حثت المرجعية العليا الاخوة المؤمنين في الدين الى الاشتراك بسر الوجود فيما بينهم الا وهو التوحيد، وان تكون المحبة أساس العلاقات التي تربطهم في جميع مجالات الحياة.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف، "تحدثنا سابقا عن منظومة التعايش الاجتماعي بين ابناء الوطن الواحد، والعلاقة بين اتباع اهل البيت وابناء المذاهب الاجتماعية الاخرى، وحديثنا الان عن المنظومة الثالثة فيما يتعلق بالتعايش الاجتماعي في اطار الانتماء الديني الواحد او منظومة التعايش الاجتماعي بين الاخوة في الدين".
مبينا، "انما المؤمنون اخوة وهذا ما ركز عليه القران الكريم ويعد الاساس لطبيعة العلاقة التي يجب ان تقام بين المؤمنين بعضهم مع البعض الاخر".
واضاف، "المؤمنون يشتركون في مسألة حساسة وهي التوحيد والايمان بالله تعالى وتعتبر سر الوجود الانساني وسر الارتباط فيما بينهم".
موضحا، ان "الله عز وجل قد وضع لهذه العلاقات ضوابط وحقوق وحدود، يجب على الانسان ان يلتزم بها حتى يحافظ على سر الوجود، وان ابناء البشر بينهم علاقات تكوينية معيّنة مثلاً الابوّة العلاقة بين الاب وابنه والاخ مع اخيه، كذلك العلاقة الزوجية او علاقة العشيرة والقبيلة ونحو ذلك".
واشار الكربلائي الى، ان "هناك اسس ثلاثة ترتكز عليها العلاقات بين الاخوة في الدين، الاولى متمثلة بالولاية لله تعالى ومنها تتفرع الولاية للنبي صل الله عليه واله وسلم وبعدها للأمام المعصوم عليه السلام، وثانيا الحب في الله، يعتبر الارتباط الاسمى في العلاقة مع الله تعالى ويتفرع عنه الحب للمؤمنين، وثالثا الهدف المشترك، والمصالح المشتركة، والمصير المشترك بين المؤمنين لذا لابد ان تكون علاقاتهم متينة ومصالحهم مشتركة".
وذكر ان المبادئ الاساسية في العلاقة حينما احترم اخي المؤمن واتواصل معه واؤدي له الحقوق وحينما اتكفله واحبه فالله تعالى يعتبرها عبادة فما عُبد الله في شيء افضل من اداء حق المؤمن.
حسن الكرادي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق