السؤال:
ماهوالدليل في أن الزهراء سيدة نساء العالمين لماذا لا تكون مريم وقد ذكرها القرآن الكريم؟!!
بحث جواب الاستفسارات ورد الشبهات عن ظلامة الزهراء عليها السلام/ الجزء الاول
الجواب:
قد يعترض البعض ويقول أن الإجابة على هذا السؤال ليست مهمة، ونحن نقول أن من يعترض على ذلك أنما يريد التقليل من قيمة الزهراء عليها السلام وبالتالي التقليل من الجريمة والظلم الذي لحق بها وأبراء المجرمين من باب اجتهد فأخطأ وله أجر الاجتهاد ؟!!
إن توضيح قيمة الزهراء عليها السلام الغرض منه بيان حجم الجريمة التي أرتكبها ممن يسمونهم (أصحاب )وايضا لأجل الأرتباط روحيا بالزهراء عليها السلام فعندما تقرا سورة مريم تجد عظمة هذه المرأة في كتاب الله فيخطر في ذهنك أن الزهراء عليها السلام هي سيدة مريم وأفضل منها لتتعلق بالزهراء سلام الله عليها أكثر فأكثر لذلك فأننا عندما نقول أنها سيدة نساء العالمين ننطلق من الأدلة النقلية والعقلية في أنها فعلا سيدة نساء الأولين والأخرين وهناك قسمين معارضين لهذا القول وسنجيب عليهما بالدليل الناصع أن شاء الله ....
القسم الاول:
يقول بأفضلية نساء النبي صلى الله عليه واله على الزهراء عليها السلام ؟!!!!!!
ونرد عليهم بأن القران الكريم قد ذكر أزواج النبي في النهي عن أرتكاب أمور محرمة مثل (لا تتبرجن) و(قرن في بيوتكن) الخ .. وهذا النهي لم يأتي بلا مقدمات وإنما جاء نتيجة فعل صدر منهن كما يقره العقل، وإلا كيف يصدر من الله ذلك مالم يصدر منهن فعل؟
بينما ذكر الزهراء عليها السلام في اية التطهير ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )، وابرأها من اي عيب او ذنب ثم أعطى للزهراء مكانة كبيرة وواضحة في اية المباهلة حيث تتحدث الاية ( ونساءكم ).
وهي صيغة جمع لكن النبي صلى الله عليه واله أخرج فقط الزهراء وهذا ليس أمر راجع إلى النبي وأنه خالف أمر الله الذي أمره بأخراج كل نساءه حاشاه !!! وإنما كان فعله بأمر الله، ودلالة واضحة لكل زمان ومكان ان الزهراء عليها السلام فقط هي التي مرتبطة إيمانياً بالنبي صلى الله عليه واله فضلاً عن كونها بضعته وابنته، وهذا واضح جدا فضلا في الروايات الدالة على أفضليتها فلا تدانيها اي امرأة في الفضل من نساء النبي صلى الله عليه واله وسلم.
القسم الثاني :
يقولون بأفضلية مريم بنت عمران على الزهراء بنت محمد صلى الله عليه واله ؟!
وهنا نقول ان أفضلية الزهراء عليها السلام تتأتى من كونها حوراء أنسية كما ذكرت الروايات في أن النبي صلى الله عليه واله قد أكل من ثمار الجنه فولدت الزهراء وكذلك ان أبيها هو أفضل الانبياء وخاتم الانبياء وهذا ليس لمريم منه شيء وكذلك زوجها علي ابن ابي طالب عليه السلام هو أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه واله ولولا وجود امير المؤمنين عليه السلام لما كان هناك كفؤء للزهراء وهذه أفضلية لها ولعلي عليهما السلام .
وهذا ليس لمريم منه شيء، وانها أم الامامين الحسنين سيدا شباب أهل الجنة، وهم أفضل من عيسى بطبيعة الحال، لان عيسى عليه السلام كما ذكرت الروايات ينزل فيصلي خلف المهدي عجل الله فرجه الشريف في بيت المقدس، وهو الأبن التاسع من ذرية الحسين عليه السلام، فكيف بالحسنين عليهما السلام ؟!.
وكذا ماورد عن كون الزهراء عليها السلام سيدة نساء الجنة ومريم من تلك النساء بطبيعة الحال، والأمر المهم أن النبي صلى الله عليخ واله وسلم قرن رضا الزهراء عليها السلام برضا الله سبحانه وتعالى وأن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها عليها السلام ومريم عليها السلام ليس لها هذه الفضيلة ولا لأبنها عيسى عليه السلام ولا لكل أنبياء اليهود ؟!!
فإذن الزهراء عليها السلام هي الافضل؛ لكونها سيدة النساء في زمانها وفي الازمان السابقة لها والتالية الى أبد الابدين، بينما مريم سيدة نساء عصرها فقط ولنأخذ هاتين الروايتين ونكتفي ...
الرواية الأولى: أوصى النبي صلى الله عليه واله إلى علي عليه السلام: (يا علي إن الله عز وجل أشرف على الدنيا فأختارني منها على رجال العالمين ثم أطلع الثانية فأختارك على رجال العالمين بعدي ثم أطلع الثالثة فأختار الائمة من ولدك على رجال العالمين بعدك ثم أطلع الرابعة فاختار فاطمة على نساء العالمين [ینابیع المودة، القندوزي،ج2 ،ص274] .
الرواية الثانية : عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أخبرني عن قول رسول الله صلى الله عليه وآله في فاطمة: أنها سيدة نساء العالمين أهي سيدة نساء عالمها؟ فقال: ذاك لمريم كانت سيدة نساء عالمها وفاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين [معاني الأخبار، للشيخ الصدوق ص107].
اترك تعليق