16 ــ ابن المُقرئ الكاظمي (توفي 1120 هـ / 1708 م)

ابن المُقرئ الكاظمي (توفي 1120 هـ / 1708 م)

قال من قصيدة تبلغ (384) بيتاً في أهل البيت (عليهم السلام)

يحسدُ الدرُّ تربَهـــــــــم وعليهمْ     تحسدُ الأرضَ إذ علوْها السـماءُ

خدَّدَ اللهُ خـــــــــــدَّ مَن لمْ يُعفِّرْ     خـدَّه في ثـــرى حوَتْ (كربلاءُ)

واستهالتْ عيونُ من ليسَ يبكيـ     ـهِ إذا مـا استُــــــــهلَّ عاشوراءُ (1)

وقال من قصيدة تبلغ (31) بيتاً في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):

زادَ كـــربي وبلائي     ذكرُ ظامي (كـــربلاءِ)

وشجاني شيبُه المخـ     ـضوبُ في قاني الدماءِ

حرَّ أحشـــائي عليه     وهوّ شلوٌ بــالعــــــــراءِ (2)

وقال من قصيدة طويلة:

وأبو الــشريعةِ ذِيدَ عنها واغتدتْ     تروي خنـــــازيراً لها وكلابا

لم أنسَـه في (كربلا) كـرب البلا     يشـكـــــو ويشـكرُ ربَّه الوهابا

عطشـانَ قد فقدَ المــعينَ ولم يجدْ     شيـئاً سوى دمِهِ المُراقِ شرابا (3)

وقال من ضمن قصيدة تبلغ (37) بيتاً في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):

أفدي الـــــــذي دونَ أن يأتي ببادرةٍ     بـ (كربلاءَ) عليــهِ دارتِ النُّوبُ

قضى على المـاءِ عطشاناً ومن دمِهِ     تروى الصوارمُ والخطيَّةُ السلبُ

والهفتــــــــــــــاهُ أمثلَ السبطِ منعفرٌ     ومجدُه لم تصــلهُ السبعةُ الشهبُ (4)

وقال من قصيدة طويلة:

لو كان شخصُكَ حاضراً في (كربلا)     والقومُ بين مجــــادلٍ ومحاربِ

لرأيتَ في جنبـــــــــــــــاتِها وبقاعِها     جسدَ الحسينِ لقىً تريبَ ترائبِ

أكفــــــــــــــانُه من نسجِ عَثيَرِ تربِها     والغسلُ من قـاني دماءِ الساكبِ (5)

ومن نفس القصيدة:

أفدي قضــيبَ علاً بتربةِ (كربلا)     قد أوهنته يدُ الزمانِ القاصبِ

وهلالَ سعدٍ غـابَ في برجِ الثرى     بعد الطــلوعِ فديتُه من غائبِ

جاءته من كوفـــــان كتبُ كواذبٍ     لعـنَ المهيـــمنُ كلَّ نفلٍ كاذبِ

ومنها:

حتى إذا وقفَ الجـــــــوادُ بهِ ولمْ     يسبقهُ عندَ السيــــرِ برقُ سحائبِ

استخبرَ الأصحابَ ما اسمُ منازلٍ     وقفَ الجوادُ بهـا وليسَ بــذاهبِ؟

قالوا: تسمى (كربلا) قال انصبوا     في (كربلاء) مخيَّمي ومضاربي

وقال من قصيدة في رثاء الحسين (عليه السلام):

هنيئاً لمـــــــــــــــنْ بالطفِّ قضّى زمانَه    وطوبى لمن في ذلكَ التربِ يُلحدُ

إذا ما استحالَ الجسمُ فـي أرضِ (كربلا)     غدا سبحــــــــــةً أو تربةً تتمجّدُ

يُسبِّحُ في هاتيـــــــــــــــكَ أو يُستخارُ أو     يُجابُ الدعــا في هذهِ حين يسجدُ (6)

وقال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (37) بيتاً:

أفي عاشـــــورَ أطمعُ بالرقادِ     ولم أكحلْ جفوني بالسُّهادِ

يمثّلُ لي الـحسينُ بـ(كربلاءٍ)     تقلّبــــــــــــه أميَّةُ بالجيادِ

ومنه سنانُ ركّبَ فـــي سنانٍ     كريماً نورُه كـالشمسِ بادِ (7)

وقال من حسينية أخرى تبلغ (57) بيتاً:

تذكرتُ لمَّـــــــــــــا طافَ بالطفِّ مهرُه     ولم ينبعثْ عن أرضِها تحته المهرُ

فقال: اخبروني ما اسمُها؟ قيل: (كربلا)     فقالَ كفــــــــانيها عن الخَبرِ الخُبرُ

تراقُ بها من غيرِ جـرمٍ دمـــــــــــــاؤنا     وتُطوى ومنهـــا في المعادِ لنا نشرُ (8)

ومن أخرى تبلغ (51) بيتاً:

وتقولُ يا جدَّاهُ ليــــــــتكَ حاضرٌ     لترى الحسينَ لقىً بعرصةِ (كربلا)

وتراهُ فـــــــــرداً لا معينَ له وقد     حُرمَ المــعينُ وضاقَ فيه فضا الفلا

وتراهُ مسلوبَ الردا رأدَ الضحى     وبما نسجـــــــــنَ الذارياتُ مُسربَلا (9)

وقال من قصيدة تبلغ (60) بيتاً:

والهفتاهُ عليــــــــهِ وهوَ على الـ     ـرمضاءِ في (كربلاءَ) مُــنجدلُ

تنهلُ منه السيـــــــوفُ وهو ظمٍ     غير دمِ النحـــــــــــرِ ما له نهلُ

لهفي على رأسِهِ كشمسِ ضحىً     يميلُ فيه رمـــــــــــــحٌ ويـعتدلُ (10)

ومن أخرى تبلغ (30) بيتاً:

لكنني هاجني كربُ البلاءِ لمَن     في (كربلاء) قضى في كربةِ المِحنِ

لم أدرِ أيَّهما أبكي أمنــــــحرَه     بالــبترِ أم رأسَه المــــرفوعَ في اللدنِ

الله أكبـرُ من خطــــبٍ أتيحَ له     وحــــــــــادثٍ فيه من بين الأنامِ عُن (11)

وأخرى تبلغ (37) بيتاً:

ذكر ظامي الطفوفِ في (كربلا) ها     قد رمى مهجتي بـ (كـــرب بلا) ها

فإذا ما استَهلّتِ العــــينُ عاشــــــــو     رَ استهلتْ بـــــــــأدمعٍ من دِمـــاها

كيفَ لم أذرِهــــــــــــــــــا دماً لقتيلٍ     بكـــــــــــــتِ الدمَ أرضُها وسمَاها (12)

الشاعر:

الشيخ أبو الحسن عبد الرضا بن أحمد بن خليفة المقري الكاظمي، من كبار شعراء الكاظمية وقد عدّه عبد الحسين الشبستري من مشاهير شعراء الشيعة، فقال في ترجمته: (عالم فاضل، أديب شاعر، كثير الشعر في أئمة أهل البيت (عليهم السلام). له: ديوان شعر كله في النبي صلى الله عليه وآله وآله عليهم السلام). (13)

وترجم له السيد محسن الأمين في موضعين مرة باسمه فقال: (أبو الحسن الشيخ عبد الرضا بن أحمد بن خليفة المقري الكاظمي توفي في حدود سنة 1120. كان من فضلاء أوائل عصرنا وكان أديباً شاعراً كثير الشعر في الأئمة الاطهار رأيت له ديواناً مرتباً على الحروف كله في مدائح النبي وأهل بيته ص وعليهم ومن عادته أن يذكر اسمه في آخر كل قصيدة من شعره فمن محاسن قوله:

حتى متى لا تفكّني الغصصُ     ولي بحبّيَ للمصطفى حصصُ

شـــــــــاعَ غرامي بآلهِ وفشا     فللورى في محـــــبتي قصصُ

وقوله:

يا آلَ بــــــــيتِ محمدٍ أنتمْ لمَن     والاكـــــمُ بين الأنامِ ملاذُ

كم تسبغونَ على الموالي ظلّكم     حـتى تطوفَ بذيلهِ الشذّاذُ

صــــــلّى عليكم ربُّكم فصلاتُنا     قصرتْ لطولكمُ فهنَّ رذاذُ) (14)

وترجم له ثانية باسم خلف بن خليفة فقال: (خلف بن خليفة المقري أو القري وجدنا له قصيدة في بعض المجاميع العراقية التي فيها شعر لجملة من شعراء الشيعة ولم يذكر اسمه غير أنه في آخرها ذكر نفسه وأباه ونسبته.

