تلويحة الدم

وشبهُ حشْرٍ أتَوا تأبى نفوسهُمُ

أن يسكتوا فتعالَوا صرخةً وإبا 

لم يقنعوا بالرياء المحضِ ما انخدعوا 

والحقُ كشَّفَ عن أبصارهم حُجُبا  

هم يعلمونَ بسرِّ الأربعينِ لذا  

داسوا السياسةَ والأحزابَ والكَذِبا

وكلَّ شيءٍ سوى رأسِ الحسين، فهُمْ

يرونه- كلما طال المدى- ذَنَبا 

أتوكَ يدرونَ من يبكي ليخدَعنا 

ومن تباكى، ومن أقعى ومن وثبا

ومن فداكَ بعمرٍ ليسَ يملِكُهُ 

من الحروبِ إذا صيَّرنَه حَطبا

فامسحْ بكفٍّ عرفنا صدق دعوتها

فإننا لم نصدِّقْ بعدكَ الكُتُبا

وقلْ بأحرف نورٍ، ليس يفهمها

من لم يكن بجراحِ الطف مُختضِبا

شاعر : حيدر خشان