المعهد الإسلامي العالي ركن أساسي للعتبة الحسينية في خلق جيل أكاديمي من المبلغين والمبلغات

إن إعداد عمل المبلغ الإسلامي لا يعتمد فقط على موهبته بل لا بد إن تكون هنالك مدارس أو معاهد تهتم بشؤون المبلغين والمبلغات وتصقل مواهبهم وتعد لهم دروسا على مستوى عالي من اجل تهيئة وتخريج جيل من المبلغين والمبلغات القادرين على حمل الرسالة المباركة والمتمثلة بنشر تعاليم وعلوم أهل البيت (عليهم السلام) للعالم اجمع .ويعد المعهد الإسلامي العالي الذي افتتح عام 2012م من قبل الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة احد أهم المعاهد التي تهتم بتخريج مبلغين ومبلغات وإرسالهم إلى اغلب الدول العربية والأجنبية من اجل نشر علوم أهل البيت (عليهم السلام).ولتفاصيل أوسع عن المعهد  قال عميد المعهد الدكتور الشيخ (عبد الرسول الغفاري) المعهد الإسلامي العالي :تأسس المعهد الإسلامي العالي في ذكرى عيد الغدير 18 ذي الحجة من عام 1434 هجري من قبل الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة يضم تحت مظلة حرمه طلبة وطالبات، مدة الدراسة فيه أربع سنوات بواقع فصلين للدراسة  لكل سنة دراسية, و كل فصل دراسي يتضمن( 12 ) مادة باللغتين العربية والانكليزية."مضيفا" إن الدروس الأساسية في المعهد هي الانكليزية والفقهية والعقائدية , والمواد على العموم  مركزة ضمن برامج ووحدات والبرامج هي أكاديمية وحوزوية في نفس الوقت , علما المعهد يضم أساتذة من حملة الشهادات العليا ."موضحا" أن التبليغ هو الركن الأهم الذي نركز عليه في دراستنا, والخريج من المعهد يمنح شهادة بكالوريوس وإذا رغب إن يكمل الدارسة وهي لمدة سنتين يمنح ماجستير, والهدف من المعهد هو تخريج ثلّة من المبلغين والمبلغات يعملون لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام) للعالم... وتابع الشيخ الغفاري :مناهج السنة الأولى هي: اللغة العربية مع علوم البلاغة ومادة الفقه وتاريخ المذاهب الإسلامية وكذلك كتاب الطهارة والصلاة ومادة أصول الفقه ويبدأ بتاريخ التاريخ الجعفري , والمادة الأخرى علم الحديث وكذلك درس التاريخ الإسلامي ويدرس فيها السيرة النبوية دراسة وتحليل ومادة العقائد الإسلامية تتضمن تاريخ الأديان وتاريخ نسخ الشرائع , ومادة المنطق ومادة اللغة الانكليزية وعلم النفس والحاسوب ان هذه الدروس تدرس باللغتين العربية والانكليزية وفي المستقبل ستكون باللغة الاسبانية والألمانية لأن خريجي المعهد سيصبحون مبلغين في دول أجنبية وعربية."مبينا" الغفاري :وأصبح لهذا المعهد صدى كبير في الخارج فالطلاب الذين يتقدمون للمعهد هم من مختلف الجنسيات لذلك لدينا الكثير من طلاب من باكستان والهند وأوغندا وكينيا ونيجيريا وسوريا ولبنان دول أخرى وضيق المكان الحالي الذي هو بعض قاعات في مجمع سيد الشهداء الخدمي لا يسع أعدادا كبيرة تم قبول عدد من المتقدمين من الطلبة على حسب معايير وأهم هذه المعايير أن يكون المتقدم للدراسة في المعهد خريج جامعة حتى تكون لديه خلفية في اللغة الانكليزية لذلك لدينا بعض الطلاب هم أطباء ومهندسون والشريحة الكبرى من خريجين الجامعات من مختلف الكليات .مشيرا الى ان العدد الحالي للطلبة في المعهد ما يقارب 30 طالبا من داخل العراق وخارجه وهذا العدد قليل بمقارنة ما وصل الينا من طلبات الطلبة الذين يرغبون في الدراسة في المعهد ولكن كما ذكرنا لضيق المكان , حيث ان هناك ما يقارب 300 طالب متقدم للدراسة وطلبة آخرين من النجف الاشرف  من الحوزة العلمية ما يقارب 150 طالبا ونأمل في العام المقبل نقبل الجميع وبحسب المعايير المطلوبة, موضحاً: يمنح لكل طالب وطالبة مبالغ نقدية شهرية, وكذلك توفير السكن للطلبة من الخارج, وتوفير خطوط  نقل للأساتذة والطلاب الذي هم من محافظة كربلاء."منوها" من اجل استيعاب إعداد كبيرة باشر المعهد بتنسيق مع الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بفتح فرع أخر للمعهد في محافظة النجف الاشرف حيث أخذت جميع الموافقات الرسمية , إما في كربلاء تم تجهيز بناية من أربع طوابع بعد الانتهاء من العمل منها ستكون جاهزة لسكن الطلبة الوافدين من خارج كربلاء وكذلك الوافدين من بلدان أخرى، مؤكدا:الطلبة المتخرجون من المعهد الإسلامي العالي يتم تعينهم في العتبة الحسينية المقدسة كمبلغين وواقع عملهم يكون في خارج العراق نرسلهم وبالتنسيق مع الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة إلى أوربا وإفريقيا واستراليا وكندا ودول أخرى التي بحاجة إلى مبلغين وقسم منهم يعملون في العتبة الحسينية المقدسة أو في العتبات المقدسات الأخرى التي يفد إليها الكثير من الزوار بحاجة ماسة للمبلغين ومبلغات. المعهد يتميز بحداثته وبمواكبة العصرولمعرفة أراء الطلبة التقينا مع احد الطلبة الشيخ محمد عبد السادة من العراق: يتميز المعهد بقضية مهمة وهي إتقان اللغة الانكليزية وهذه لغة عالمية وكل الشعوب تتكلم بهذه اللغة فما أحوج العالم إلى التعرف إلى المذهب الشيعي الجعفري فلا يمكن الإيصال هذه المعارف المتعلقة بالقران الكريم وأهل البيت (عليهم السلام) علومهم للعالم إلا عن طريق لغة تلك البلدان فاحتضن المعهد الإسلامي العالي هذه اللغة بالجدية وأخذت هذه اللغة متسعا في المواد التدريسية منها الفقه وتاريخ وسيرة الرسول -صلى الله عليه واله وسلم- والعقيدة والأخلاق وعلوم القران جميعها باللغة الانكليزية لكي يتسنى للمبلغ الإسلامي التعرف على جميع العلوم الحوزوية بصورة إجمالية وتفصيلية لكي نقلها عبر اللغة الانكليزية إلى العالم اجمع .وأضاف: إما ما يميز المعهد عن بقية الحوزات العلمية فهو الحداثة لأن معهدنا يعاصر ويواكب العصر . والمعهد يحرص على إعداد مبلغين لجميع العلوم الحوزوية من مقدمات وسطوح بالإضافة إلى اللغة الانكليزية وعن طريقها يصل تلك العلوم للعالم اجمع ولكن في الحوزة العلمية يحصل الطالب على اجتهاد .فيما قال السيد نسيم عباس احد طلبة المعهد من باكستان : القبول في المعهد يعدّ نعمة كبرى وهذه النعمة ليست فقط للمتشيعين أو لمذهب أهل البيت -عليهم السلام- بل هو للإنسانية عموما، وهو في جوار الإمام الحسين (عليه السلام) ويجب أن لا ننسى هذه النعمة التي تستحق الشكر والتقدير لأنّ أهل البيت (عليهم السلام) مظلومون إلى يومنا هذا، وبواسطة هذه المعهد من خلال ما تعلمه فيه من علوم أهل البيت (عليهم السلام) نستطيع أن ننشر فكر أهل البيت (عليهم السلام) بأكثر من لغة للعالم وهي فرصة وفرتها لنا العتبة الحسينية، وعلينا استغلالها من اجل نصرة إمامنا المهدي (عجل الله فرجه الشريف)محمود المسعودي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات