841 ــ شهاب الدين الموسوي: (1025 ــ 1087 هـ / 1616 ــ 1676 م)

شهاب الدين الموسوي: (1025 ــ 1087 هـ / 1616 ــ 1676 م)

قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (65) بيتاً:

واِنْسَ الـــــعَقيقَ وأُنْسَ جيرانِ النّقا     واِذْكُر لنا خبرَ (الطفوفِ) وما جَرى

واِخلَع شِعارَ الصّبرِ منك وزُرَّ مِنْ     خِـــــــــــلَعِ السَّقـامِ عليكَ ثوباً أصفَرا

فثِيابُ ذي الأشـــــــــجانِ أليَقُها بهِ     ما كان من حُـــــــــمرِ الثّيابِ مُزَرَّرا (1)

ومنها:

مَنْ لــي بأن أفدي الحُسينَ بمُهجَتي     وأرى بأرضِ (الطفِّ) ذاك المحْضَرا

فلوِ اِســـــــتطَعْتُ قذَفْتُ حبّةَ مُقلتي     وجــــــــعلْتُ مدفِنَهُ الشريفَ المَحجرا

روحي فِدى الرّاسِ المُفارِقِ جسمَهُ     يُنشي التِـــــــــــــــــلاوةَ ليلَهُ مُستَغفِرا

الشاعر

السيد شهاب الدين الموسوي الحويزي، المعروف بـ (ابن معتوق)، من كبار الشعراء، وشاعر الدولة المشعشعية ومدوِّن مآثرها وأمجادها، ينتمي نسبه الشريف إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) فهو:

السيد شهاب الدين بن أحمد بن ناصر بن حوزي بن لاوي بن حيدر بن المحسن بن محمد مهدي بن فلاح بن مهدي بن محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن الرضا بن إبراهيم بن هبة الله بن الطيب بن أحمد بن محمد بن القاسم بن محمد أبي الفخار بن أبي علي نعمة الله بن عبد الله بن أبي عبد الله جعفر بن موسى بن محمد بن موسى بن أبي جعفر عبد الله ابن الإمام موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)  (2)

وكان السيد عبد الله الجزائري قد ذكر أن نسبه هو: (السيد شهاب الدين بن أحمد بن زيد بن عبد المحسن ابن علي بن محمّد بن فلاح الموسوي الحويزي) (3)

وعقب محقق الكتاب السيد هادي باليل الموسوي بالقول: (أخطأ المؤلف في سلسلة نسب المترجم، والصحيح في نسبه أنه.... ثم ذكر نسبه كما ذكرناه ثم قال:

ذكرت نسبه بهذه الصورة في كتابي الياقوت الأزرق في أعلام الحويزة والدورق نقلاً عن عدة مصادر في التراجم والأنساب. (4)

ولد الموسوي في البصرة، (5) وقيل في الحويزة التي كانت تابعة للبصرة أيام العهد العثماني، وقد أطلق عليه لقب (ابن معتوق الموسوي) واشتهر به حتى صُدّر ديوانه باسم (ديوان أبن معتوق) (6) وهو خطأ، فالصحيح هو (ديوان أبي معتوق) لأنه ليس في أجداده من اسمه معتوق كما يلاحظ، بل له ابن أسمه السيد معتوق وهو شاعر أيضاً، وقد جمع ديوان أبيه فكأنه كان يسمى في الأصل (ديوان أبي معتوق) ثم قيل (ابن معتوق) لأنه أخف على اللسان (7)

وكان السيد الأمين قد ترجم له في أعيانه في حرف الألف فقال:

(السيد شهاب الدين أحمد بن ناصر الموسوي الحويزي هكذا وجدنا اسمه في بعض مسودات الكتاب أعني شهاب الدين احمد ولا نعلم الآن من أين نقلناه فيكون شهاب الدين لقبه واسمه احمد ولكن الذي وجدناه في ملحق السلافة لمؤلفها وفي كتاب الأنوار انه شهاب الدين بن أحمد، فلذلك ترجمناه مفصلاً في حرف الشين في باب شهاب الدين وأشرنا اليه هنا إشارة وهو صاحب الديوان المشهور المطبوع المعروف بديوان ابن معتوق لان جامعه معتوق بن شهاب الدين المذكور، وكان الصواب ان يقال فيه: ديوان أبي معتوق) (8)

ثم ترجم له بعنوان شهاب الدين وقال في ترجمته: (كان أديباً شاعراً مجيداً له ديوان شعر مشهور) (9)

كما أشار إلى هذا الأمر المحقق الشيخ آغا بزرك الطهراني عندما ذكر ديوانه فقال: (جمع الديوان ولد الناظم معتوق بن شهاب الدين بعد موت والده ورتبه على ثلاثة فصول: المدائح والمراثي والمتفرقات.. الخ) ثم قال: (وطبع مرة على الحجر بمصر عام 1271 وأخرى على الحروف بمطبعة شرف عام 1302 وأخرى بالإسكندرية عام 1290 وأخرى ببيروت عام 1885 وأول قصائد الديوان في مدح النبي صلى الله عليه وآله) ... (10)

