّ لــلــمسلميـــــنَ منــه وأمسى     دون دهيــــــــــاءِ مستهلّ الغمامِ

وهـو فــــــي كـــلّـه عــروسٌ خليٌّ     جذلٌ ويـــــــــــــحهُ بفرجٍ حرامِ

ثـم لم يضــرمِ الــمـــولـيــهِ من ذلـ     ـكَ زنداً هيهــــاتَ وقت الضرامِ

ثم ولّوا ما بينَ كيــــــســومَ فالــمر     جِ إلى دومةٍ بحسمَـــــــــي جذامِ

ذا العمى والخنا يـزيد بــن حـربٍ     قــسمـــــــــــــةُ ما له مِنَ الأقسامِ

دون مثلِ ما حـــوى قــصبـاتِ الـ     ــملكِ كسرى المجوسِ عن بَهرامِ

إن تعافُوا مـا ورَّثَ اللهُ أهـلَ البــيـ     ـتِ أهلَ الإحســــــــــانِ والإنعامِ

فهو خـــصـمٌ لكمْ إذا الـظلمُ أكــبى     أوجُهَ الظــــــــالمينَ يومَ الخصامِ

أحفظتمْ ما جاءكمْ فـي ذوي الــذمَّـ     ـــــــــة من منعـــــهمْ مِنَ الظلامِ

ونسيتمْ لا بلْ تنـــــــــاســـــيتمُ ما     ثبَّــــــــــــتَ اللهُ في ذوي الأرحامِ

سوف تــســتـوبئونَ شـــربَكمْ الآ     جـنَ والمرتعَ الحمـــــــادَ المسامي

وتـعــبّـونَ في صحـــــــونٍ ملاءٍ     من غرامٍ مصــــــــــــــــفَّقٍ بغرامِ

أنا ممَّا فــعــلتمــــــــــــــوهُ برِيٌّ     أحوذيٌّ في يقظتي ومنــــــــــــامي

تــتــحاشانيَ التخــازُر فــي اللحـ     ـظِ عيونٌ مستشــــــــرفاتٍ مَقامي

ربِّي الله والأمــــــــيــــــــنُ نبيي     صفوةُ اللهِ والوصـــــــــــيُّ إمامي

ثم ســبطا محمــــــــــدٍ تــــــالياهُ     وعليٌّ وباقرُ العلمِ حـــــــــــــــامي

والــتقيُّ الزكـــيُّ جعفرُ الطــــيـ     ـبُ مأوى المعـــــــــــــترِّ والمُعتامِ

ثم مــوسى ثم الرضا علم الفضـ     ـلِ الذي طالَ ســــــــــائرَ الأعلامِ

والــــمــــصفّى محــمدُ بن عليٍّ     والمعرّى مــــــــــن كلِّ سوءٍ وذامِ

أبــرزتْ منه رأفـــةُ اللهِ بالنـــــا     سِ لتركِ الظــــــــــــلامِ بدرَ التمامِ

فرعُ صدقٍ نمى إلى الرتبةِ العلـ     ــيا وفرعُ النبــــــــــيِّ لاشكَّ نامي

فــهــو ماضٍ على البديهةِ بالفيـ     ــــــــــصلِ من رأيِ هِبـرِزِيّ هُمامِ

عالمٌ بالأمورِ غارتْ فــلــم تــنـ     ــــــــــــجمْ هذا يكـــــــونُ بالإنجامِ

بالأمورِ التي تــبــيـــتُ تــقاسيـ     ـــــــــــها على حين سكــــرةِ النوَّامِ

هـؤلاءِ الألـى أقــامَ بـهــمْ حجَّـ     ـــــــــــــتُه ذو الجــــــلالِ والإكرامِ

عصبةٌ لستُ منكراً أنـنــــي يفـ     ــــــــــنى قعودي بحبِّهمْ وقيـــــامي

هوَ خلفي وعن يميني وعـن ذا     ت شمـــــــــالي مرتَّـــــــبٌ فأمامي

فغريرٌ غزالُ فاطــــــمةِ الـزهـ    ــــــــــر غريرٌ لو تعقــــلونَ فِطامي

أيها الناصبُ المصرُّ عسى أن     تــنــجــلي هبـــــــــــوةٌ وانفكُّ دامي

في بني هاشمٍ وودِّهم صِـــــر     تُ أراميـــــكَ في الـــديــــــنِ أُرامي

وبهم فتنتي ولولاهُمُ اقتــــــــد     ت ولـــكــن مــــنيَّتي بسهــــــــــامي

مات أبو تمام ودعبل الخزاعي في سنة واحدة وقد رثاهما البحتري بقوله:

قد زاد في كلفي وأوقد لوعتي‏     مثوى حبيبٍ يوم ماتَ ودعبلِ‏

أخويَ لا تزل السمــــاءُ نحيلة     تغشــــاكما بسماءِ مزنٍ مسبلِ‏

جدثٌ على الأهوازِ يبعدُ دونه‏     مسرى النعيِّ ورمَّة بالموصلِ‏ (43)

................................................................................

