بأيدٍ عراقية خبيرة عبر كوادر قسم الصيانة التابع للعتبة الحسينية.. سرداب القبلة الكبير يكتسي بهندسة ضوئية تعزز الجمال والسكينة الروحية

في إطار سعي العتبة الحسينية المقدسة لإبراز الجمال المعماري وتعزيز الأجواء الروحانية داخل الحرم الحسيني الشريف، تواصل الملاكات الفنية في ورشة الصفارين التابعة لشعبة تصنيع شبابيك الأضرحة المقدسة في قسم الصيانة بالعتبة الحسينية المقدسة ، أعمالها المتواصلة في تركيب الأشكال الهندسية الخاصة بالإنارة المخفية داخل سرداب القبلة الكبير.

وقال رئيس القسم الصيانة المهندس عبد الحسن محمد في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إن “العمل في سرداب القبلة الكبير يشهد جهودا دقيقة ومتواصلة من قبل الكوادر الفنية المختصة، حيث يتم تنفيذ الإنارة المخفية بأسلوب هندسي فني يتناغم مع قدسية المكان وهويته المعمارية، وذلك عبر الملاكات الفنية في ورشة الصفارين التابعة لشعبة تصنيع شبابيك الأضرحة المقدسة في قسم الصيانة بالعتبة الحسينية المقدسة".

وأضاف أن “هذا المشروع يعد جزءا من سلسلة الأعمال التطويرية التي يشهدها الحرم الحسيني الشريف، والتي تهدف إلى توفير بيئة إيمانية مريحة ومتناسقة بصريا، من خلال استخدام أحدث التقنيات في مجال الإضاءة، بما يحافظ على الطابع الديني والرمزي للموقع”.

وأوضح أن "الإنارة التي يتم تركيبها صممت بطابع هندسي خاص يعكس فنون العمارة الإسلامية، حيث تثبّت الوحدات الضوئية بشكل مخفي ودقيق داخل القوالب الجدارية والسقفية، لتوفر إضاءة موزونة ومتناغمة، تضفي على الزائرين شعورا بالسكينة والوقار”.

وأشار إلى أن “اختيار أماكن التثبيت وشكل التصميم راعى الانسجام مع باقي العناصر المعمارية في السرداب، ما يجعل الإنارة جزءا أصيلا من التصميم الكلي، وليس مجرد إضافة ضوئية”.

وأكد أن "العمل يسير وفق جدول زمني محدد، وبالاعتماد على أعلى المواصفات الفنية والمعمارية، بما يضمن إنجاز المشروع بأفضل صورة ممكنة وبما يليق بقدسية هذا المكان الشريف”.

ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية العتبة الحسينية المقدسة الهادفة إلى تطوير البنى التحتية للحرم الشريف، وفق معايير جمالية وفنية عالية، تجمع بين العمارة التقليدية والتقنيات الحديثة، بما يضمن توفير بيئة روحانية مريحة وآمنة للزائرين، ويعكس مكانة الحرم الحسيني الشريف كرمز ديني وثقافي خالد.

تحرير : فلاح حسن غالي