أيا عين الحياة

للإمام المهدي المنتظر ( عج ) 

تَحيّرَتِ اليراعةُ والقوافي 

بِحزني .. لاحَ عامٌ في انصرافِ

خلَتْ أيّامُنا مِن نورِ عينِ

البتولةِ .. بعدما سَكَنَ المنافي

أُيُختَمُ عامُنا بالحزنِ إنّي 

أتوقُ لِبهجةٍ .. فالسّعدُ غافِ

أيمضي العمرُ بَلْ ويطولُ هجرٌ

وأشواقُ الفؤادِ بِلا قِطافِ !

سئِمتُ الدمعَ فالتَّهيامُ يسري

بفلكِ الصبرِ في كلِّ الفيافي

سئمتُ العيشَ والمحبوبُ نَاءٍ

بِيَمِّ غيوبِهِ ما مِنْ ضِفافِ 

أيا عينَ الحياةِ أما تراني 

أضجُّ بِشَكوةٍ دونَ انتِصافِ !

وأسألُ عنكَ أزهارَ الروابي 

عساكَ مرَرتْ كي تَروي جفافي 

وأبحثُ عن قميصِكَ دون جدوى 

أَقلبي الغضّ يا قلبي تُجافي !

أخافُ عليكَ مِنْ بردٍ وأنتَ

اشتهاءُ الدفءِ في كلِّ انعطافِ

أخافُ عليكَ من سقمٍ وأنتَ

الطبيبُ لِمَنْ تلوّعَ بالشُّغافِ

تراني يا حبيبُ نزفتُ عمري 

لِتهمسَ لي بِعطفِكَ : لا تخافي 

فقط كي تطمئنَّ اليوم روحي 

أشِرْ بِشفيفِ لَحظِكَ لِانجرافي

وهدِّئ رَوعتي واكحلْ عيوني

بِوصلٍ كي أبثَّ لكَ اعترافي

شاعرة : ناديا الحقاني