ويعد السيد شهاب الدين أول من نظم البند في الشعر العربي (11)

قالوا فيه

قال عنه السيد ضامن بن شدقم الحسيني المدني: (كان من عباقرة شعراء أهل البيت عليهم السلام فخم اللفظ، جزل المعنى .. ثم قال: كان سيداً جليلاً، حسن الأخلاق، كريم الأعراق، فصيحاً أديباً شاعراً... ثم ذكر نبذة من شعره (12)

وقال فيه السيد علي خان المدني: (شاعر العراق، شفع شرف النسب بظرف الأدب... وقد وقفت على ديوانه الذي استقت لآلئ قريضه واشتمل على طويل الاحسان وعريضه فانتقيت منه نبذاً...) (13)

وقال بطرس البستاني: (كان من أعيان القرن الحادي عشر وكان له شعر رقيق وشعر منسجم). (14)

وقال عنه أحمد الإسكندري: (شاعر العراق في عصره وسابق حلبته في رقة شعره). (15)

وقال فيه السيد عبد الله الجزائري: (شهاب الشرف الثاقب، ودري فلك المناقب، نسب أسنى من شمس الرابعة، وحسب أحيا مراتع الأدب ومرابعه...) (16)

وقال فيه الشيخ محمد السماوي: (كان فاضلاً يضم الى العلم الفضل الجم ويضيف في شعره اللفظ السهل إلى المعنى الجزل....) (17) 

وقال الأديب الأستاذ عباس العزواي: (وأبدى تجديداً وطرق معاني، فزادت الرغبة فيه وذاع بين الناس هنا وهناك، فبلغ من رقة المعنى وسلاسة الأسلوب ما نال الرغبة الساحقة ومكانة شعره كبيرة، لا سيما ما يتعلق بتأريخ الوقائع في البصرة وفي الإحساء مما يكشف عن صفحة من تأريخها كما أن ديوانه أكتسب شيوعاً في الأوساط الأدبية ولايزال منتشراً لا لسبب إلا لتفوقه) (18)

وقال عبد الحسين الشبستري: (من مشاهير علماء العراق، وكان أديباً شاعراً) (19) 

تهمة وتفنيد

هذه الصفحة البيضاء للشاعر والشاعرية الكبيرة أبى البعض إلا أن يحاول تلويثها فألصق أحمد الإسكندري بالشاعر أبي معتوق ما لم يكن فيه فاتهمه بالغلو لأنه لا يتلاءم مع هواه ومذهبه فقال في نهاية حديثه عن الشاعر: (وابن معتوق من كبار الشيعة لنشوئه في دولة شيعية غالية فأفرط في التشيع في شعره وجاء في مدح علي والشهيدين بما يخرج عن حد الشرع والعقل ويمتاز شعره بالرقة وكثرة الاستعارات والتشبيهات حتى لتكاد الحقيقة تهمل فيه جملة). (20)

وفي الحقيقة إن من يقرأ ديوان أبي معتوق لا يجد هذا الشيء الذي قاله الإسكندري فيه من الغلو الذي يخرج عن حدّ الشرع والعقل، بل يجد أن الإسكندري هو الذي أفرط في وصفه هذا, فلم يكن الشاعر مغالياً أو مفرطاً أبداً، بل إنه مدح أمير المؤمنين (ع) والأئمة من ولده وفق ما وصل إلينا من النصوص والروايات المعتبرة عن النبي (ص) في فضلهم. 

ونترك الرد على الإسكندري للعلامة الشيخ عبد الحسين الأميني الذي رد على قول الإسكندري ما نصه:

(لم يكن شاعرنا أبو معتوق العلويّ نسباً ومذهباً، العلويّ نزعةً وأدباً، ببدع من بقيّة موالي أهل بيت الوحي صلوات الله عليهم وشعرائهم المقتصدين البعيدين عن كلّ إفراط وغلوّ، المقتصِّين أثر الشرع والعقل في ولاء آل الله، ومديح فئة النبوّة، وحملة أعباء الخلافة، وكذلك الدولة الصفويّة العلويّة لم تكن كما حسبه الإسكندري غالية في التشيّع، وكلّ ما أثبته الشاعر واعتقدت به دولة المجد الصفوي من فضائل لسروات المكارم من أئمّة الهدى صلوات الله عليهم هي حقائق راهنة يخضع لها العقل، ولا يأباه المنطق، وهي غير مستعصية على الأصول المسلّمة من الدين، وأمّا هذا الذي قذفه وإيّاهم من الغلوّ والإفراط والخروج عن حدِّ الشرع والعقل فإنَّما هو من وغر الصدر الذي لم يفتأ تغلي به مراجل الحقد منذ أمد بعيد، ومنذ تشظّى عن الحزب العلويّ خصماؤهم الألدّاء، فهملجوا مع الإفك، وارتكضوا مع هلجات الباطل، وإلاّ فهذا ديوان أبي معتوق بمطلع الأكمة من القارئ، وتلك صحيفة تاريخ الصفويّة البيضاء في مقربة من مناظر الطالبين، وكلٌّ منهما على ما وصفناه، لكنّ الإسكندري راقه القذف فقال، وليست هذه بأوّل قارورة كسرت في الإسلام، ونحن عرّفناك الفئة الغالية، وأنّها غير الشيعة، والله هو الحكم العدل). (21)

