كشف مركز الإمام الحسين (عليه السلام) للمخطوطات والتحقيق التابع للعتبة الحسينية المقدسة، عن الطرق والاساليب المتبعة في حفظ المخطوطات والوثائق والكتب الثمينة والنادرة في المركز.
وقال المرمم الوقائي في المركز فراس خضير الاسدي في حديث للموقع الرسمي، إن "مركزنا لديه عدة طرق واساليب يتبعها في حفظ المخطوطات النادرة والمهمة و تعتبر عملية حفظ المقتنيات الأثرية من الأساسيات التي تهتم بها المتاحف ومراكز الترميم والمكتبات العامة والخاصة لأهميته في الحفاظ على التراث الثقافي والموروث الحضاري الذي وصل الينا من الأجداد".
وأوضح أن "الهدف المنشود من الحفظ هو إعطاء عمر مديد للأثر والحفاظ عليه من المؤثرات الخارجية سواء كانت مباشرة من الانسان أم من العوامل الطبيعية بكل مسمياتها".
وبين "من الطرق المتبعة لدينا للحفاظ على الكتب والوثائق والمخطوطات هي الصيانة الوقائية (التنظيف) وهي عملية تخليص الكتب والوثائق من اثار طرق الخزن الخاطئة والمتمثلة بالأتربة والغبار العالقين، وكذلك من البيوض والحشرات التي تتواجد بالأتربة والغبار، بالاضافة الى عدم السماح بتكوين بيئة مثالية لنمو الاعفان والفطريات، فضلا عن التخلص من المخاطر الكيميائية التي يجلبها الغبار والاتربة على مادة الكتاب (الجلد والحبر والورق)".
وأضاف "من الطرق المهمة التي نستخدمها ايضا هو صناعة (الباسبارته) والتي تعتبر من وسائل الحفظ الوقائي للكتب والمخطوطات كما ان صناعتها تتطلب ورقا مقوى خاليا من مادة اللجنين وباقي المواد الاخرى".
وتابع "وفرنا في المركز مخزنا للمخطوطات يراعى فيه المواصفات القياسية مثل درجات الحرارة، والرطوبة، والاضاءة، فضلا عن التنظيف المستمر من الغبار والاتربة، بالاضافة الى التعقيم، وتثبيت اشعة (UV) على مداخل المخزن، والمرشحات الكربونية في المخزن".
وأضاف "من الوسائل التي نتبعها في المركز ايضا للمساهمة في حفظ الكتب والمخطوطات والوثائق هي صناعة العلب للحفظ الوقائي حيث تساهم في الحفاظ عليها من المؤثرات الخارجية، كما يتم استخدام الورق المقوى القاعدي، واشرطة قطنية للف العلبة وعظم العاج لطوي الورق".
يذكر أن مركز الإمام الحسين (عليه السلام) للمخطوطات والتحقيق التابع للعتبة الحسينية المقدسة، شارك مؤخرا في فعاليات مؤتمر متحف الكفيل الدولي الرابع، الموسوم بـ (المتاحف هوية ثقافية)، والذي اقيم برعاية العتبة العباسية المقدسة حيث تم تقديم بحث بعنوان (حفظ المخطوطات والوثائق في مركز الإمام الحسين "عليه السلام" للمخطوطات والتحقيق أنموذجاً)، والذي خرج بعدة توصيات منها ضرورة تدريب الكوادر المختصة في مجال حفظ وصيانة المخطوطات بصورة مستمرة من خلال مشاركتهم بدورات علمية دولية ومحلية واطلاعهم على كل ما هو جديد في مجال الحفظ والصيانة، وكذلك تجنب الحفظ الخاطئ باتباع الطرق الصحيحة في الحفظ الوقائي للكتب والمخطوطات والوثائق، مع مراعاة المواصفات القياسية لمخزن المخطوطات من حيث درجات الحرارة والرطوبة، وكذلك مراعاة مراحل الحفظ الوقائي الصحيحة للكتب والوثائق والمخطوطات، فضلا عن توفير أجهزة لكشف الحرائق ومكافحتها، والفحص الدوري للوثائق والمخطوطات.
اترك تعليق