أول القصيدة:

لمصابِ الحسينِ لا تعذلوني     وعلى رزئه الجليلِ اعذروني

يقول في آخرها مخاطباً أهل البيت ع:

أنتمُ أنتمُ دليل دلــــــــــــــــيلي     أنتمُ أنتمُ أصولٌ لــــــــــديني

ويقيني بـــــــــــكمْ يقيني واني     بولائي لكـــــــم يصحٌّ يقيني

ولكـــــــم قد عرفت لا لسواكم     وعلى الصدقِ أنتم تعـرفوني

وتمسكت في شذاكم كما استمـ     ـسكت مـــن حبكم بحبل متينِ

هاكموها مراثيا من فتى الـــمقـ     ري فـــمنكم غلت بدر ثمينِ

خلفٍ مِن خــــــــليفةٍ علَّ يسقيـ     ـه إمــامي ولي بكأسٍ معينِ

وزنَ ما قاله الخلـــــــيعيُّ فيكم     أضرمتْ نارُ قلبيَ المحزونِ

يشير بالبيت الأخير إلى قصيدة للخليعي أولها:

أضــرمتْ نارَ قلبيَ المحزونِ     صادحاتُ الحمامِ فوقَ الغصونِ

غرَّدتْ لا دموعها تقرحُ الجفـ     ـنَ كدمعــــــي ولا تحنُّ حنيني

مـــا بكاءُ الحزينِ من ألمِ الثكـ     ـل وباكٍ يشـــكو فراقَ القرينِ) (15)

والظاهر أن السيد الأمين اعتمد على قول الشاعر (خلفٍ مِن خليفةٍ) في اسمه والمراد هنا أن الشاعر أراد أنه خلف أباه في ولائه لأهل البيت عليهم السلام لا اسمه كما يقول السيد جواد شبر: انه لم يذكر اسمه وإنما أراد أنه خلف عمن سلف فتخيّل السيد ان اسمه (خلفاً) وقد ذكر شبر الأبيات في ترجمة وذكره باسمه الصريح وهو عبد الرضا بن أحمد بن خليفة أبو الحسن المقري الكاظمي (16)

قال عنه الشيخ عبد الحسين الأميني: (من أفذاذ القرن الثاني عشر وعلمائه وأفاضله الجامعين لفضيلتي العلم والأدب .... ثم يقول عن ديوان المقرئ: ديوانه المرتب على الحروف في مدح الأئمة عليهم ‌السلام، وقد وقفنا عليه ونقلنا عنه ما أثبتناه وهو يربو على الثلاثة آلاف والخمسمائة بيتاً، قد وقفت على ديوانه الموجود في مكتبة الامام الحكيم العامة بالنجف ـ قسم المخطوطات برقم ٢٧٨ وأكثره في مدح النبي (صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) ومدح أمير المؤمنين علي (عليه ‌السلام) وقصائد كثيرة في الإمام الحسين والأئمة الاثني عشر مرتباً على الحروف بخط المرحوم الشيخ محمد السماوي وكل ما نقلناه فهو عنه). (17)

وإضافة إلى هذه المصادر فقد ترجم له ترجمة مشابهة كل من أغا بزرك الطهراني (18) وعبد اللطيف الخطيب (19) والسيد جواد شبر (20) والشيخ محمد السماوي (21)، وقد جاءت هذه التراجم والأقوال من الأعلام استناداً إلى شعره فالتاريخ أغضى عن سيرة حياته رغم شاعريته، كما لم يذكر أي شيء عن أسرته ولقبه (المقرئ) والذي رجح المحقق الشيخ محمد حسن آل ياسين بأنه جاء من قراءة القرآن الكريم حيث يقول:

(لم نعرف من تفاصيل حياته شيئاً، ولم نقف على اسم أستاذ له، أو تلميذ تلمذ عليه، كما لم نجد أية إشارة إلى أسرته، وإلى لقب المقرئ، فهل كان مأخوذا من إقراء القرآن الكريم كما هو المحتمل قوياً، وهل كان ذلك لقبا لأبيه وحده أو أن عبد الرضا ــ الشاعر ــ نفسه قد مارس الإقراء أيضا ؟) (22)

شعره

أما عن شاعريته فيقول آل ياسين: (كان نظامه صادق العقيدة، وسليم النية، ومشبوب بالعاطفة، في كل شعره، وربما كان إحساس شاعرنا بهذا الصدق المتناهي في الحب والولاء هو الذي جعله شديد الإعجاب بشعره وكثير الفخر به) (23)

ويقول الأستاذ عبد الكريم الدباغ: (وإذا كانت أخباره قد ضاعت في معظمها، فإن ديوانه قد سلم من يد العاديات، وهو مرتب على الحروف، ويضم (56) قصيدة أو ما يربو على الثلاثة آلاف وخمسمائة بيت) (24)

قال من قصيدة في مدح النبي (صلى الله عليه آله):

أسرى به ليــلةَ المــعراجِ خالقُه     وبالدنوِّ له قد طـــــــــــابَ إسراءُ

أدناهُ قرباً ونــــــــــــاجاهُ وكلّمَه     على البساطِ وما في النصِّ إخفاءُ

وخوَّلته أمورَ الشــــــــرعِ قائمةً     لها على قممِ العليــــــــــاءِ علياءُ

في بسطةِ العلمِ لا تُخفى فضائلُه     وكمْ له بعلومِ اللهِ أنبــــــــــــــــاءُ

هوَ الشفيعُ لنا يومَ المعــــادِ وكمْ     لنا بســـــــــــــــاحتِهِ ظلٌّ وإلجاءُ

هوَ الأمانُ لأهـلِ الأرضِ قاطبةً     وفيهِ تكشفُ يومَ العـــرضِ غمَّاءُ (25)

وقال من قصيدته التي تبلغ (384) بيتاً، قال عنها الأميني: (هذه القصيدة توجد في ديوان شاعرنا وهي تبلغ ثلاثمائة وأربعة وثمانين بيتاً، أخذنا منها ما ذكرناه، يمدح بها أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) ويستدلّ فيها على إمامته بحجج قويّة، ويتخلّص إلى رثاء الإمام السبط الشهيد (صلوات الله عليه). (26)

يبدأ ابن المقرئ قصيدته بقوله في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام):

وقفتْ دونَ سعيـــــــكَ الأنبياءُ     فلتُطلْ مفخــــراً بكَ الأوصياءُ

وعن الأنبياءِ فضلاً عليـــــــكَ      الله أثنى فحبّـــــــــــــذا الإثناءُ

وإذا لم يكن ســـــوى آيةِ التّطـ     ـهيرِ فيكمْ لكــــــانَ فيها اكتفاءُ

كنــتَ نـوراً وليـسَ كونٌ ولا آ     دمُ بلْ ليسَ كـــــان طينٌ وماءُ

أنتَ عينُ اليقينِ سلطانُ موسى     والعصـى منه، والـيدُ البيضاءُ

وسنا النّـــارِ حيـن آنـــسَها مِن     جـانبِ الطّورِ إذ بــــدا اللألاءُ

ظهرتْ منكَ للورى مـعجزاتٌ     ليسَ حدُّ لضــــــــوئِها وانتهاءُ

وبأسرارٍ غامضــــــاتِ الخفايا     أبداً منكَ للـــــــــــــورى إبداءُ

نفسُه نفسُ أحمـــــدٍ وهما صنـ     ـوانِ كلٌّ له جَنىً ونمــــــــــاءُ

باعَ نفساً إذ اشتـرى طاعــــــةَ      اللهٍ فقد طــــابَ بيـعُه والشراءُ

وله في الزكــــــاةِ لسائليـــــــهِ      راكعاً في صـــــــــــلاتِهِ أنباءُ

وكفاهُ بـ(هلْ أتى) ما أتى في الـ    آي مـــــــــــــدحٌ له أتى وثناءُ

وببدرٍ بهِ ويــــــــــــــــومِ حنينٍ     قد تجلّتْ عن أحمـــــدَ الغَمَّاءُ

وبيومِ الأحــــزابِ إذ هجمَ الأبـ     ـطالُ فيهِ وذُلّـــــــــتِ الأكفاءُ

فإذا بحتُ بالــــــــذي قد حبَــاهُ     اللهُ فضـلاً قالتْ: غلا الجهلاءُ

ومنها يذكر وقعة صفين:

وعلـيٌّ يُردي الــكماةَ مــن الأقـ     رانِ حصداً وهــــلْ لهُ قُرناءُ

مُذْ رأوا إنّـــه على كلِّ حــــــالٍ      ما لسلبِ النفوسِ عنه انثنـاءُ

قابلــوهُ بكشـفِ سوءاتِهمْ خـــــو     فاً فبئسَ الســـــلامةِ الشنعاءُ

وبــليلِ الهريـرِ إذ كانتِ الحـــر     بُ عليـــهمْ والغارةُ الشعواءُ

رفعوا في القنا المصاحفَ للحر     بِ وهاتيــــــكَ خدعةٌ ودهاءُ

ومنها:

روحُ قدسٍ به تأيّدَ عيسـى     ولأمــواتِـــهِ بهِ إحياءُ

أنتَ لو لم تكنْ لمَا عُبدَ اللهِ     ولا للأنامِ كانَ اهتداءُ

ومنها في ذكر الصديقة الزهراء (سلام الله عليها):

وثقاتُ الجمهـــــورِ تروي حديثاً     في الصحيحينِ ليسَ فيهِ افتراءُ

بضعةٌ منّي البتـولُ رضـــــــاها     لي رضـــــــاً والأذى لها إيذاءُ

فاحفظوني في عترتي أهلِ بيتي     فولاهمْ ما ليــــــــسَ عنهُ غِنَاءُ

ومنها في تأدية علي سورة براءة دون الناس:

لا يؤدي حكـــماً عن الله إلا     رجلٌ لا تــــــــــــؤودهُ الأعباءُ

ثابتُ الجأشِ عنده في سبيلٍ     اللهِ سيّــــــــــــــانَ شدةٌ ورخاءُ

كانَ من أحمدٍ وأحمـــدَ منه     تلكَ في الفضــــــلِ رتبةٌ قعساءُ

إلى أن يقول:

