فُراداك

فُراداكَ صاروا ملايينَ تمشي إليكَ وكلُّهمُ عابسُ 

ملايينُ لا يَحرسونكَ حاشا    

وهل يُحرَسُ الملَكُ الحارسُ

وحيداً تُناديهمُ كنتَ والآنَ ألَّفَهمْ صوتُكَ الخامسُ

نزلْتَ بخَرْبتِهم فارتقوا    

وجَدَّ بكَ الطلَلُ الدارسُ

وخَضَّبْتَهم بطريِّ الدماءِ

ليَبيضَّ وجْهُهمُ اليابسُ

وقلتَ: دعوا الحربَ يا مُرهقين 

على ذمّتي هذهِ العانسُ 

فصرتَ إذاً بطلَ المُسلمينْ

وغيرُكَ لا بطَلٌ فارسُ

سأبكيكَ حتّى يُقالَ بأنَّ 

دُموعَ الفتى نَهَرٌ سادسُ

وأرثيكَ أو تلتظي غضَباً 

حروفي فيأَنسَها القابسُ

شاعر : شاكر الغزي