وبعد سويعات ستغدو وحيدة
يحاصرها من كل حدب هنا الأسر
سوى صوت أطفال دخان مخيم
وحزن احمرار الأفق إذ قطع النحر
وسير الى شام المآسي يقوده
بكل اسوداد القلب في لؤمه شمر
تنوء بأطفال وموكب نسوة
تهادى وفي جنبيه يستعر الجمر
ويقلقها السجاد يحمل لحظة
من الحزن لم يشهد مثيلتها الدهر
يودع أجسادا بظاهر نينوى
وفوق الرماح السود يرتفع الغرّ
ولم تبق من آل النبوّة وردة
تحاصره الصحراء والجيش والكفر
ويغدو المساء الموت يحمل غصة
يعالجها بالصبر لو نفع الصبر
اترك تعليق