فأضـــــــاعوا وصيّةً (يــــومَ خمّ)     بعليٍّ وصَّى وهـــــــمْ شــهداءٌ

عن لسانِ الرُّوحِ الأمـــــــــينِ عن     اللهِ تـــــــــــعالى ألا لهُ الآلاءُ

بعليٍّ بلّـــــغْ وإلّا فــــــــما بـــــــلّـ     ـغـتَ واللهِ من عِـــــداكَ وِقـاءُ

بعد ما بخـبخوا وقــــالوا: لقد أصـ     ـبحـتَ مولىً لنا وصحَّ الولاءُ

وأتى النصّ فــــيه: اليوم أكــــــملـ     ـتُ لكم دينَـــــكمْ وحقَّ الهناءُ

ثم قالوا: بــــأنَّ أحـــــــــــمدَ لمْ يو     صِ وهذا منـــهمْ عليه افتراءُ

ويلهمْ جــــهّلـوا النـــــــبيَّ وقالوا:     عنه ما لمْ يقلْ وبالإفكِ جاؤوا

ما نــــجيبُ اليهودَ يوماً إذا احـتجـ     ـوا علينا؟ أليــسَ فيكمْ حياءُ؟

إن موسى في القوم وصى وقد غا     بَ وطاها يقضي ولا إيصاءُ

حيثُ قالَ اخلفني لهارونَ في القو     مِ وبــــــــالأهلِ تسعدُ الخلفاءُ

والنبيُّ الكريمُ قد تـــــــــــركَ القو     مَ سدى بـــــــــعده وهذا هذاءُ

وهو بالمؤمنيــــــــــنَ كانَ رؤوفاً     وعلى كلّهمْ له إســـــــــــــداءُ

ما عليهِ أن لو عـــــلى واحدٍ نصَّ     وفيما يختــــــارُه الارتضاءُ؟

وهو أدرى بمَنْ لـــــــها كانَ أهلاً     وله في نصـحِ الأنامِ اعـــتناءُ

وإذا ما قد ماتَ راعي غنيـــــــما     تِ فتركُ الايــصاءِ عنه عَياءُ

ويقول منها في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):

وسفاها بأمـــــــــرِهمْ قُتلَ الـــــــسبـ     ـطُ ألا إنّهمْ هــــــــــــــمُ السفهاءُ

لهفَ نفســي عليهِ ملـــــــقىً وللشمـ     ـسِ على صدرِهِ الشريفِ ارتقاءُ

ولأوداجِــهِ يـقطّـــــعه الــــــــــنصـ     ـلُ وبـــــالتـربِ قد نصلنَ الدماءُ

بأبــي رأسَــــه بأيدي الــــــعدى فيـ     ـهِ تميـــــــلُ الخطـــيَّةُ الصـعداءُ

لــهف نـفــــــسي للفاطمياتِ يُسحبـ     ـنَ لسبــــــــــــــــــيٍ كأنهنَّ إماءُ

حُسَّــــــراً إن ونينَ بـالسيرِ ضــعفاً     قنَّـــــــــــــعتها بسـوطِها الأعداءُ

مــــــعولاتٍ بين الـعـدى بحـــزونٍ     وسهــــــــــــــولٍ يعلو لهنَّ بكاءُ

وبنفسي منهنَّ أفــدي جــــــسومـــاً     ما لرسمِ الـسيـــــاطِ منها انمحاءُ

بأبي فاطمٌ تنادي أبـــــــــــــــــــاها      إذ بهـا ضـــاقَ ذرعُها والـفضاءُ

يا أبي لو رأيتــــــــــــــنا بعد عــزٍّ     أنهـــــــــــكتنا مذلةٌ وجـفــــــــاءُ

قد تراءتْ في السبي منّا شخــوصٌ      طـــــــــالمَا كانَ صـانهنَّ الخباءُ

عاثراتٌ بالذيلِ من بعد صـــونِ الـ     ـخدرِ كـــــــــــــلٌّ تحفُّها الرقباءُ

أو ترانا حواسراً نـــــــــادبــــــاتٍ      أحرقتـــــــــــنا بـوقدِها الرمضاءُ

لرأيتَ الشُعثَ اليتــــامى مــن الإد     لاجِ كلٌّ أودى بـه الإغــــــــــماءُ

وعليٌّ للقيدِ فيــــــــــه قــــــــروحٌ      أكبرتـــــــها أســـــــــاتها الكبراءُ

قطرُ الدمعِ منه تصعيــــــــدَ حزنٍ     لم يسعــــــــــهُ ولا الزمانُ وعاءُ

كادَه الشتمُ حين يستمــــــــعُ القــو     لَ ونطـــــــــقُ الأراذلِ الـعوراءُ

ما أشابتْ بالـــــــــــــــهمِّ قلبيَ إلا      بدمِ النحـــــــــــــــرِ شيبةٌ حمراءُ

بمقامٍ له المنـــــــــــــــــابرُ روسٌ     قامَ فيــــــــــها من الظبا خــطباءُ

وبناتُ النبيِّ فــوق المطــــــــــايا      محـدجــــــــــاتٍ ما تحتهنَّ وطاءُ

فلدمعي عـــــــــــليهِ في الخدِّ منه     ولقلبي بزفـــــــــــرتي استبـــراءُ

حبَّذا لو فديـــــــتُ نفسي وقـلَّ الـ     ـنّــــــفسُ والأهـــــلُ والبنينُ فداءُ

حرَّ قلبي لزيــنبٍ إذ تنــــــــــادي     وبـــــــأجفـــــــــانِ عينِها الأقذاءُ

أينَ جدِّي مــحمدٌ وأبي الهـــــــــا     دي عـليٌّ وأمِّــــــــــــيَ الزهراءُ

ليرونــا نُسبــــى ولـــــيسَ لنا ذنـ     ـبٌ ســــــــــــــــوى أنّهمْ لنا آباءُ

ونُبــاري العدى ومنـــــــهمْ دهتنا      مـحــــــــــــنٌ ما وراؤهـنَّ وراءُ

أفنُســبى والعربُ للعجـمِ أضحتْ     ســادةٌ إذ لهــــــــــــــا إلينا انتماءُ

والــعميدُ الحسينُ يُقتلُ عطشــــــا     ناً وتُســــــــبى بالظلمِ منه النساءُ

سلبوهُ الثيابَ فـــــــــــــوقَ رمالٍ     ومـعَ المصطــــــفى حواهُ الكساءُ

وارتقى الشــمرُ صدرَه ولجبـريـ     ـلٍ وقد هــــــــــــــــزَّ مهدَه علياءُ

وعليـــــــــــــهِ وطالما فــــاطمٌ آ     وتـه طــــــــرفٌ يجولُ أو جرداءُ

وبتربٍ معفَّـــــــــــرٍ وعُــــــلاهُ      سـقطـــــتْ دونَ حــــــــدِّهِ الأشياءُ

ويزيدٌ بالعودِ يقــــــرعُ ثغـــــراً     رشفــــــــــــــــــتْ للنبيِّ مـنهُ لماءُ

قد لُعنتمْ بقتـــلِ قومٍ بـــــــــهمِ لـ     ـليلِ محـــــــــــــيى وأن تطـلْ آناءُ

زهدوا في الدنا وما رغـــبوا فيـ     ـها ومـــــــــن بعدهمْ عليها الـعفاءُ

ما عليــــــــــــهمْ للهِ حــدٌّ وفيهمْ     جــــاوزَ القتلُ حــــدَّهُ والـسبــــــاءُ

فقراءٌ من التعفُّــــــــــفِ زهــداً     تحســـــــــــــبُ الناسُ أنَّـهمْ أغنياءُ

أولياءٌ بين البريَّــــــــــةِ أمــــوا     تٌ وهــــمْ عندَ ربِّــــــــــــهمْ أحياءُ

يحسدُ الدرُّ تربَهــمْ وعـــــــليهمْ      تحسـدُ الأرضَ إذ علــــوها السماءُ

خدَّدَ اللهُ خدَّ مــــــن لم يُعفِّرْ خـ     ـدَّه في ثـــــــــرىً حوتْ (كربلاءُ)

واستهالتْ عيونُ من ليسَ يبكيـ     ـه إذا ما اسْتُهلَّ عـــــــــــــاشـوراءُ

بأبي زينبٌ ومن حولــــها الأيـ     ـتــامُ شعــــــثٌ وما لهمْ رحــــــماءُ

بالتأسي إن تجزعِ النفسُ مــنها      وبَّختــــــــها وهكذا النجبــــــــــــاءُ

ومنها:

نفسُ لا تجزعي ففي اللهِ تَستصـ     ـغِرُ عظمَ المصائبِ العــظماءُ

وتردَّي جميـــــلَ صبرٍ فخيرُ الـ     ـناسِ مَن صبرُهُ الجميلُ رِداءُ

فعلينا أن نحسنَ الـــــــظنَّ بـاللهِ     فضراؤهمْ لنـــــــــــــــا سرَّاءُ

ومنها في ظهور الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف):

