15 ــ ابن الصقر الموصلي (توفي 305 هـ / 917 م)

ابن الصقر الموصلي (توفي 305 هـ / 917 م)

قال من قصيدة في مدح الإمام أمير المؤمنين وولديه الإمامين الحسنين (عليهم السلام):

وسقَوا حسيناً بالطفوفِ على الظما     كأس المنيِّةِ فاحتساها جارعا

قتلوهُ عــطــشاناً بعرصةِ (كربلا)     وسبوا حلائلَه وخُلِّــفَ ضائعا

جسداً بلا رأسٍ يَــمـدُّ على الثرى     رجلاً لـه ويلمُّ أخـــرى نازعا (1)

الشاعر:

أبو العباس محمد بن أحمد الصقر الموصلي قال السيد محسن الأمين في ترجمته: (أبو العباس محمد بن أحمد الصقر الموصلي توفي في حدود سنة 375 في الموصل ذكره في المعالم بعنوان ابن أبي الصقر وفي المناقب بعنوان الصقر كما في معجم الأدباء) (2)

وقال السماوي: (كان أديباً مشاركاً، شاعراً فاتكاً، من شعراء سيف الدولة ابن بويه، ورد عليه مع الناشئ، كما قال في المعجم، وطاف في البلاد، وكان يقال له الصقر لذلك، وأكثر من مدائح الأئمة على طريقة الناشئ) وقد ذكر (27) بيتاً من القصيدة وقال عنها: وهي طويلة، وله في الأئمة عليهم السلام الكثير، وفي المناقب منه شذرات وافية (3)

كما ذكر الكرباسي منها 18 بيتاً غير السبعة الأولى (4)

الأبيات هيَ:

لا تذكرنَّ لـي الديـــــــــارَ بلاقعا     أخشى على قلبي يسيلُ مدامعا

ومرابعاً أقــــوتْ وكـانتْ للورى     مأوى النزيلِ مصايفاً ومـرابعا

أودى الزمانُ بها وودّتْ مُهجتي     منها وفيها لو تقيمُ أضــــــــالعا

يا مـن به امتحنَ الإلــــــهُ عبادَه     من كان منهمْ عاصـياً أو طائعا

إنّي لأعجبُ من معـاشرِ عُصبةٍ     جعلوكَ في عددِ الخـلافةِ رابـعا

ومنها:

يـــــــا خيرَ مبعوثٍ و أكرمَ مرسلٍ‌     أضحى لدينِ الحقّ فينا شارعا (5)

لو أن عينكَ عاينــــــتْ بعضَ الذي     بـبنيكَ حلَّ إذاً رأيـــتَ فظائعا

أما ابنكَ الحســـــــــــنُ الزكيُّ فإنّهُ     لمـا مضيــتَ سَقَوهُ سـمَّاً ناقعا

هرُّوا به كبـــــداً لديــــــــكَ كريمةً     منـه وأحشـــــاءً به وأضــالعا

.................................................................

1 ــ ذكرت منها سبعة أبيات في مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 43 / أعيان الشيعة ج ٩ ص ١٠٣ / أدب الطف ج 1 ص 331 / ديوان القرن الرابع ج 2 ص 49 ـ 50 / الطليعة ج 1 ص 194

2 ــ أعيان الشيعة ج ٩ ص ١٠٣

3 ــ الطليعة ج 1 ص 194

4 ــ ديوان القرن الرابع ج 2 ص 51

5 ــ هذا البيت مع باقي الأبيات في تسلية المجالس للكركي الحائري ج 2 ص 431

المرفقات

: محمد طاهر الصفار