لقد أجاد شيخنا الأميني وأبدع في رده على الاسكندري قوله ونفى تهمة الغلو عن أبي معتوق ولا ندري على أية رواية استند الاسكندري عندما أطلق تهمته فلو أن شاعراً جاء بأضعاف ما جاء به ابن معتوق في مدح من يعتقد بهم الإسكندري والذين هم أدنى وأقل شأناً من مقام أهل البيت (ع) لما أطلق الاسكندري عليه هذه التهمة ولكنه استكثر مدح أهل بيت الرحمة وموضع الرسالة ونجوم السماء لأهل الأرض وسفن النجاة.

شعره

كان ابن معتوق رقيق الشعر نال من الملكة الشعرية حظاً وافراً، وكان مولعاً بنظم الشعر منذ شبابه، لكنه لم يكن يجمع شعره، ومن المؤسف أن شاعراً بهذه الشاعرية الكبيرة يضيع أغلب شعره فقد ذكر السيد عبد الله الجزائري: (إن المدوّن من شعره يناهز عشرة آلاف بيت) (22)

غير أن ديوانه المطبوع لا يحتوي سوى على ست وخمسين قصيدة، أما شعره في أهل البيت (ع) فلم يبق منه سوى أربع قصائد قصيدة في النبي (صلى الله عليه وآله) وقصيدة في الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقصيدة في رثاء الحسين (عليه السلام) وأخرى في أهل البيت (عليهم السلام) أما باقي شعره فيهم (عليهم السلام فقد فُقِد في جملة ما فقد من شعره

وقد جمع ما تبقى من شعره ابنه معتوق ابن شهاب الدين بعد موت والده ورتبه على ثلاثة فصول: المدائح، المرائي، المتفرقات وصدره باسم السيد علي خان ابن خلف الحويزي. وطبع مرة على الحجر بمصر سنة ١٢٧١ وأخرى على الحروف بمطبعة شرف سنة ١٣٠٢ واخرى بالإسكندرية سنة ١٢٩٠ وبيروت ١٨٨٥ م فمن شعره ما رواه الشبراوي في نفحة اليمن بقوله: للسيد الألمعي شهاب الدين بن معتوق الموسوي رحمه ‌الله) (24)

قال من قصيدته في النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) وتبلغ (75) بيتاً:

خَيْرِ النَّبِيِّيـــــــــنَ الَّذِي نَطَقَتْ بِهِ الْـ     ـتوراةُ والإنجيـــــــــلُ قبلَ أوانهِ

كَهْفُ الْوَرَى غَيْثُ الصَّــرِيخِ مَعَاذُهُ     وَكَفِيــــــــلُ نَجْدَتِهِ وَحِصْنُ أَمَانِهِ

الْمُنْطِقُ الصَّخْــــــــــرَ الأَصَمَّ بِكَفِّهِ     والمخــــــــرسُ البلغاءَ في تبيانهِ

لطفُ الإلهِ وســـــــــرُّ حكمتهِ الذي     قد ضاقَ صدرُ الغيثِ عن كتمانهِ

قِرْنٌ بِهِ التَّوْحِيـــــــدُ أَصْبَحَ ضَاحِكاً     وَالشِّرْكُ مُنْتَحِبــــــــاً عَلَى أَوْثَانِهِ

نَسَخَتْ شَرَائِعُ دِينِـهِ الصُّحُفَ الأُلَى     فِي مُحْكَمِ الآيَــــــــاتِ مِنْ فُرْقَانِهِ

تمسي الصّوارمُ في النّجيعِ إذا سطا     وخدودها مخضـــــــــوبةٌ بدهانهِ

جِبْرِيـــــــــلُ مِنْ أَعْوَانِهِ مِيَكالُ منْ     أخدانــــــــــهِ عزريلُ من أعوانهِ

نُورٌ بَدَا فَأَبَانَ عَنْ فَـــــــــلَقِ الْهُدَى     وجلا الضَّــلالةَ في سنى برهانهِ

شَهِدَتْ حَــــــــوَامِيمُ الْكِتَابِ بِفَضْلِهِ     وكفى بـــــــــهِ فخراً على أقرانهِ

سَلْ عَنْهُ يَاسِــــــينَا وَطهَ وَالضُّحَى     إِنْ كُنْــــــــتَ لَمْ تَعْلَمْ حَقِيقَةَ شَانِهِ

وسلِ المشــاعرَ والحطيمَ وزمـزماً     عن فخرِ هــــاشمهِ وعن عِمرانهِ

يَا سَيِّــــــدَ الْكَوْنَيْنِ بَلْ يَا أَرْجَـحَ الـ     ـثَّقَلــيْنِ عِــــــــنْـدَ اللهِ فِي أَوْزَانِهِ

