إمامَ العصرِ للثَّاراتِ فانهضْ وأطلقْ من مرابضِها المهارا
أذقْ مَن سامَ أهلَ البيتِ حرًّا ومن مُهَجِ العِدى روِّ الشِّفارا
لقد جارت أميَّةُ واستبدَّت وأبقتْ دورَ حيِّكمُ قِفَارا
فقُمْ واستأصلِ الأصلابَ منها ولا تَتركْ لها في الأرضِ دارا
أتنسى أُمَّكَ الزهراءَ ظلماً غداةَ البغيُ قد شَنَّ المغارا
وهشَّمَ ضلعَها يا حرَّ قلبي وأضرمَ بابَها حطبًا ونارا
وأسقطَ محسنًا رفساً وعصراً ولم يَحفظْ من الزَّهرا الذِّمارا
وخيَّرَها إذا نَشَجتْ لطه بأنْ تبكيهِ ليلاً أو نهارا
وماتَتْ بعدَ هضمِ القومِ غضبى أتَنسى كم عليها الدَّهرُ جارا ؟
فكيفَ تَقرُّ بعدَ اليومِ عيناً وزينبُ بعدَها سُبيَتْ جهارا
وكيفَ تَقرُّ والأعداءُ منها غداةَ الرَّوْعِ قد سَلبوا الخمارا
وهذي الخيلُ قد ضَمُرَتْ ليومٍ فقُمْ واطلبْ بها للطَّفِ ثارا
اترك تعليق