فكأنّي يـــــوم الظهورِ به كالـ     ـليثِ حـفَّت بغابهِ الخلــصاءُ

قائلاً فــيه: يا لثاراتِ قتلى الـ     ـطفِّ منّا قد عزَّ منِّي العزاءُ

ووشيـــكاً يأتي بأعداهُ أحيــــا     ءً فيغـشى على قلوبٍ غشاءُ

ثم يشفي الغليلَ في قتلهمْ والـ     ـسيــفُ فيهِ من الغليلِ شِـفاءُ

بعليٍّ ثم ابنـــــــــــه حسنٍ ثمَّ     حسيــــنٍ ثـلاثةٌ أصفيـــــــاءُ

وفي آخرها يقول:

يا بني المـــــصطفـــى بغيرِ ولاكمْ     عملُ العبدِ في الـمعـادِ هــباءُ

أنتمُ عــــــدَّةُ الـــشهـــــــــورِ وأنتمْ     في البرايا الأئمةُ الأوصــياءُ

خــــلفاءٌ مــــن أحـمــــــدٍ لكم الأمـ     ـرُ ومنّا إطــــــــاعــةٌ وولاءُ

سادةٌ قـــــادةٌ بكمْ جُليتْ عــــــــــن      وجــهِ مـــرآةِ دينِــهِ الأصداءُ

من يـــــضاهيكمُ وللوحي منْ الذكـ     ـرِ نـزولٌ في بيتــكِمْ وارتقاءُ

لا يـــــحيط النظامُ فيكمْ وهــل تسـ     ـطيعُ نظـمَ الكواكبِ الشعراءُ

لـــــستُ من طاعةٍ فقيـــراً وعندي      كنزُ عـقدِ الولاءِ والكيمــــياءُ

و(رضا الكاظمي) قـــــد طالما طا     بَ لـــــه المدحُ فيكمُ والرثاءُ

مدحكمْ شغله نهـــــــــــــــاراً وليلاً      وولاكمْ شـرابُه والغــــــــذاءُ

أفأخشى يومَ الــــمعــــــــــادِ وأنتم     لكــــمُ الأخذُ في غدٍ والعطاءُ

لا أبالي بــــمنـــــــــــــــكرٍ ونكيرٍ     وإمـــــــامي عـينٌ ولامٌ وياءُ

عن ضميري ينبي لساني وهل ينـ     ـضــــــحُ إلّا بما حواهُ الإناءُ

وصلاةُ الإلهِ تُتـــــــــــــرى عليكم      كلّما أعقبَ الصبـــاحَ المساءُ

قال من قصيدته التي تبلغ (31) بيتاً في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):

زادَ كـــربي وبـــــــــــــلائي     ذكــــرُ ظامـي (كـربلاءِ)

وشــجـــانـي شــيبُه المــــخـ     ـضــوبُ فـي قاني الـدماءِ

حــرَّ أحـشــــــائي عليـــــــهِ     وهـو شـلوٌ بـــالعـــــــراءِ

تــطأ الجــــــردُ لصــــــــدرٍ     ضــــمَّ عـلمَ الأنـبيـــــــاءِ

رأسُه في رأسِ رمــــــــــحٍ     قد عــــــلا بـــــدرَ السماءِ

وعليٌّ مــطــــلقُ الــــــــدمـ     ـــعَ بـقيدِ الطــلقــــــــــــاءِ

يشكــــــــرُ اللهَ ويـــــشكـــو     من صنيــــــــعِ الأدعــيـاءِ

ورجــالٌ بفنــــــــــــــــــــاهُ      جُــــرِّعوا كـأسَ الفنــــــاءِ

وبنــاتُ المصــطــــــفى ما     بيـــــنَ أولادِ الـبــــــــــغاءِ

حُــسَّراً كــالزنجِ بـــــعد الـ     ـعزِّ في ذلِّ السِّبـــــــــــــاءِ

فــوقَ أقتابِ المــطــــايا الـ     ـهُزْلِ من غيــــــــرِ وطـاءِ

ندبتْ زيــــــــنبُ بالـــــسبـ     ـطِ وضــــــــــجَّتْ بــالبكاءِ

إنْ تلذذتُ حيــــــــــــاتـــي     يا أخــــــــــــي قلَّ حيـــائي

لو فُدي شخــــصٌ لــــقلتُ      لكَ نفـــــــــــــــــسي بالفداءِ

كنتَ لي نعمَ الرجــــا والـ     ـيومَ قـــــــــــد خابَ رجائي

يا أخي عــزَّ عــــلى المبـ     ـعوثِ خيـــــــــــــرِ الأنبياءِ

أن يرى الشــــعثَ اليتامى     في نحــــــــــــــــولٍ وجفاءِ

والكريمـــــــاتِ لنحــوِ الـ     شــــــــــامِ تُهــــدى كالإماءِ

رُيِّضتْ فــــي السبـي منّا     جُمَّــــــــــــــــــــحٌ ذاتُ إباءِ

تذكرُ الــسبــط فــــــتـزدا     دُ إبـــــاءً فــي الـــسبـــــــاءِ

وإذا مــا مــثّــــــــــــــلته     فهـــــــــوَ مـســـلوبُ الرداءِ

طــأطأتْ رأساً وصاحتْ     وابـــــــــــــــلائي واشــقائي

أمِّ قــــومي من ثرى القبـ     ـرِ وجُـــــــــــــــدِّي بالعزاءِ

وانــظــــــريني واليتامى     والأيــــــــــامــى من ورائي

بــرزتْ مـــــــذهولةً تعـ     ـثرُ فـــــــــي ثنــي الـخبـــاءِ

لم تكن تحســــبُ أن تــنـ    ـظـرُها أعـــــــــــــــينُ رائي

فثناها الدهرُ حَــــــسرى     كالدراري فـــي الــــــــسماءِ

يا بنــــي طه ويــــــاسيـ     ـنَ ويـا عقــــــــدَ الـــــــولاءِ

بولاكمْ لم أخــــــــفْ إن     للخطا طالَ خطــــــــــــــائي

فرضاً يرجو الرضا منـ     ـكمْ غداً يــــــــــــــومَ الجزاءِ

وصـــــــلاةُ اللهِ تغشــــا     كمْ بصبـــــــــــــــــحٍ ومساءِ

وقال من قصيدته الطويلة التي مطلعها:

بازيُّ شيبي أنشـــــبَ المخلابا     فاصطادَ من سربِ القذالِ غُرابا

ومنها:

باللهِ أقسمُ صــــــــادقاً لولا الألى     كانوا لحقِّ المرتــــــضى غُصَّابا

لم يقضِ بالــــسُّمِ الزكيُّ ولم ينلْ     يوماً من القتلِ الحسيـــــنُ مُصابا

واللهِ ما نـــظـري استهلَّ مُحرَّماً     إلا استهلَّ من الدمـــــــوعِ سَحَابا

لا كانَ من شهـرٍ به قد أرملَ الـ     ـثكـــــــــلُ النسـاءَ وفرَّقَ الأحبابا

يمسي الحسينُ بهِ لقىً ويزيدُ يمـ     ـسي وهو مختـــــــالٌ يزيدُ عِجابا

وغدتْ ديـــــارُ أميةٍ معــــمورةٍ     وديارُ أحمدَ والوصــــــــيِّ خرابا

وبناتُ أحمدَ حُسَّراً وبناتُ صخـ     ـرٍ في المقاصــــــرِ تستمدُّ حِجَابا

وأبو الشريعةِ ذِيدَ عنها واغتدتْ     تروي خنــــــــــازيراً لها وكلابا

لم أنسه في (كربلا) كربِ الـبلا     يشـــــكو ويشــــــكرُ ربَّه الوهابا

عطشانَ قد فقدَ المـعينَ ولم يجدْ     شيئـــــاً سوى دمِهِ المراقِ شرابا

وقال من ضمن قصيدته التي تبلغ (37) بيتا وهي في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):

قلبٌ به جمراتُ الوجــــــــــدِ تلتهبُ     ورسمُ جسـمٍ مـــــحـتْ آثـارَه النوبُ

وأعينٌ كلما هلَّ المحــــــــرَّمُ في الـ     أرضِ استهلّتْ دماً لم تحكِها السُّحُبُ

أفدي الذي دون أن يأتــــــي ببادرةٍ     بـ (كربلاءَ) عليـــــــــهِ دارتِ النّوبُ

قضى على الماءِ عطشاناً ومِن دمِه     تروى الصوارمُ والخــــــطيةُ السلبُ

والهفتاهُ أمثلُ السبـــــــــــــطِ منعفرٌ     ومجدُه لم تصله السبــــــــعةُ الشهبُ

وقال من قصيدته البائية الطويلة وهي في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):