والمخجلَ القمرَ المنيـــــــــــرَ بتمهِ     فِي حُسْنِهِ وَالْغَيْـــــثَ مِنْ إِحْسَانِهِ

والفارسُ الشهمُ الّذي غبـــــــــراتهُ     من ندّهِ والسمــــــــرُ من ريحانهِ

عُذْراً فَإِنَّ الْمَدْحَ فِيـــــــكَ مُقَصِّـــرٌ     وَالْعَبْدَ مُعْتَــــــــرِفٌ بِعَجْزِ لِسَانِهِ

ما قدرهُ ؟ ما شعرهُ بمـــديحِ مـــــن     يثني عليــــــــــــهِ اللهُ في قرآنهِ؟

لولاكَ ما قطعــــت بيَ العيسُ الفلا     وطــــــــــويتُ فدفدهُ إلى غيطانهِ

أَمَّلْتُ فِيــكَ وَزُرْتُ قَــــبْرَكَ مَادِحاً     لأَفُوزَ عِنْدَ اللهِ فِـي رِضْـــــــــوَانِهِ

عبدٌ أتاكَ يقــــــودهُ حســــنُ الرجا     حاشــــــــا نداكَ يعودُ في حرمانهِ

فاقبل إنـــــــــــــــابتهُ إليكَ فــــإنهُ     بِكَ يَسْتَقِيـــــــــــلُ اللهَ فِي عِصْيَانِهِ

فاشفعْ له ولآلــــــــه يومَ الجــــزا     ولوالديـــــــــــــهِ وصالحي إخوانه

صَلَّى الالهُ عَلَيْـكَ يَا مَوْلَى الوَرَى     ما حنَّ مغتــــــــــــربٌ إلى أوطانهِ (24)

وقال من قصيدته في أمير المؤمنين (عليه السلام) وتبلغ (54) بيتاً:

فــــاقتِ الدَّهرَ زينـــــــــةً مــثلَ ما قدْ     فـازَ قدرُ الوصـــــــــــيِّ بالآفاقِ

سيُّدُ الأوصيــــــــــــــاءِ مولى البرايا     عُرْوَةُ الدِّين صَفْـــــــــوَةُ الْخَلاَّقِ

مَهْبَطُ الْــــــــوَحْي مَعْـدِنُ الْعِلْمِ والإِفْـ     ــضالِ لا بل مقـــــــدِّرُ الأرزاقِ

بــــــــدرُ أفقِ الكمالِ شمسُ المعــالي     غَيْثُ سُحْبِ النَّــــوَالِ لَيْثُ التَّلاَقِ

ضَارِبُ الشُّوْسِ بِالظُّبَى ضَـرْبَهُ الْبُخْـ     ــلَ بَمَاضِي مَكَـــــــارِمِ الأَخْلاَقِ

قَلْبُ أَجْــــــــرَى الأُسُودِ إِذْ يَلْتَقِيــــــهِ     كَوِشَــــــــــــاحِ الْخَرِيدَةِ الْمِقْلاَقِ

حُكْمُهُ الْعَدْلُ في الْقَضَـــــــــايَا وَلكِنْ     جَائِرٌ في نُفُــــــــوسِ أَهْلِ الشِّقَاقِ

مَــــــنْ سَقَى مَـرْحَبَ الْمَنُونَ وَعَمْراً     وأَذَاقَ الْقُــــــــرُونَ طَعْمَ الزُّعَاقِ

مَنْ أَبَـــــاحَ الْـحُصُـــــونَ بَعْدَ امْتِنَاعٍ     ومحا بالحســــــــامِ زبرَ الغساقِ

مَنْ أَتَى بِــــــالْوَلِيــــــدِ بِالرَّوْعِ قَسْراً     بَعْدَ عِـــــــــــزِّ الْعُلاَ بِذُلِّ الْوَثَاقِ

من رقيَ غـــاربَ الـــــــنبيِّ وأمسى     معهُ قائمــــــــــــــــاً بسبعٍ طباقِ

مَنْ بِفَجْرِ النِّصَـــــالِ أَوْضَـــــحَ دِيناً     طالمـــــــــــــا كانَ قاتمَ الأعماقِ

قـــــد سلكتُ الطريـقَ نــحوكَ شوقاً     ورجـــــــــــــائي مطيتي ورفاقي

أسرتــــــني الذّنـــــــــــوبُ آيةَ أسرٍ     وَالْخَطَـــــــــــايَا فَمُنَّ في إِطْلاقِي

أَوَّلُ الْعُمْرِ بِـــــالضَّـــــــــلاَلِ تَوَلَّى     سَيِّدِي فَاصْلِحِ السِّنِـيــــــنَ الْبَوَاقِي

أنا رقٌّ بكَ استـــــجرتُ فــــكـن لي     مِنْ أَلِيْمِ الْعَــــــــذَابِ بِالْبَعْثِ وَاقِ