1 ــ ديوان أبي تمام ــ شرح وتعليق شاهين عطية اللبناني، المطبعة الأدبية ــ بيروت 1889 ص 135 ــ 138

2 ــ رياض المدح والرثاء ص 723 ــ 727

3 ــ أبو تمام .. حياته وعصره وشعره ص 68

4 ــ وفيات الأعيان ج 1 ص 153 / الموشح للمرزباني ص 303 / طبقات الشعراء لابن المعتز ص 283 / تاريخ بغداد ج 9 ص 157

5 ــ الغدير ج ٢ ص ٣٣٤

6 ــ فهرست النجاشي ص 102

7 ــ مرآة الجنان ج 2 ص 102

8 ــ العمدة لابن رشيق ج 2 ص 750 / وعنه في تكملة أمل الآمل للسيد حسن الصدر ص ١٣٠

9 ــ تاريخ دمشق ج ١٢ ص ١٦

10 ــ أبو تمام شاعر المعتصم ص 40

11 ــ تاريخ بغداد ج 8 ص 248 / سير أعلام النبلاء ج 11 ص 64 / مختصر تاريخ دمشق ص 179

12 ــ أبو تمام شاعر المعتصم ص 40

13 ــ أبو تمام حياته وشعره ص 67  

14 ــ كتاب أخبار أبي تمام للصولي ص 42

15 ــ تاريخ بغداد ج 8 ص 242

16 ــ معالم الفكر العربي لكمال اليازجي ص 106 ــ 107

17 ــ البداية والنهاية ج 10 ص 300

18 ــ تاريخ الأدب العربي العصر العباسي الأول ص 276

19 ــ بدر التمام في شرح ديوان أبي تمام ج 1 ص 34 ــ 35

20 ــ الأنساب ج ٤ ص ٣٧

21 ــ الغدير للشيخ الأميني ج 2 ص 335

22 ــ أخبار أبي تمام لأبي بكر الصولي ص 2

23 ــ نفس المصدر والصفحة

24 ــ نفس المصدر ص 171 ــ 172

25 ــ نفس المصدر ص 72

26 ــ من حديث الشعر والنثر ص 96 ــ 97

27 ــ أخبار أبي تمام للصولي ص 167

28 ــ أبو تمام بين ناقديه قديماً وحديثاً ص 492

29 ــ أخبار أبي تمام ص 8

30 ــ الاستدراك في الرد على رسالة ابن الدهان ص 21

31 ــ وفيات الأعيان ج 2 ص 14

32 ــ الكشاف ج 1 ص 87

33 ــ أبو تمام ــ حياته وعصره وشعره لإبراهيم عبد العزيز السمري ص 156

34 ــ نفس المصدر ص 118

35 ــ الموازنة بين أبي تمام والبحتري ج 1 ص 58 ــ 59

36 ــ أعيان الشيعة ج ٤ ص ٣٩٦

37 ــ ديوان القرن الثالث ص 100

38 ــ الغدير ج ٢ ص من ٣٣٠ إلى 349

39 ــ الفهرست للنجاشي ص 102

40 ــ الغدير ج 2 ص 338

41 ــ شروح ديوان أبي تمام ــ دراسة نقدية تطبيقية / رسالة دكتوراه، جامعة أم القرى 1418 هـ / 1998 م

42 ــ ديوانه ص 143 ــ 148

43 ــ الموازنة للآمدي ج 1 ص 53

كما ترجم له وكتب عنه:

الطبري / تاريخه ج 11 ص 9

المسعودي / مروج الذهب ج 2 ص 283 و 357

يا قوت الحموي / معجم البلدان ج 3 ص 37

ابن الأنباري / نزهة الألباء ص 213

أبو الفتح العباسي / معاهد التنصيص ج 1 ص 14

ابن العماد / شذرات الذهب ج 2 ص 72

القاضي التستري / مجالس المؤمنين ص 458

حاجي خليفة / كشف الظنون ج 1 ص 501

أبو علي الحائري / منتهى المقال ص 96

الاسترابادي / منهج المقال ص 92

البستاني / دائرة المعارف ج 2 ص 56

فريد وجدي / دائرة المعارف ج 2 ص 685 - 693

أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر ــ سرقات النحويين من أبي تمام

 سعيد بن هاشم الخالدي وأخوه محمد ــ أخبار أبي تمام ومحاسن شعره

أحمد بن محمد المرزوقي الاصبهاني ــ الانتصار من ظلمة أبي تمام

 محمد بن عمران المرزباني ــ أخبار أبي تمام

علي بن محمد العدوي السميساطي ــ أخبار أبي تمام والمختار من شعره

 بشر بن يحيى النصيبي ــ سرقات البحتري من أبي تمام

يوسف البديعي القاضي بالموصل ــ هبة الأيام فيما يتعلق بأبي تمام

محمد عثمان علي ــ شروح حماسة أبي تمام / دراسة موازنة في شروحها وتطبيقها

محمد ابن شريفة ــ أبو تمام وأبو الطيب في أدب المغاربة

علي النجدي ناصيف ــ دراسة في حماسة أبي تمام

خضر الطائي ــ أبو تمام الطائي

الأعلم الشنتمري ــ شرح حماسة أبي تمام

حجازي حسين مهدي ــ أبو تمام، حبيب بن أوس الطائي / دراسة نقدية في تجربته الشعرية

حمدان عطية أحمد الزهراني / شروح ديوان الحماسة ، دراسة نقدية تطبيقية

عبده بدوي ــ أبو تمام وقضية التجديد في الشعر

كوركيس عواد، ميخائيل عواد ــ أبو تمام الطائي حياته وشعره في المراجع العربية والأجنبية

محمد رضا مروة ــ أبو تمام ، عصره ، حياته ، شعره

أحمد أمين ، عبد السلام هارون ــ شرح ديوان الحماسة

أبو بكر محمد زكريا ــ بائية أبي تمام في فتح عمورية / دراسة أدبية فنية

عبد العزيز سيد الاهل ــ عبقرية أبي تمام

إيليا حاوي ــ أبو تمام فنه ونفسيته من خلال شعره - دراسة ونصوص

سيد محمد موسوي بفرويي، شاكر العامري ــ مظاهر الإبداع في مدائح أبي تمام

المرفقات

: محمد طاهر الصفار