ويهزُّ ميكائيلُ مهدَ حسيــــــــــــــــنِها     للهِ من شرفٍ لأشــــرفِ كاسبِ

يا درَّةَ الكـــــــــــونِ التي ظهـرتْ لنا     من ظهرِ مجدِ مكـارمٍ ومواهبِ

لو كانَ شخصُك حاضراً في (كربلا)     والقومُ بين مجـــــادلٍ ومحاربِ

لرأيتَ في جنبــــــــــــــــاتِها وبقاعِها     جسدَ الحسينِ لقىً تريبَ ترائبِ

أكفانُه من نسجِ عثيـــــــــــــــرِ تربِها     والغسلُ من قاني دماءِ الساكبِ

بأبي وأمي والطريفِ وتـــــــــــالدي     وبأسرتي وعشيرتي وأقـــاربي

أفدي قضيــــــبَ علاً بتربةِ (كربلا)     قد أوهنته يدُ الزمانِ القــــاصبِ

وهلالَ سعدٍ غـــــابَ في برجِ الثرى     بعد الطلـــــوعِ فديتُه من غائبِ

جاءته من كوفـــــــــان كتبُ كواذبٍ     لعنَ المهيـــــــمنُ كلَّ نفلٍ كاذبِ

حثّ الركـــــــابَ إلى العراقِ تنلْ بهِ     ما تبتغيـــــــــهِ من بلوغِ مآربِ

فأتى بأهـــــــــــــليهِ الكرامِ وصحبهِ     يفلي الفــــلاةَ بهمْ لقطعِ سباسبِ

حتى إذا وقفَ الجـــــــــــوادُ به ولمْ     يسبقهُ عند السيـــرِ برقُ سحائبِ

استخبرَ الأصحــــابَ ما اسم منازلٍ     وقفَ الجوادُ بها وليـــسَ بذاهبِ

قالوا: تسمى (كربـــلا) قال انصبوا     في (كربلاءَ) مخيَّمي ومضاربي

وقال من قصيدة طويلة في مدح أمير المؤمنين ورثاء الإمام الحسين (عليهما السلام):

بأبي أنفسٌ عن البيضِ سالتْ     وعيونٌ من البـــــكا جامداتُ

وصدورٌ تروى الذوابلُ منها     وشفاهٌ من الـــــظمــا ذابلاتُ

وجسومٌ يا طــــــالما أتعبوها     بقيامِ الــــظلامِ منـجـــــدلاتُ

ووجوهٌ من السـجودِ بها سيـ     ـما عليها من السيوفِ سِماتُ

وبيوتٌ منهم خـلـتْ ومن اللهِ     بها كـم تنزَّلتْ آيـــــــــــــاتُ

أيُّ عـــــــذرٍ لـهـم بيومِ لقاءٍ      ثمَّ يأتي وتُطلبُ الـــــــثاراتُ (27)

وله قصيدة في طويلة في مدح النبي (صلى الله عليه وآله) يقول منها:

ومثلُ حبيبيهِ وسبطيهِ منهما     وتسعةِ أعلامٍ فهم سفنُ النجا (28)

وقال في مدح النبي (ص):

نبيٌّ جميعُ الرسلِ قـــــــــــد خُتمتْ به     وكـانَ له فضـلٌ على الرسلِ باذخُ

فذاكَ محيَّا الديـــــــــنِ مسـتبشــــرٌ به     وذلكَ دمـعُ الغيِّ والكفــــرُ ناضخُ

نبوَّتُه كـــــــانتْ وما كـــــــــــــان آدمٌ     وما كـانَ ذو روحٍ بـــــه اللهُ نافخُ

وأدنــــــاهُ ربُّ العرشِ منــــــه كرامةً     وأنبــاهُ علماً فهوَ في العـلمِ راسخُ

وِلاكَ رسولُ اللهِ في القبــــــرِ مُؤنسي     إذا ضمنـتْ أهلَ القبورِ البــرازخُ

فأنتَ شفيعُ المذنبيــــــــــــــنَ جميعَهم     بساعةِ إسرافيلُ في الصورِ نـافخُ

وأنتَ صريخُ المستغيـــــــثينَ إن دعا     بحقِّكَ داعٍ مستغيـــــــثٌ وصارخُ

جرى حبُّكمْ مجرى دمي في مفاصلي     فلا مفصلٍ إلا مـــن الحبِّ ناضخُ

وماذا عسى يأتي المحـــــــبُّ بمدحِكم     وأنتمْ جبـــالٌ في المعالي شوامخُ

ولكن (رضا) يرجو الرضا منكمُ غداً     بيومٍ به تبكي العيــــونُ النواضخُ (29)

وقال من قصيدته الدالية في مدح الإمام الحسين (عليه السلام):

هنيئاً لمن بالطـــــــــــــفِّ قضَّى زمـانَه     وطوبى لمنْ في ذلكَ التربِ يُلحدُ

إذا ما استحالَ الجسمُ في أرضِ (كربلا)     غدا سبـــــــــــحةً أو تربةً تتمجّدُ

يسبِّحُ في هاتيـــــــــــــــكَ أو يستخارُ أو     يجـابُ الدعا في هذه حينَ يـسجدُ

بها حلَّ نورٌ كــــــــــــــــان في وجهِ آدمٍ     وفي سـاقِ عرشِ اللهِ كانتْ تُوقّدُ

محلٌّ به غرُّ المـــــــــــــــــــــلائكِ دائماً     تطوفُ وجبرائيـــلُ يهبطُ يـصعدُ

إذا ما بهِ الزوَّارُ طــــــــــــــافتْ بأرجلٍ     فثمَّ لتلكَ الأرجــلِ الروسُ تـحسدُ

فللجبهـــــــــــــــــاتِ الغرِّ إن عُفِّرتْ به     سعودٌ وللأجفـــــانِ من ذاكَ إثـمدُ

يشاركُ أقوامــــــــــــــــــــاً لهم شرفاً به     فمٌ عند تقبيــــــلٍ وعند اللقا يـسدُ

وجدنا له مثـــــــــــــلاً لو أنَّ من مضى     ومن بعد يأتي مثل من فيه يوجـدُ

فمنْ مثله والأمُّ فـــــــــــــاطمُ والأبُّ الـ     ـوصــيُّ عليُّ القدرِ والجــدُّ أحمدُ

حسينٌ أخو المجـــــــــــدِ الأثيلِ ومن له     فخــــــــــارٌ يقيمُ الحاسدينَ ويُقعدُ

لقد أنجبتْ ذريــــــــــــــــــــةً منه تسعةً     منــــــــــــــــــاقبُهم دُريَّةٌ لا تعدَّدُ

أولئكَ زينُ العابديـــــــــــــــنَ وباقرُ الـ     ـعلومِ ومـن بالصدقِ يُدعى ويُسندُ

وكاظمُ غيظٍ في الحشـــــا وابنه الرضا     لدى كل فعــلٍ والجـــــــوادُ محمدُ

وهادي الورى والعسكــــــــــريُّ سليلُه     وقائمهمْ من ليسَ في الدهرِ يُجحدُ

إذا المرءُ لم يـــــــــــــــأتِ الإلهَ بحبِّهمْ     ففي النـــارِ إن صلّى وصامَ مُخلدُ

وِلاهمْ محكٌّ من أتى صـــــــــــــادقاً به     تجلّى لنا أن منــــه قد طابَ مولدُ

وله من قصيدة يمدح بها أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) وهي تبلغ (60) بيتاً يقول منها:

بالعتبِ طالَ لطيفِكَ التّـــردادُ     لو زارَ جفنَ العاشقينَ رقادُ

بدرٌ بليلِ الشّعرِ متّســـقٌ ولا     كالبدرِ نقَّـــصٌ شأنَه وسوادُ

سلطانُ حسنٍ والبهاءُ وزيرُه     جيشُ الجــــلالِ أمامَه يقتادُ (30)

ومنها:

واللهُ أكملَ دينَه بـــــــــــــولائهِ     أنّى يطـاوَلُ مجدَه ويُســـــــــــادُ ؟

بالطائفِ المشــــــهورِ كلّمَ ربّه     ناهيـكَ فخراً ما عــــــــــــليهِ يزادُ

ولطالَ ما من جبـــرئيلَ لخدمةٍ     قد طالَ في أعتــــــــــــابِهِ التردادُ

وببابلٍ رُدَّتْ له شمسُ الضّحى     واللّيلُ قد مُــــــــــــــــدّتْ له أبرادُ

وبيومِ (خمٍّ) خبّرَ الغيّـــابَ عن     تأميرِهِ في البيعــةِ الأشــــــــــــهادُ

إذ قامَ يخطبُ أحمدٌ مستــرسلاً     عن ربِّه والقــــــــــــــولُ منه يُعادُ

من كنتُ مولاهُ فحيـــــــدرةٌ له     مولىً ومـــــــــن كادَ الوصيَّ يُكادُ

فإذا هنالك بخبـــــــخوا قومٌ به     من رغبةٍ في حكمِـــــــــــــهِ زهّادُ

لا تدركُ الأفهامُ كنهَ صفــــاتِهِ     أنّى وهلْ يُحصي الحَصى التّعدادُ ؟

وقال في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) من قصيدته التي تبلغ (37) بيتاً:

أفي عاشورَ أطمعُ بالرقـــــادِ     ولم أكحلْ جفوني بالسهادِ

يمثلُ لي الحسينُ بـ (كربلاء)     تقلّبه أميــــــــــــةُ بالجيادِ

ومنه سنانُ ركّبَ في سنـــانٍ     كريماً نورُه كالشـمسِ بادِ

ونسوتُه على قتبِ المطـــــايا     يُطافُ بهنَّ في كلِّ البلادِ

ومنها:

وقد سَلبتْ سناها الشمسُ حتى     تبدّى الصبحُ في ثوبِ السوادِ

بروحي العابدُ السجَّادُ خيرُ الـ     ـورى من حاضـــرٍ فيها وبادِ

عليلُ الجسمِ مغلولٌ طليــقُ الـ     ـمدامـعِ قيَّدوهُ بالصفــــــــــادِ

يرى رأسَ الإمـامِ السبـطِ أنّى     توجَّه فوقَ عالــــــيةِ الصِّعادِ

ونسوتُه على الأقتابِ أسـرى     بوادي للأعـــادي في البوادي

كأنّي بالبتـــــولِ لدى التنادي     أمَامَ العرشِ واقفــــــــةٌ تنادي

ردا حسنٍ بسُمٍّ ضمَّــــــــخته     وثوبُ حسيــنِ من دمِه الوِرادِ

وتدعو يا إلـــــــــهي ذا بسمٍّ     وذا بمهنـــــــــــدٍ قتلَ الأعادي

ألا يا ربِّ هل لبــــــني نبيٍّ     سوانا كـان ذلكَ في العبــــــــادِ

وهل قبلاً أرادوا حرقَ بيتٍ     به أوصــيتَ في حفــــظِ الودادِ

وقال من قصيدة في مدح أهل البيت (عليه السلام)

يا آلَ بيتِ محمّــــــــدٍ أنتمْ لمَن     والاكمُ بيـــــن الأنامِ ملاذُ

كم تسبغونَ على الموالي ظلّكمْ     حتّى تطـوفُ بذيلِه الشذّاذُ

صلّى عليكمْ ربُّكم فصـــــلاتُنا     قصرتْ لطولكمُ فهنَّ رَذاذُ (31)

وقال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (64) بيتاً مصوِّراً خطاب السيدة زينب لأبيها أمير المؤمنين (عليهما السلام) وهي تشكو إليه ما جرى عليها في يوم عاشوراء:

أبي أيّ عـذرٍ لي إن لمْ أمتْ أسى     وشاهدتُ ما قـــد غادرتكَ به الغدرُ

فلو أن بـرجَ الأفقِ حُمِّلَ بعض ما     حملتُ لمــــــا لاحتْ ذكاءٌ ولا بدرُ

أراكَ من الصفَّيــــنِ تُرمى مطالباً     بثـــــــاراتِ صفينٍ ومن قبلِها بدرُ

فيا ليتني ما كنتُ أو ليتني انقضى     زماني ولم يمددْ إلى الآن ليْ عُمْرُ (32)

وقال من حسينيته التي تبلغ (57) بيتاً:

فؤادي به للوجـــــــــــــدِ متّــقدٌ جمرُ     وأدمعُ عيني من دمـــــــــــي أبداً حمرُ

وأعظمُ حزنٍ قد بـــرى العــظمَ مكثه     وعمرٌ يُعدِّي منــــــــه لعمرِ أبي صفرِ

حلفتُ يميناً لســـتُ أبكـــــــي مرابعاً     خلتْ وهــــــيَ بعد الأنسِ موحشةٌ قفرُ

ولكن على الظــــامي الذي من دمائِهِ     تُروَّى المواضي البيضُ واللدنُ السمرُ

تذكّرتُ لمّا طـــــــــافَ بالطفِّ مهرُه     ولم ينبعـــــثْ عن أرضِها تحته المهرُ

فقال اخبروني ما اسمُها قيل (كربلا)     فقالَ كفانيهــــــــــــا عن الخَبرِ الخُبرُ

تراقُ بها من غيرِ جرمٍ دمـــــــــاؤنا     وتُطوى ومنها في المعـــــــادِ لنا نشرُ

وله من حسينية أخرى تبلغ (35) بيتاً:

أيموتُ مثل السبطِ من حرِّ الظما     وأبوهُ ساقي الخلقِ عندَ الكوثرِ

ويحزُّ شمرٌ نحـــــــرَه ويهزُّ جبـ     ـريلٌ لهُ مهدُ الرضيـــعِ لَمفخرُ

أتكبِّرونَ على ارتكـــــابِ كبيرةٍ     فرحاً بقتـــــــــــلِ مُهلِّلٍ ومُكبِّرِ

لا تفرحوا فالنـــــارُ مثواكمْ غداً     بل في المقابرِ قبلَ يومِ المَحشرِ

إن يضحَ في حمرِ الثيـــابِ فإنه     يمسي بثوبٍ سندســــيٍّ أخضرِ (33)

وقال من قصيدة في مدح أمير المؤمنين تبلغ (71) بيتاً:

آخاهُ طهَ يومَ (خمٍّ) وقد     اُنزلَ فيــــــــه آيٌ جهارْ

اليومَ أكمـلتُ لكمْ دينَكمْ     ناهيكَ من منقبةٍ لا تُعارْ (34)

ويقول منها:

فمن يزرهُ عــــــارفاً حقّه     فهو كمنْ لِلّهِ في العرشِ زارْ

كانَ بعرشِ اللهِ نـوراً ولا     آدمَ أو حـــــــــــوّا به يُستنارْ

لو أجمعَ النّاسُ على حبِّه     من قِدمٍ لم يخـــــــلقِ اللهُ نارْ

فالفضلُ فيه كله شيــــمةٌ     ومنه كلٌّ فضـــــــلُه مستعارْ

وقال من قصيدة في رثاء الحسين تبلغ (35) بيتاً:

أما كانَ فيــــكمْ جدُّنا خيرُ مرسلٍ     أليسَ أبونا كسَّرَ الــــــلاتَ والعزى

هبوا أننا زنـــــــــــــجٌ فلا لمحمدٍ     نُنمى ولا للمرتضــى صـنوه نُعزى

أحلَّ لكمْ أن تشهروا المسلماتِ لا     لذنبٍ ألا أخـــــــزاكمُ اللهُ بلْ أخزى

فو اللهِ ما زدتمْ على مـــــــا فعلتمُ     لو انَّ رسولَ اللهِ أوصى بأنْ نُغزى (35)

وقال أيضا من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (47) بيتاً:

وخامسُ أصحـابِ العبا فئة لهمْ     بإذن إلهِ العـرشِ جبريلُ سادسُ

وأربعةٌ في الكونِ لم يكنِ امرؤ     لهمْ غير طهَ في التباهلِ خامسُ (36)

وله من قصيدة تبلغ (٤٢) بيتاً يمدح بها أمير المؤمنين عليه ‌السلام:

لم يدنِ للاتِ يومـــــــــــاً قطُّ بل     عبدَ اللهَ وبالتّقـــــــــوى نشا

قد شفى الإســــــــلامَ من داءٍ به     وجلا من أعينِ الدّينِ الغشا

ولقد أصبـــــــــــــــحَ في خمٍّ له     شاهدٌ عدلٌ أبى أن يــــرتشا

جادَ بالقرصِ وصلّى العصرَ إذ     ردَّه لمَّا له غشّى الـــــــعشا (37)

وقال في ولائه لأهل البيت (عليهم السلام):

حتّى متى لا تفكّني الغصصُ     ولي بحبّي للمصطفى حصصُ

شاعَ غــــــــرامي بآله وفشا     فللورى في محبّــــــتي قصصُ (38)

وقال في مدح الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)

سلوتُ بحبي جعفرَ الطـــــهرِ حبَّه     إمامٌ لما تبني يدُ الكــــــــــــفرِ ينقضُ

حبيبٌ إلى الرحــــمنِ من قـد أحبَّه     ومبغضُه لا شكَّ للهِ مبــــــــــــــغضُ

فيا خيرَ خلقِ اللهِ يـــــــا منْ ولاؤه     على الخلقِ من كلِّ الفرائضِ أفرضُ

عليكمْ حســـــابُ العالمينَ وأمرُهم     إليكم ــ إذا كان المـــــــعادُ ــ مفوِّضُ

خفضتُ جناحَ الذلِّ عزاً لكم عسى     أرى في غداةِ الحـشرِ عيشي يخفّضُ

إذا المرءُ لم يمســــكْ بعروةِ حبِّكمْ     فحجتُه يومَ القيــــــــــــــــامةِ تُدحضُ

أعوِّلُ في يومِ اللقــــــــــــاءِ عليكمُ     وأمري إليــــــــــكمْ بعدَ ربِّي أفوِّضُ

فلي بــــــــــكمُ في الحبِّ إلٌ وذِمَّةٌ     وعهدُ ولاءٍ منكــــــــــــمُ ليسَ يُنقضُ (39)

وقال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (38) بيتاً:

ذكرُ القتيـــــــــــلِ بغـلّةٍ لا تنقعُ     تركُ الدواءِ بعـــــــــــلةٍ لا ينفعُ

كم قلتُ والأجفانُ يُسكبُ دمعُها     والعينُ من فرطِ الأسى لا تهجعُ

يا عينُ جودي للحسيـــنِ بعبرةٍ     مهراقةٍ وصبــــــــــــابةٍ لا تقلعُ (40)

ويقول منها:

أفدي رجالاً وَزَّعتْ أجســامَهم     نَصلٌ يُســـــلُّ وسمهريُّ يُشرَعُ

سيمــاهمُ بوجوهِهمْ قد لاحَ من     أثرِ السجـــــودِ فهمْ سجودٌ رُكَّعُ

وقال من حسينية أخرى تبلغ (35) بيتاً:

يا للرجالِ أما لأحمدَ نــــــــــاصرٌ     في اللهِ يرغبُ في الثوابِ ويطمعُ

أيحلُّ قتلُ موحِّدٍ يــــــــــــــا ويلكمْ     عمداً بلا ذنــــــــبٍ وجرمٍ يصنعُ