زَفَّ فِكْرِي إِلَيْكَ بِكْرَ قَــــرِيــــــضٍ     بَرَزَتْ فِي غَــــــــــلاَئِلِ الأَوْرَاقِ

صانها عن سوى علاكَ شــــــهابٌ     يَا شِهَاباً أَضَـــــــــــــاءَ بِالإِشْرَاقِ

فَالْتَفِتْ نَحْوَهَا بِعَينِ قَبُــــــــــــــولٍ     فَلَهَا بِالْقَبُـــــــــــــولِ أَسْنَى صِدَاقِ

وَعَلَيْكَ السَّــــلاَمُ مَا رَقَصَ الْغُصْـ     ـنُ وغنّت ســـــــــــواجعُ الأوراقِ (25)

وقال من قصيدته في الإمام الحسين (عليه السلام) وقد قدمناها:

هلّ المحرمُ فاستهـــــــــــــــــــلّ مكبّرا     وانثرْ به دررَ الدمـوعِ على الثرى

وانظرْ بغرّته الهـــــــــــــلالَ إذا انجلى     مسترجعاً متفــــــــــــــجّعاً متفكّرا

واقطفْ ثمارَ الـــــــحزنِ من عـرجونِه     وانحرْ بخنجرِهِ بمقلتـــــــكَ الكرى

وانسَ العـــــــقيقَ وأُنْسَ جيــــرانِ النقا     واذكرْ لنا خبرَ الطفوفِ وما جرى

واخلــــــعْ شعارَ الصبرِ منكَ وزرِّ من     خلعَ السقامَ عليكَ ثــــــــوباً أصفرا

فــــــثيابُ ذي الأشجانِ أليـــــــــقها به     ما كان من حمرِ الثيابِ مـــــزرَّرا

شهرٌ بحكـــــــمِ الدهرِ فيه تحكّــــــمتْ     شرُّ الكلابِ السـودِ في أسْدِ الشرى

للهِ أيُّ مصيـــــــــــــــــبةٍ نـــــزلتْ به     بكتِ السماءُ لها نجـيـــــــعاً أحمرا

خطبٌ دهى الإســـلامَ عنـــــد وقوعِهِ     لبستْ عليه حـــــــــدادَها أمُّ القرى

أو ما ترى الحرمَ الشريــــفَ تكادُ مِن     زفراتِهِ الجمـــــــــراتُ أن تتسعّرا

وأبا قبيسٍ في حشـــــــــــاهُ تصاعدت     قبســـــاتُ وجدٍ حـرُّها يَصلي حرا

علمَ الحطيــــــــمُ به فــــحطّمه الأسى     ودرى الصفا بمصــــــــابِهِ فتكدّرا

واستشعرتْ منه المــــشـــــاعرُ بالبلا     وعفا مُحسَّــــــــرها جوىً وتحمّرا

قُتل الحسيـــــــــــــــنُ فيالها من نكبةٍ     أضحى لها الإســـــلامُ منهدمُ الذُرا

قتلٌ يدلــــــــــــــــــــــكَ إنّما سرُّ الفدا     في ذلكَ الذبــــــــــحِ العظيمِ تأخّرا

رؤيا خليـــــــــــــــــلِ اللهِ فيه تغيّرتْ     حقّاً, وتأويلُ الكتــــــــــــابِ تفسّرا

رزءٌ تــــــــــــــداركَ منه نفسُ محمّدٍ     كدراً وأبكــــــــــــى قبرَه والمنبرا

أهــــــدى السرورَ لقلــــبِ هندٍ وابنها     وأســـــــاءَ فاطمةً, وأشجى حيدرا

ويل لقــــــــــــــــــــــــاتلِهِ أيدري أنّه     عادى النبيَّ وصنوه ؟ أم ما درى؟

شلّت يـــــــداه لقد تقمّــــــــصَ خزيةً     يأتي بها يومَ الحســــــــابِ مؤَزّرا

حـــــــزني عليــــــــهِ دائمٌ لا ينقضي     وتصبّـــــــــــري مـني عليَّ تعذّرا

وارحمتاه لصــــــــارخاتٍ حــــــوله     تبكي له ولوجــــــــــــهِها لن تسترا

ما زال بالرمــــحِ الطويــــــلِ مدافعاً     عنها ويكفـــــــــــــلها بأبيـضَ أبترا

ويصونُها صـونَ الكــــــريمِ لعرضِهِ     حتى له الأجلُ المتــــــــــــاحُ تقدّرا

لهفي على ذاكَ الـــــذبيــــحِ من القفا     ظلماً وظلّ ثــــــــــــــلاثةً لن يُقبرا

ملقى على وجهِ الـــــتــــــرابِ تظنه     داودَ في المحرابِ حيــــــن تسوَّرا

لهفي على الــــــعاري الســليبِ ثيابَه     فكأنّه ذو النـــــــــــــونِ يُنبذُ بالعرا

