صمت يلتقي بالقوة.. العتبة الحسينية تجمع أطفال التوحد بأطفال السرطان في البصرة

في مشهد يفيض بالحنان والإحساس، اجتمع أطفال مرضى السرطان مع أطفال أكاديمية الثقلين للتوحد في البصرة، لتولد لحظات إنسانية لا تنسى، تجمع بين الصمت والقوة، والحساسية والشجاعة، حيث جاءت هذه المبادرة الإنسانية ضمن جهود فريق الدعم النفسي في مستشفى الثقلين للأورام السرطانية التابع لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، بهدف تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المرضى وخلق بيئة مليئة بالدفء والتفاعل الإيجابي.

ويوضح مدير أكاديمية الثقلين للتوحد الدكتور زامل العربي، أن "الفكرة تهدف إلى إيجاد شراكة حقيقية بين مستشفى الثقلين للأورام السرطانية في البصرة والأكاديمية الثقلين للتوحد التابعتان لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة".

ويتابع "تجمع بين المؤسستين اهتمام مشترك بالأطفال، من حيث العلاج والرعاية والتأهيل، مع التركيز على الجوانب النفسية والاجتماعية التي تساهم في تعزيز قدراتهم وإشعارهم بالأمان والدعم، ضمن رؤية العتبة الحسينية المقدسة في خدمة المجتمع ورعاية الأطفال”.

من جانبه، يشير المدير الفني للأكاديمية الدكتور مرتضى علي، إلى أن “هذه الزيارة هي الأولى من نوعها، لكنها تمثل خطوة أساسية نحو تعاون مستقبلي مستدام بين الأكاديمية ومستشفى الثقلين، بحيث تتحول هذه اللقاءات إلى فعاليات دورية تساهم في تقديم الدعم النفسي والتأهيل الاجتماعي للأطفال".

ويلفت إلى أن "هذه الزيارات ستهيئة أجواء مليئة بالحب والاهتمام لجميع المشاركين، بما يعكس الدور الإنساني الكبير للعتبة الحسينية المقدسة”.

وشهدت المبادرة تفاعلا مميزا من الأطفال، حيث شاركوا في أنشطة مشتركة ولحظات من اللعب والابتسامات، ليعبر كل منهم عن فرحته واندماجه مع أقرانه، إن هذه اللحظات الإنسانية أكدت أن الاهتمام بالجانب النفسي والاجتماعي للأطفال لا يقل أهمية عن العلاج الطبي، وأن الدعم الشامل والمتكامل، الذي تقدمه العتبة الحسينية المقدسة، هو حجر الزاوية لبناء مجتمع أكثر تلاحما وتعاطفا، يعكس القيم الإنسانية النبيلة التي تسعى العتبة لترسيخها.

تحرير : مصطفى احمد باهض