لهفي على الجسمِ المغادرِ بالعرى     شلواً على الرمضـاءِ وهوَ مُبضَّعُ

والخيلُ داستْ منه في جريــــانِها     صــــــــــدراً به سرُّ النبوُّةِ مُودَعُ

وعلى ثنايا طــــالما لثمتْ بفي الـ     ـمختارِ أحمدَ في قضيــــبٍ تُقرعُ (41)

وأخرى في مدح أهل البيت (عليهم السلام) تبلغ (47) بيتاً:

ورثتُ من ســالفِ الآباءِ حُبَّكمُ     رزقاً وأورثه من فضــــــــــلكمْ خلفي

وقد كفرتُ بمن قد أشركوا بكمُ     فيما خُصصتمْ من الرحمنِ في الزلفِ

ومن يكنْ شفعاهُ في غدٍ خصما     ءه فذلكَ هــــــــــــــاوٍ في شفا جرفِ (42)

وله من قصيدة اُخرى يمدح بها أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) تبلغ (٥٦) بيتاً قوله:

يا إماماً عـــلا على ســائرِ الـخلـ     ـقِ بخُــــــــــــــلقٍ مهذَّبٍ وبخَلقِ

حزتَ كـــلًّا من العلـــومِ إلى أن     قد جرى الكلُّ منكَ في كلِّ عرقِ

أنتَ حـــلفُ الهدى وحلـفُ نزالٍ     درّهُ العذبُ ســـــاغَ في كلّ حلقِ

قد عـــبدتَ الإلهَ طفلاً مـع المخـ     ـتـارِ والكلُّ مشــــــــــركٌ بالحقِّ

وبـــبدرٍ بذلتَ نـفسَـــــكَ فـي اللهِ     وبــادرتها ضــــــحىً غير طرقِ

وبخمٍّ بُويعتَ إذ ليـــــــــــــسَ إلّا     أنتَ دونَ الـــورى لها من محقَّ

فأتى النصُّ فيكَ اليومَ أكــــــــملـ     ـتُ لكمْ دينــــــــــكم وأثبَتُّ حقّي

يا لها مـن إمامةٍ قد تـــــســـامتْ     بإمامٍ مُؤيَّـــــــــــــــــــدٍ بالصّدقِ

صاحبُ النّصِّ والـــدّلالةِ بالإجـ     ـماعِ والإتّفــــــــاقِ من غيرِ مذقِ

نفسُ طهَ النبيُّ والصّهرُ وابنُ الـ     ـعمِّ والصّنوُّ والأخُ المـــــــشتــقِّ (43)

وقال من قصيدة في مدح الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليهما السلام):

هوَ نجمُ الإســـلامِ بل بدرُه الوضّـ     ـاحُ بل شمسُه لــدى الإشراقِ

وهوَ غــيثُ الندى وغوثُ المنادي     ولســـــــــانُ الــندى بالإتفاقِ

شمسُ فضلٍ من نورِهِ أشرقَ الأفـ     ـقُ فلاحَ الفـــــلاحُ في الآفاقِ

جدُّهُ أحمدَ الذي شـــرَّفَ الــــــسبـ     ـعَ ارتـقاءً عـلى متونِ البراقِ

وأبوهُ الوصيُّ من أظــــــهرَ الإيـ     ـمانَ حتى أخفى رسـومَ النفاقِ

قد تحلّى الإســـــــــــلامُ منه بعقدٍ     كحَّلَ الأعنـــــــــاقَ بالأطواقِ

يا أجلَّ الورى بخـــــــــلقٍ وخُلقٍ     وحبيبَ المهيـــــــــمنِ الخلاقِ

أنتَ غوثُ الزمـانِ أنتَ يدُ الرحـ     ـمنِ أنتَ الــــــوفيُّ بـالميثـــاقِ

قمتَ في مـــنبرِ المعــالي خطيباً     بمعــــــــــاني مـكارمِ الأخلاقِ

وتقدَّمتَ شــــــــــــــافعاً للخطايا     يومَ تَلتفُّ فيه ســــــــــاقٌ بساقِ

فبعقدي وِلاكَ خُذ بيدي في البعـ     ـثِ عطفاً وحُلَّ شَـدَّ وثــــــــاقي

ومن الحوضِ فاسقني كأسَ رَيٍّ     فـــــسواكمْ عليهِ لــــم يكُ ساقي (44)

وقال في الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف):

يا سيِّدي يا إمامَ العـصرِ خُذ بيدي      يوماً تـــــساقُ إلى النيرانِ أعداكا

وكُنْ مغيثي إذا وافــيتُ في زلتي      ما خـــابَ مـن بالولا والودِّ وافاكا

لم يحذرِ النـارَ عبدٌ فــيكَ مُعتصِمٌ      فالنــــــارُ أبـــــعدُ عمَّنْ قد تولّاكا

أنتَ المعادُ لنا يومَ المعـــــادِ غداً      حاشاكَ أن تـطردَ المحتاجَ حاشاكا

إنّي قصـــدتُكَ بـــعدَ اللهِ مُفتــقراً      علمــــــــــاً لديَّ بــــــأنَّ اللهَ ولّاكا

باللهِ عَجِّلْ إلينا بالظـــــــهورِ فما      يُشــفي الـــجوانحَ من أعداكَ إلّاكا

وقال في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) من قصيدة تبلغ (45) بيتاً:

بأبي قتيلاً بالطفــــــــــــــــوفِ لقتلِه     فــي القبرِ فاطمُ أعولتْ إعوالا

وعليهِ أمسى المصــــطفى في قبرِهِ     مــتلهِّفاً يجــري الدموعَ سِجالا

أسفي لمرضوضِ الجبينِ ونورُه الـ     ـوضَّاحُ في جـنحِ الدُّجى يتلالا

تطأ السنــــــــابكُ صدرَه، وكـريمُه     من فــوقِ مُعـــتدلِ الأسنةِ مالا (45)

وله قصيدة تبلغ (١١٨) بيتاً يمدح بها أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) يقول منها:

واللهُ أكملَ ديــــــــــــنَه بولائهِ     هلْ فوقَ هذا فـي الــمفـــــاخرِ منزلُ؟

ولَقولُ جبريلَ الأميـــــنِ بحقّهِ     علناً وتلكَ مـحـــــــــــــــــــلّة لا تُنزلُ

لا سيفَ إلّا ذو الفقارِ ولا فـتىً     إلّا عليُّ الـفاضــــــــــــــــلُ المتفضّلُ

وتعجُّبُ الأملاكِ من حـمـــلاتِهِ     في الحربِ وهو عـلى الكتائبِ يحملُ

ولفتحِ أحمدَ بـــــــــابَه ولــسدِّه     بابَ الصــحابِ على الـجميـــعِ يُفضِّلُ

ولقولِ أحمدَ: أنتَ هادٍ للــورى     وأنا النذيـــــــــــرُ وذاكَ فخرٌ أطــولُ

ولأنتَ منّي مثلما هارونَ مــن     موسى ولا بعـــــــــــــدي نـبيٌّ يُرسَلُ

وكفاهُ ممّن لم يصلِّ عـليه فــي     فرضِ الصّلاةِ صـــــــــــلاتُه لا تقبلُ

واللهُ زوَّجه البتــولَ وأشهــدَ الـ     أمـلاكَ والرّوحُ الأمينُ مــــــــــــوكّلُ (46)

ومنها:

وفدى النبيَّ على الفراشِ وانَّها     لهيَ المواســــــــــاةُ التي لا تُعقلُ

والوحيُ يهبـــــــط عنده وببيتِهِ     للفصلِ آيـــــــــاتُ الكتابِ تفصَّلُ

وله وللأصنــــــــامِ كسّرَ عزّةٌ     وضعتْ على أكتـافِ أحمدَ أرجلُ

ومنها:

جعلَ الإمامةَ غيرَ موضعِها عمىً     واللهُ أعلمُ حيثُ كـانتْ تُجعلُ

وكفى عليّاً في (الغديـــرِ) فضيلةٌ     يأتي إليها غيـــــــرُه يتوصَّلُ

فـي العرشِ قِدماً كان نوراً مُحدقاً     طوراً يكبِّـــــــــر ربَّه ويهلّلُ

مـتقلّبٌ في السّـــاجدينَ وكان من     صلبٍ إلى صلبٍ طهورٍ يُنقلُ

وقال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) من قصيدة تبلغ (47) بيتاً

بأبي وهـو في الطفوفِ وقد طا     فَ بــــه من عداهُ كلّ قبيلِ

يخـــــــطبُ القومَ وأعظاً بمقالٍ      لــــم يدعه عن حجةٍ ودليلِ

عن أبيهِ الوصيِّ عن جدِّهِ المخـ     ـتارِ طه النبيِّ عن جبرئيلِ (47)

وقال في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) من قصيدة تبلغ (36) بيتاً:

أيفرحُ بالحياةِ شــــجٍ حزينُ     وتطمعُ بالرقــــادِ له جفونُ

تُحرِّكُ قلبَه أيــــدي الرزايا     وللحزنِ الطويـلِ به سكونُ

يمـيناً بالذي برءَ المنــــــايا     وتلكَ يميـــــــنُ برٍّ لا يمينُ

إذا مـا هلَّ عاشورُ استهلّتْ     عيونٌ من دمٍ مــني العيونُ (48)

وقال من أخرى تبلغ (47) بيتاً:

قد جرى دمعُ عيوني      نابعــــــــاً جريَ العيونِ

لـــــغريبِ الدارِ عطـ     ـشاناً سُقي كأسَ المنونِ

وقتيـــــلٍ غادرَ المخـ     ـتارَ فـــــــــي داءٍ دفينِ

وثنى الحزنُ بقلبِ الـ     أنزعِ الطــــــهرِ البطينِ (49)

ومن حسينية أخرى تبلغ (25) بيتاً:

أفـــــديهِ وهوَ وحيدٌ لا نصيرَ له      بين الـــعدى يستغيثُ اللهَ ذا المننِ

فديتُ بالنفسِ عطشاناً سقي بشفا     رِ البيضِ كأسَ المنايا والقنا اللدنِ (50)

وقال من حسينيته التي تبلغ (37) بيتاً:

ذكرُ ظامي الطفوفِ في (كربلا) ها     قد رمى مهجتي بكربِ بلاها

فإذا ما استـــــهلتْ العينُ عاشـــــــو     رَ استهلـتْ بأدمعٍ من دِمــاها

كيف لم أذرها دمـــــــــــاً لقتيـــــــلٍ     بكتِ الـــــدمَّ أرضُها وسمَاها

وقال في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) من قصيدة تبلغ (50) بيتاً:

للوجدِ في مـــــــــهجــتي داءٌ أعانيهِ     لم يدرِ كيفَ يـــــداويهِ مداويهِ

يا عـــــــــاذلي لا تلمني إنَّ لي كبداً     من قبلِ ما السقمُ يدعوها تلبيهِ (51)

ويقول في آخرها:

من يمدحُ المرءَ يستـــــــذري بنائلِه     فكيفَ من يمدحُ الهادي وأهليهِ

صلى الإلهُ عليكمْ مـا استنارَ ضحىً     وما ببدرِ الدجـى حفَّتْ دراريهِ

ونختم هذه النماذج من شعر ابن المقرئ بما قاله في اعتقاده بالله وبرسوله وأهل بيته (عليهم السلام):

أشهدُ اللهَ إنني أشـــــــــــهدُ أن      لا إلهَ إلا اللهُ الأزلــــــــــــــيُّ

أولٌ آخـــــــــرٌ عزيــزٌ حــكيمٌ     ظاهرٌ باطــــــنٌ شديدٌ قــــويُّ

كانَ من قبلِ كلِّ شــيءٍ ويبقى     حـينَ لا حيٌّ غيرُه وهــوَ حـيُّ

لم يكيّفَ ولا يجـــــــــدَّدْ بـأينٍ     قـد تعالى عن ذاكَ فـهوّ الـعليُّ

وهوَ نورٌ ولا يُرى ويَرى والـ     ـكفــرُ في القـــــولِ إنه مـرئيُّ

وهوَ اللهُ في السمــاواتِ والأر     ضِ قديـــمٌ بالمــــــلكِ ديـوميُّ

ونبيي محمـــــــــدٌ أنـزِلَ الذكـ     ـرُ عليهِ والمـعـــــجزُ الـعربيُّ

والمؤدِّي عن ربِّـــــه ما به قد      جـاءهُ والبـــــلاغُ منه الــوحيُّ

واعتقــــادي أنَّ الأئمــةَ اثنـــا     نِ وعشـرٍ والنـــصُّ فـيهمْ جليُّ

واحدٌ بعدَ واحدٍ دونَ فصـــــلٍ     وعليهـــمْ بالأمـرِ نَــــصَّ النبيُّ

فعليٌّ ثم ابنُه الحسنُ المسمـــو     مُ ثم الحسيـــــــــــــــنُ ثم عليُّ

وابنه باقرُ العلــــــومِ كذا جعـ     ـفرُ الـصـادقْ والكــــاظـمُ النقيُّ

والرضا والجــــــــوادُ ثمَّ عليٌّ     بعدُ والـــعسكــــــريُّ والمهديُّ

شهدُ اللهُ انني أتــــــــــــــــولّا     همْ وأنـي من مبغضيــــهمْ بريُّ

وبأنَّ القــــــــــــرآنَ غيرُ قديمٍ     بلْ كـــــــــلامٌ من خلقِهِ مَـحكيُّ

ومِن اللهِ ينزلُ الخيــــرُ، والشـ     ـرُّ عن اللهِ مطلــــــــــــقاً منفيُّ

وبأنّي لا زلتُ ألــــــــعنُ قوماً     عــصَوا اللهَ، والكـفورُ عـصيُّ

فعليــهمْ لعــــــــائنُ اللهِ والأمـ     ـلاكِ والنـــــــاسِ دائمٌ سرمديُّ

إنَّ هذي عقيـــدتي لم أحدْ عنـ     ـها وهـذا هـو الصراطُ السويُّ (52)

..................................................................................

1 ــ الغدير ج 11 ص 466، 24 بيتاً / موسوعة الشعراء الكاظميين ج 4 ص 345 ــ 346، 39 بيتاً / ديوان القرن الثاني عشر ج 1 ص 75، 52 بيتاً

2 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 1 ص 90 عن ديوان الشاعر المخطوط ص 19

3 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 1 ص 117 عن الديوان المخطوط ص 28

4 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 1 ص 127 عن الديوان المخطوط ص 26

5 ــ ذكر منها الكرباسي 31 بيتاً فيما يخص الإمام الحسين عليه السلام، ديوان القرن الثاني عشر ج 1 ص 134 عن ديوان الشاعر المخطوط ص 34

6 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 1 ص 240 عن الديوان المخطوط ص 44

7 ــ أدب الطف ج 5 ص 196 / ديوان القرن الثاني عشر ج 1 ص 67 عن الديوان المخطوط ص 45

8 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 2 ص 32 عن الديوان المخطوط ص57

9 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 2 ص 236 عن الديوان المخطوط ص 92 / أدب الطف ج 5 ص 197

10 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 2 ص 274 عن الديوان المخطوط ص 87

11 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 3 ص 156 عن الديوان المخطوط ص 100

12 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 3 ص 204 عن الديوان المخطوط ص 106

13 ــ مشاهير شعراء الشيعة ج 3 رقم 511

14 ــ أعيان الشيعة ج ٨ ص ١2

15 ــ نفس المصدر ج 6 ص 330

16 ــ ج 5 ص 194

17 ــ الغدير ج 11 ص 360

18 ــ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 9 ص 688 / طبقات أعلام الشيعة ج 6 ص 431

19 ــ معجم القراءات ج 5 ص 220   

20 ــ أدب الطف ج 5 ص 193 ــ 199

21 ــ الطليعة من شعراء الشيعة ج 1 ص 75

22 ــ موسوعة الشعراء الكاظميين ج 4 ص 343 عن شعراء كاظميون لآل ياسين

23 ــ نفس المصدر ص 343 ــ 344

24 ــ نفس المصدر ص 343

25 ــ الكاظميين ج 4 ص 344 ــ 345

26 ــ الغدير ج 11 ص 466

27 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 1 ص 184 عن ديوان الشاعر المخطوط ص 31

28 ــ ذكر منها الكرباسي هذا البيت فقط وهو فيما يخص الإمام الحسين عليه السلام، ديوان القرن الثاني عشر ج 1 ص 211 عن الديوان المخطوط ص 36

29 ــ موسوعة الشعراء الكاظميين ج 4 ص 347

30 ــ الغدير ج 11 ص 470

31 ــ أعيان الشيعة ج ٨ ص ١١

32 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 2 ص 25 عن الديوان المخطوط ص 54 / أدب الطف ج 5 ص 196

33 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 2 ص 84 عن الديوان المخطوط ص 59

34 ــ الغدير ج 11 ص 466 ــ 469

35 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 2 ص 116 عن الديوان المخطوط ص 61

36 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 2 ص 145 عن الديوان المخطوط ص 62

37 ــ الغدير ج 11 ص 473

38 ــ أعيان الشيعة ج 8 ص 12 / الطليعة من شعراء الشيعة ج 1 ص 75 / أدب الطف ج 5 ص 169

39 ــ موسوعة الشعراء الكاظميين ج 4 ص 347

40 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 2 ص 167 عن الديوان المخطوط ص 70

41 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 2 ص 171 عن الديوان المخطوط ص 71 / أدب الطف ج 5 ص 199، 9 أبيات

42 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 2 ص 186 عن الديوان المخطوط ص 73

43 ــ الغدير ج 11 ص 469

44 ــ موسوعة الشعراء الكاظميين ج 4 ص 348 ــ 349

45 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 2 ص 232 عن الديوان المخطوط ص 91 / موسوعة الشعراء الكاظميين ج 4 ص 349

46 ــ الغدير ج 11 ص 470 ــ 472

47 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 2 ص 323 عن الديوان المخطوط ص 89 / أدب الطف ج 5 ص 195

48 ــ أدب الطف ج 5 ص 193 عن المجموع الرائق لسيد أحمد العطار ج 2 ص 289 / موسوعة الشعراء الكاظميين ج 4 ص 350 ــ 351

49 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 3 ص 151 عن الديوان المخطوط ص 99

50 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 3 ص 159 عن الديوان المخطوط ص 101

51 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 3 ص 227 / عن الديوان المخطوط ص 107

52 ــ أدب الطف ج 5 ص 198 ــ 199 / موسوعة الشعراء الكاظميين ج 4 ص 351

المرفقات

: محمد طاهر الصفار