وملأتَ أفئدةَ الأحبةِ لوعةً أوَما ترى يا سيدَ الشُّهداءِ
يَهفو إليكَ العاشقونَ ولم تزلْ تلك الجراحُ تَفتُّ في الأحشاءِ
ويؤمُّهُمْ نحو الطُّفوفِ محمّدٌ خيرُ الأنامِ وخاتَمُ الأُمناءِ
جاؤوا يواسونَ العقيلةَ زينباً وشريكةَ الزَّهراءِ في الأرزاءِ
لهفي لها وافتْهُ عاتبةً وهلْ يُجدي عتابُ مُوزَّعِ الأشلاءِ
وافتْهُ عاتبةً أترضى يا أخي أُسبى على قَتَبٍ بغيرِ وِطاءِ؟
إنِّي أنا الحوراءُ جئتُكّ أشتكي ما قد دهاني من بني الطُّلقاءِ
أأُخيَّ أينَ بنو عليٍّ إخوتي أوَما دَرَوا بمصائبِ الحوراءِ؟
وأنا مخدَّرةُ الأُلى بلغوا العُلى من هاشمٍ وسليلةُ الزّهراءِ
فأجابَها نَزْفُ الدِّماءِ أمضَّني يا زينبٌ ومصارعُ النُّجباءِ
وأمامَ عينكِ راحَ يَسلبُني العدى وخيولُهُمْ جالَتْ على أعضائي
رَدَتْ وقالتْ لا تَلُمْني إنَّما أشكو إليكَ مصائبي وبلائي
اترك تعليق