لهفي عــــــلى الهاوي الصـريعِ كأنه     قمرٌ هوى من أوجـــــــــــهٍ فتكوّرا

لهفــــــي على تلكَ البنانِ تقـــــطّعت     ولو أنها اتصلت لكــــــــانتْ أبحرا

لــــــهفي على العبــاس وهو مُجندلٌ     عرضت منيّــــــــــــــــته له فتعثرا

لحقَ الغبـــــــــارُ جبينَه ولــــــطالما     في شأوِهِ لحقَ الكــــــــــرامُ وغَبّرا

سلبته أبناءُ اللئـــــــــــــــــامِ قميصَه     وكسته ثوباً بالنجيــــــــــعِ مُعصفرا

فكأنما أثرُ الدمـــــــــــــــــاءِ بوجِهِه     شفقٌ على وجهِ الصبـــــاحِ قد أنبرا

حرٌ بنصرِ أخيـــــهِ قامَ مُجـــــــاهداً     فهوى المماتُ على الحيــــــاةِ وآثّرا

حفظ الإخــــــــــــاءَ وعهدُه وفّى له     حتى قضى تحتَ السيــــوفِ مُعفّرا

من لي بأن أفـــدي الحسينَ بمهجتي     وأرى بأرضِ الطفِّ ذاكَ المحضرا

فلو استطــــــــعتُ قذفتُ حبَّة مقلتي     وجعلتُ مدفنَه الشـــــريفَ المحجرا

روحي فدى الرأسِ المفارقِ جسمَه     ينشي التلاوةَ ليــــــــــــــلَه مُستغفرا

ريحـــــــــانةٌ ذهبت نضارةُ عودِها     فكأنّهـــــــــــا بالتربِ تسقي العنبرا

ومضرّجٍ بدمــــــــــــــــــائِهِ فكأنّما     بجيــــــــــــــــوبِهِ فتّتت مسكاً أذفرا

عضبٌ يدُ الحدثــــــــان فلّتْ غربَه     ولطــــــــــالما فلقَ الرؤوسَ وكسَّرا

ومثقّفٍ حطمَ الحِمــــــــــــامِ كعوبَه     فبكــــــــــــــى عليهِ كلُّ لدنٍ أسمرا

عجباً له يشــــــــــــكو الظماءَ وإنّهُ     لو لامسَ الصــــــخرَ الأصمَّ تفجّرا

يلجُ الغبـــــــــــــــارَ به جوادٌ سابحٌ     فيخوضُ نقعَ الصافنــــــاتِ الأكدرا

طلبَ الوصـولَ إلى الـــورودِ فعاقه     ضربٌ يشبُّ على النواصي مِجمرا

ويلٌ لمن قتلـوه ظمـــــــــــــــآناً أما     علموا بأنّ أبــــــــــاهُ يسقي الكوثرا

لم يقتــــــــــــــلوه على اليقينِ وإنّما     عرضتْ لهم شبـــــه اليهودِ تصوّرا

لعنَ الإلهُ بنــــــــــــــــي أمية مثلما     داودُ قد لعـــــــــــــــنَ اليهودَ وكفّرا

وسقاهم جُـــــــرعَ الحميمِ كما سقوا     جرعَ الحِمـــــــامِ ابن النبيِّ الأطهرا

يا ليـتَ قومي يولــــــــدونَ بعصرِهِ     أو يسمـــــــــعونَ دعاءَه مُـستنصرا

ولو أنهم سمـــــــــــــعوا إذاً لأجابَه     منهم أسودُ شــــــــرّىً مؤيدةَ القُرى

من كل شهـــــــــــــــمٍ مهدويٍّ دأبُه     ضربُ الطلا بالسيفِ أو بذلُ القِرى

من كلِّ أنمـــــــــــلةٍ تجودُ بعارضٍ     وبكلِّ جــــــــــارحةٍ يريكَ غضنفرا

قومٌ يرونَ دمَ القـــــــــــرونِ مدامةً     وريــــاضُ شربِهم الحديدُ الأخضرا

يا ســـادتي يـــــــــــا آلَ طهَ إنَّ لي     دمعاً إذا يجري حديـــــــــثكم جرى

بي منكمُ كاسمي شهـــــــــابٌ كلّما     أطفيته بالدمـــــــــــعِ في قلبي ورى

شرّفتموني في زكـــــــــيِّ نجارِكم     فدُعيتُ فيــــــــــكم سيداً بين الورى

أهوى مدائحــــــــكم فأنظمُ بعضَها     فأرى أجلَّ المــــــــدحِ فيكمْ أصغرا

ينحطّ مـدحي عن حقيـــــقةِ مدحِكمْ     ولو انني فيــــــــكمْ نظمتُ الجوهرا

هيهــــاتَ يستوفي القريضُ ثناءَكم     لو كــــــــان في عددِ النجومِ وأكثرا

يا صفـــــوةَ الرحمنِ أبرأ من فتى     في حقكم جـــــحدَ النصوصَ وأنكرا

وأعوذُ فيــــــــكم من ذنوبٍ أثقلتْ     ظهري عســـــــى بولائِكم أن تغفرا

فبكمْ نجاتي فـــي الحياةِ من الأذى     ومن الجحيـــــمِ إذا وردتُ المَحشرا

فعليكمُ صلّى المهيـــــــــــمنُ كلما     كرَّ الصباحُ عـــــلى الدّجى وتكوّرا

وقال من قصيدته في أهل البيت (عليهم السلام) وتبلغ (107) أبيات:

غُرٌّ عن الـــــدُرِّ لم تفضُـــــلْ مَباسِمَهُمْ     إلّا سَجـــايا رسولِ اللّهِ ذي الــكرَمِ

مُحمّدٍ أحــــــمد الهـــــادي البشير ومَنْ     لولاه في الغَيّ ضلّتْ ســائرُ الأمَمِ

مُبــــــــــــــــــاركُ الإسمِ مَيمونٌ مآثرهُ     عمّــــــتْ فآثارُها بــالغَوْرِ والأكَمِ

طَـــــوْقُ الرســالةِ تاجُ الرُّسْل خاتِمُهُمْ     بل زينةٌ لِعبـــــــــــــــــادِ اللَّهِ كُلِّهمِ

نـــــورٌ بَدا فاِنجـــــــلى غمُّ القلوبِ بهِ     وزالَ ما في وُجوهِ الدّهْرِ من غُمَمِ (26)

ويقول منها في آل النبي (ص):

ذُرّيَّةٌ مِثلُ مَـــــاءِ الْمُــــزْنِ قَدْ طَهُرُوا     وطهّروا فصـــــفت أوصاف ذاتهمِ

أَئِمَّةٌ أَخَـــــذَ اللهُ الْعُـــــــــــــــهُودَ لَهَمْ     عَلَى جَمِيــــعِ الوَرَى مِنْ قَبْلِ خَلْقِهِمِ

قَدْ حَقَّقَتْ سُورَةُ الأحْـزَابِ ما جَحَدَتْ     أَعْــــــــدَاؤُهُمْ وَأَبَــانَتْ وَجْهَ فَضْلِهِمِ

كفاهمُ ما بـ(عمى) و(الضّـحى) شرفاً     و(النُّورِ) و(النَّجْمِ) مِنْ آي أتَتْ بِهِمِ

سلِ (الحواميم) هل في غيرهم نزلتْ     و(هل أتى) هــــــل أتى إلّا بمدحهمِ

أكارمٌ كرمت أخلاقـــــــــــــهم فبدت     مِثْلَ النُّجُــــــــــومِ بِماءٍ في صَفَائِهِمِ

أطايبٌ يجدُ المشتــــــــــــــاقُ تربتهم     ريحٌ تدلُّ عـــــــــــــلى ذاتيِّ طيبهمِ

همُ وإيّاهُ ســـــــاداتي ومُســـتَنَدي الـ     ـأقوى وكعبــــــةُ إسلامي ومُستَلَمي

شُكراً لآلاء ربّي حيــــــــــثُ ألهمَني     ولاهُمُ وسَقـــــــــــــاني كأسَ حُبّهمِ

لقد تشرّفْتُ فيــــــــــهمْ محْـتِداً وكَفى     فخراً بأنّيَ فـرعٌ منْ أصـــــــــولِهمِ

أصبَحْتُ أُعــزى إليهمْ بالنّجـارِ على     أنّ اِعتقــــــــــادِيَ أنّي مـنْ عَبيدهمِ

يا سيّـــــــدي يا رسولَ اللَّهِ خُذْ بيَدي     فقدْ تحمّـــــــــــــلْتُ عِبئاً فـيه لمْ أقُمِ

أَستغفِرُ اللَّهَ ممّـــــــــا قد جَنَيْتُ على     نفسي ويا خَجَـــــــلي منهُ ويا ندَمي

إنْ لم تكُنْ لي شَفيـعاً في المَعادِ فمَنْ     يُجيرُني من عَــــــــــذابِ اللَّه والنِقَمِ

مَولايَ دعوةَ محتـــــــاجٍ لنُصـرَتِكُمْ     ممّا يَسوءُ وما يُفضــــــي إلى التُهمِ

تَبلى عِظامي وَفيها من مـــــــودّتِكُم     هوىً مُقيمٌ وشــــــوقٌ غيرُ منصرِمِ

ما مرّ ذِكــــــــــــــرُكُم إلّا وأَلزَمني     نثرَ الدموعِ ونَظـــمَ المَدْحِ في كَلِمي

علَيكمُ صَلواتُ اللّهِ مـــــــــا سَكِرَتْ     أرواحُ أهلِ التُقى فــــي راحِ ذِكرِهمِ

وقال من قصيدة تبلغ (40) بيتاً يمدح أيضاً السيد علي خان المشعشعي ويذكر كتابه (خير المقال في الإمامة) والذي أبان فيه عن حديث الغدير وأثبت صحته ونفى ما أحاط به الحاقدون من شكوك حيث يبدأ قصيدته ــ كعادته ــ بمقدمة طويلة مطلعها:

خَلَطَ الْغَرَامُ الشَّجْوَ فِي أَمْشَـــــاجِهِ     فَبَكَى فَخِلْتُ بُكَــــــــــــاهُ مِنْ أَوْدَاجِهِ (27)

إلى أن يقول:

نورٌ مُبيـــــنٌ قد أنار دُجى الهَوى     ظلم الضّـــــــــلالة في ضياءِ سِراجهِ

وغديرُ خمٍ بعدَمـــــــــــا لعبَتْ به     ريحُ الشّكــــــــــوكِ وآضَ من لجّاجِهِ

أمطَرْتَهُ بسحــــــــــــــابةٍ سمّيْتَها     خيرَ المَقــــــــــالِ وضاقَ في أمواجِهِ

وأبَنْتَ في نُكَتِ البيـانِ عن الهُدى     فأرَيْتَنا المَطمـــــــــــوسَ من مِنْهاجِهِ

.............................................................

1 ــ ديوان طراز البلغاء وخاتمة الفصحاء شهاب الدين الموسوي المعروف بـ ابن معتوق ــ ضبطه ووقف على طبعه اللغوي سعيد الشرتوني اللبناني طبع في المطبعة الأدبية ــ بيروت 1885 ص 213 ــ 216

2 ــ الغدير ج 11 ص 307 ــ 308 / تذييل سلافة العصر للسيد عبد الله الجزائري تحقيق السيد هادي باليل الموسوي ــ المكتبة الأدبية المختصة ص 22 / الهامش

3 ــ تذييل سلافة العصر ص 22

4 ــ نفس المصدر والصفحة / الهامش

5 ــ الغدير ج ١١ ص ٣٠٨ / الأعلام ج ٣ ص ١٧٨

6 ــ دار صادر ــ بيروت 1885 تحقيق سعيد الشرنوبي

7 ــ أعيان الشيعة ج 7 ص 353

8 ــ أعيان الشيعة ج ٣ ص ١٧٥

9 ــ أعيان الشيعة ج 7 ص 353

10 ــ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 9 ق 1 ص 29

11 ــ المعجم المفضل في علم العروض والقافية وفنون الشعر لإميل يعقوب ص 167

12 ــ تحفة الأزهار ج 3 ص 318

13 ــ أعيان الشيعة ج ٧ ص ٣٥٣ عن ملحق السلافة للسيد علي خان

14 ــ دائرة المعارف الإسلامية ج 10 ص 589

15 ــ الوسيط في الأدب العربي وتاريخه ص 315

16 ــ تذييل سلافة العصر ص ٢٢

17 ــ الطليعة من شعراء الشيعة ج 1 ص 261

18 ــ تأريخ الادب العربي ج 2 ص191

19 ــ مشاهير شعراء الشيعة رقم 106 بعنوان الحويزي

20 ــ الوسيط في الأدب العربي وتاريخه ص 315

21 ــ الغدير ج 11 ص 309 ــ 310

22 ــ تذييل سلافة العصر ص ٢٢

23 ــ أدب الطف ج 5 ص 120

24 ــ ديوانه طراز البلغاء وخاتمة الفصحاء ص 6 ــ 10

25 ــ نفس المصدر ص 16 ــ 19

26 ــ نفس المصدر ص 10 ــ 16

27 ــ نفس المصدر ص 188 ــ 191

كما ترجم له وكتب عنه:

الشیخ محمّد صادق محمّد الكرباسي / المدخل إلى الشعر الحسيني ج 1 ص 232

ناظم رشيد / أدب العصور المتأخرة ص 123 ــ 125

خير الدين الزركلي / الأعلام ج 3 ص 178

إميل بديع يعقوب / المعجم المفصل في علم العروض والقافية وفنون الشعر ص 167 ــ 169

سعيد الشرتوني ــ ديوان ابن معتوق / تحقيق: سعيد الشرتوني

معجم الشعراء العرب ص 230

رضا كحالة / معجم المؤلفين ج 4 ص 308 ــ 309 

عباس القمي / الكنى والألقاب ج 1 ص 400 

أغا بزرك الطهراني / طبقات أعلام الشيعة ج 5 ص 269 ــ 270 

الباحثة مريم حاتم فيصل ــ التناص في شعر أبي معتوق الموسوي ــ مجلة دراسات في اللغة وآدابها، نصف سنوية دولية محكمة، جامعة القادسية

الدكتورة زينب عبد الكريم ــ دراسة تحليلية لنماذج شعرية من شعر ابن معتوق الموسوي / كلية الآداب، الجامعة المستنصرية

عبد الله محمد عيسى الغزالي ــ جماليات تلقي الاستعارة: شعر ابن معتوق نموذجا

عارف عبدالله نصر ــ أبو معتوق الحويزي شاعر الدولة المشعشعية (دراسة لحياته السياسية والأدبية وتحقيق ديوانه) دراسة وتحقيق ــ الدار العربية للموسوعات، بيروت 1439 هـ / 2018 م

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار